التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, يونيو 17, 2024

أسبوع اسرائيلي ساخن: من الحرائق والفضائح الجنسية إلى الفشل العلمي 

يعتقد البعض أن الأسبوع الأخير هو الأسخن إسرائيلياً خلال السنوات الأخيرة على الأقل، فبعد الحرائق التي إجتاحت كيان الاحتلال، هزّت أخبار ساخنة لتحقيقات مرتبطة بالتحرش الجنسي وقضايا اغتصاب الشارع الصهیوني، لتزيد تهمة الفساد لسارة نتنياهو، والتأخر العلمي في الرياضات والعلوم من طينة الإسرائيليين بلّةً.

الأسبوع الذي بدأ باشتعال حرائق في أنحائها استدعى، في غياب الأجهزة المتطورة والطائرات الخاصة، الاستغاثة بدول صديقة لإطفائها، انتهى بجو ماطر عاصف أغرق معظم بلداتها، ففضح البنى التحتية الهشة في کیان یتباهى بأنه یتمتع بالتكنولوجية المتطورة.

حرائق سارة نتنياهو السياسيّة

حرائق الجغرافيا انتقلت إلى السياسة مع فضيحة الفساد التي طالت زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سارة نتنياهو، فقد كشف راديو “صوت إسرائيل” أمس الجمعة أن التحقيق الذى أجرى مع سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيما عرف بقضية “منازل نتنياهو” استمر حوالى اثنتى عشرة ساعة. وذكر بيان للشرطة أن التحقيق مع سارة نتانياهو جاء استكمالاً لتحقيق سابق بعد أن تلقت الشرطة معلومات جديدة عن هذه القضية. وطبقاً لوسائل إعلام عبرية، فإن الشرطة أوصت قبل أشهر بتقديم سارة إلى المحاكمة في القضية ذاتها.

وكانت الشرطة الإسرائيلية سبق وأن قدمت للنيابة العامة فى القدس قبل 6 شهور توصية بتقديم سارة نتنياهو للمحاكمة على قضية ما يعرف في الکیان الاسرائیلي،”منازل نتنياهو”، والتى بدأت فصولها تتكشف فى شهر فبراير عام 2015 أثر توصية من المستشار القانونى للحكومة بفتح تحقيق جنائى فى هذه القضية المتعلقة بالأساس بفساد فى عملية المصروفات والنصب والاحتيال وخيانة الأمانة وظروف معاملة العمال بمنازل نتنياهو.

وأخرى جنسيّة

وليس بعيداً عن حرائق السياسة الفاسدة في الكيان الإسرائيلي، يعيش الكيان الإسرائيلي اليوم على وقع أخبار ساخنة لتحقيقات مرتبطة بالتحرش الجنسي وقضايا اغتصاب من قبل مسئولين إسرائيليين حاليين وسابقين.

وما زالت المحكمة تفرض أمر حظر نشر على تورط نائب في الكنيست من حزب المستوطنين “البيت اليهودي” بالتحرش الجنسي في أعقاب شكاوى نساء قدمنها ضده واتهمنه فيها بارتكاب اعتداءات جنسية عليهن تراوحت بين التحرش الجنسي حتى الاغتصاب.

وكُشفت هذه القضية غداة النشر عن شبهات وجهت إلى مدير طاقم ديوان رئيس الحكومة سابقاً و رجل الأعمال حالياً “غيل شيفر” بارتكابه مخالفات جنسية وجسدية عنيفة بحق مغنية إسرائيلية خلال حفلة عشاء شاركا فيها، فقامت الشرطة بوضعه قيد الاعتقال المنزلي. وكان شيفر أشغل منصبه المذكور لخمس سنوات، وكان قريباً جداً من نتانياهو، وعين لاحقاً قنصل شرف لليابان في الکیان الإسرائيلي.

ومساء أول من أمس، كشفت القناة الثانية عن فضيحة جنسية جديدة منسوبة إلى موظف كبير في النيابة العامة في وزارة القضاء بالتحرش وارتكاب مخالفات جنسية بحق موظفة عملت تحت سلطته. وأعلنت الوزارة للتو أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت أعطى الضوء الأخضر للشرطة بالتحقيق في الشبهات، رغم أن الضحية لم تتقدم بشكوى ضد المشتبه به.

واشتكى المدعي العام شاي نيتسان أمس من “الملاحقة الشخصية التي يتعرض اليها كبار المدعين في النيابة العامة من سياسيين نافذين بهدف المس بهم، على خلفية ملاحقتهم شكاوى فساد وجنايات تطاول الرؤوس الكبيرة، وقال في كلمة ألقاها في مؤتمر في تل أبيب إن أصحاب رؤوس أموال ممن يتمتعون بعلاقات عامة قوية يقومون بحملة ملاحقة شخصية بحق مدّعين عامين في النيابة لمنع تدرجهم إلى مناصب أعلى، معتبراً الظاهرة مقلقة “يجب أن تقض مضاجع الحريصين على النظام السليم وسلطة القانون”.

و رابعة علميّة

لكن الحريق والغرق لم ينحصرا في أحوال الطقس والسياسية، بل انتقال إلى الساحة العلميّة حيث نقلت اضطر وزير التعليم الإسرائيلي “نفتالي بينت” هذا الأسبوع إلى مواجهة نتائج البحث الذي أجراه “مؤشر تيمس الدولي لقياس تحصيل تلامذة المدارس” (TIMSS)الذي أظهر أن التصنيف الدولي لمستوى تلامذة صفوف الثامن في إسرائيل في الرياضيات والعلوم قد انخفض. وحاول مسؤولون في وزارة التعليم أن يوضحوا “عدم حدوث تغيير بارز بالمقارنة مع سنة 2011″، لكنهم بالتأكيد هم أيضاً قرأوا النتائج وفهموا أن المشكلة المركزية لا تتعلق بوضع إسرائيل بالمقارنة مع العالم، بل تحديداً بوضع إسرائيل بالمقارنة مع نفسها، وفق ما نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في افتتاحيتها. وتضيف الصحيفة: إذا كانت لديك الوسائل الاقتصادية والقدرة على الانتساب إلى مؤسسات تعليمية رفيعة المستوى، فإن وضعك جيد تعليمياً؛ أما إذا لم تكن تملك مالاً وكنت تعيش في الضواحي- فإن الرادر الإسرائيلي على الأرجح لن يعثر عليك.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق