التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, يونيو 17, 2024

سياسي أردني: المعركة مستمرة حتى سحق الإرهاب في سوريا والعراق 

الاردن ـ سياسة ـ الرأي ـ

انتقد نائب رئيس الجمعية المناهضة للصهيونية وعضو أحفاد كنعان راشد الرمحي المساس بدستورية الوضع السوري من قبل وزير خارجية السعودية الجبير ورغم مااتُخِذَ من قرارات إلا أنّ واشنطن والرياض مازالتا تتعنّتان بموقفهما حول الرئيس الأسد.

وقال الناشط السياسي والحزبي أن ما خرج به مؤتمر فيينا 2 يوم أمس كان بداية معقولة نسبياً لكن كل هذه القرارات أولاً وأخيراً هي بيد الشعب السوري وحده وهو الذي يقرّر مستقبله وقيادته وسيادته وهو الذي يُعنى بمحاربة الإرهاب لأنه من تألم منه على مدار ما يُقارب الخمس سنوات وسوريا تتعرض لأبشع هجمة إرهابية عرفها التاريخ وأمام هذه القرارات مجتمعة ما زال الأميركيون يتعنّتون بموقفهم في موضوع المساس بدستورية الوضع الداخلي السوري وموضوع بقاء الرئيس الأسد أو عدمه وهذا الكلام عبّر عنه بشكل سافر وسافل وزير الخارجية السعودي في الامس.

ورأى الرمحي أن نجاح المساعي والجهود الدولية في فيينا2 يُشَّكُ بها وخصوصاً في الجزئية المتعلقة بوقف إطلاق النار لأنه لا يوجد أحد يمون على بعض تيّارات ما يسمى المعارضة وبعضها متمثّل بداعش وجبهة النصرة فهل هم يستطيعون أن يتخذوا قراراً كما يقولون ويُستجاب لهم أم مستثنى الصراع عن داعش والنصرة وعن ما يسمى الجيش الحر ومع تيّارات الجماعات المتطرفة الأخرى ,وهذا القرار بحاجة إلى معارضة تمون على هذا القرار والتي يمكن الجلوس معها للمفاوضات لكن ما فُرِضَ اليوم والمطروح هو “معارضة إثنية” لا علاقة لها بالواقع وليس لديها حضور أو تمثيل أو وزن في الشارع السوري .

وأضاف نائب رئيس الجمعية الرمحي من الممكن أن نلمس في الشارع السوري بعض التيّارات الناصرية القومية أو وجود الحزب الشيوعي والقوميين السوريين أما هؤلاء لا وجود لهم ولم يعبّروا عن أنفسهم وعندما سمحت الدولة السورية بحرية الأحزاب ولغت المادة الثامنة من الدستور فكان من الممكن لهذه الأحزاب والقوى والتيّارات أن يتقدموا بطلب ترخيص لأحزابهم والناس سترحّب بهم ويفرضوا حضورهم ويعملون على الأرض ,لكن الواقع هذه المعارضة مرتبطة بأجندات خارجية مرتبطة بشكل مباشر بالمركز الإمبريالي الصهيوني وهذه الأجندات الخارجية تعمل من خلالهم على تفتيت سوريا وإضعافها وضرب وحدتها .

وتابع المعارضة السورية استخدمت النزعة الطائفية في إدارة الصراع الدائر وأغلبهم والذين استمعتُ إليهم شخصيا على شاشات التلفاز وهم يتحدثون عن الطائفية وعن الأحزاب الطائفية وهذا في سوريا لن يكون أبدا , ورأى أنه من المهم لسرَيَان مفعول البنود أنه يجب في البداية تجفيف الإرهاب عبر وقف ينابيع الضخ المالي والأسلحة والتحريض الإعلامي وتدفق المسلحين عبر الضغط على الدول الثلاثة “تركيا وقطر والسعودية” فعندما تتوقف هذه الكيانات عن تزويد الإرهاب بكل أدوات الصراع أعتقد أن الإرهاب سيتراجع كثيرا في الإقليم كله وليس فقط في سوريا.

وعن موقف السعودية المتمسك بدعم المعارضة وإقصاء الرئيس الأسد بالقوة قال : إن هدف السعودية ليس بقاء أو رحيل الأسد بقدر ما هدفها تدمير وتخريب سوريا عبر تنفيذ أجندة استعمارية لخدمة المشروع الصهيوني في الإقليم والمنطقة وسوريا ولكن عند رحيل الرئيس الأسد فرضاً هل ستستقر الأمور في سوريا على العكس ستزداد الصراعات الطائفية وتتناحر القوى على السلطة لأنه لا بديل للرئيس الأسد ولن يستطيعوا إنتاج بديل بسهولة فهذا الوضع بحاجة إلى قرار وإرادة شعبية وديمقراطية والصندوق الانتخابي هو الحكم وكلنا يتذكر الزحف البشري نحو الاستفتاء على الرئيس وكانوا عشرات الآلاف في لبنان وعمّان وكلهم قالوا نعم للرئيس الأسد.

وأردف الرمحي لنسأل أوروبا وتركيا وغيرهم لماذا منعوا السوريين من الانتخابات وهم يتغنّون بالحريات والديمقراطيات فهؤلاء حقيقةً لا علاقة لهم بهذه الامور وهل سنأخذ حريتنا وديمقراطيتنا من السعودية أو قطر فلتكن في بلادهم ونحن نريد أن نرى انتخابات مجلس نيابي أو انتخابات نقابية أو اتحاد عمّال أو طلبة قبل أن نرى انتخابات ملكية لديهم فكل هذا غير موجود لديهم حتى أبسط الحريات غير موجودة أقله فليسمحوا للمرأة بقيادة السيارة.

وتابع اليوم الهرم مقلوب على رأسه لأن آلية التفكير والمنطق التي تُدار بها المعركة ضد سوريا هي آلية مجرمة هدفها تفتيت وإضعاف سوريا عبر سايكس بيكو جديد قادم الى المنطقة يعملون عليه ولكن صمود الجيش والشعب والقيادة السورية أفشل هذا المشروع والآن نحن في العد العكسي لصالح انتصار سوريا وهزيمة المشروع الإمبريالي الصهيوني بمعاونة ومساعدة الإخوة في إيران وروسيا وهذا كله سيشكل معطيات جديدة على الأرض.

وختم السياسي الرمحي عندما عجزوا رأوا الحل بفيينا وجنيف 1 وجنيف2 لشعورهم بالضعف وأن أجندتهم فشلت واليوم كل الشعب السوري ملتف حول قيادته , والمعركة مستمرة إلى أن يتم سحق الإرهاب عن كل الأرض السورية والعراقية .انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق