التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, يونيو 16, 2024

الیمن فی أعین المجتمع الدولی .. طلب لتعقل الیمنیین بعدم الرد وصمت مقابل الاجرام السعودی الامریکی!! 

دخل العدوان السعودي مراحل خطيرة جدا، ففي ظل نفاذ بنك الاهداف وغياب سياسة واضحة لادارة الضربات الجوية، دخل اليمن بعد تراكم سجل الاجرام السعودي بحق الشعب اليمني مرحلة خطيرة جدا.

ما يفوق خمسة اسابيع من الاجرام الحاقد السافر السعودي، الذي يتناغم مع صمت وتآمر واضح من قبل الدول الغربية التي تجد مصالحها مع دولة النفط الاستراتيجي وبلاد الدولار، دخل العدوان اليمني السابقة الخطيرة في العالم العربي الى مرحلة بات فيها مخزون الصبر الاستراتيجي اليمني ينضب وينتهي.

اسابيع من الصبر اليمني، يقابله حمام من الدم المسكوب من جار السوء السعودي على شعب طيب الاعراق، عدوان لم يوفر وسيلة من وسائل الموت والقتل والفتك الا واستنفذها، ولم يترك في اليمن بقعة امنة لطفل قد اثقله رعبا وخوفا صوت الطيران الهادر والقصف السافر للبيوت والاحياء السكنية والمدارس والبنى التحتية اليمنية.

صبر اهل اليمن مخيف !! وحقد مغامري السعودية ضعيف … فإنما يحتاج الى الظلم الضعيف .. حقد أعمى وغباء مفرط وصبينة لن تمر من دون حساب.

جاع اليمن وعطش بأطفاله وشيوخه وشبابه المجاهد العزيز الكريم وشهداء المجد والجرحى الشاهدين على ظلم جار السوء وصمت الطامعين من المجتمع الغربي الذين يشبعون الأمم المتحدة تنظيرا حول فلسفة حقوق الانسان والقوانين الدولية التي خرقت وذهبت ادراج الرياح امام استحقاقات دولية فضحت زيف الدول والملل وشرائع الحقوق المسلطة فقط على رقبة المستضعفین.

 فأين المجتمع الدولي من الكيان الاسرائيلي الاستعمار الوحيد في العالم هذا اليوم والارهاب السعودي الحليف، فأين التشاريع والقرارات والعقبات والتنديدات والتهامات من اجرام وحقد السعودية لليمن، وأينهم من دعم القاعدة والتحالف معها ودعمها ضد الشعب اليمني، تماما كقصف الكيان الاستعماري الاسرائيلي لغزة وجنوب لبنان الذي تقتدي به السعودية.

لن نقف عند حدود مجتمع دولي أسير لقرارات وسياسات المصالح التي تتبعها الدول الغربية التي تسيطر على القرار الدولي، وتجيره وفق مصالحها، وتنظر للأحداث والحقائق بمعايير مزدوجة تحفظ فيها مصالحها وتسلط القانون على رقاب من يخالفها.

 فلن يحترم وينتظر اليمن من قرارات المجتمع الدولي الانصاف، فقوة الدولار والنفط يبدو انها أعمت عيون القيمين على الشرعية الدولية.

 تلك الشرعية التي سقطت في فلسطين ولبنان والبحرين واليمن والعراق وغيرها من الدول التي لم ترق للدول الغربية والعربية الحاقدة الكاذبة، ولم يعجبها شعارات الحرية التي رفعتها شعوب هذه البلدان مطالبة بالسيادة والحكم الديموقراطي السوي البعيد عن الاملاءات والرهانات الخارجية التي تعتبر العامل الاساسي في منع مسيرة التقدم والتحضر والرقي لتلك الدول.

في هذه البلدان أسقط المجتمع الدولي هيبته واطلق رصاصة الرحمة على نفسه وفضحت على اعتاب هذه البلدان بدماء شهداء ابنائها كذب ونفاق الدول الغربية وحلفاؤها من الدول العربية، وظهر زيف الحريات التي يدعي الغرب والعرب احترامها واضح المعالم والشكل والجوهر والمقصد … اليمن لا ينتظر المجتمع الاعور ولا البحرين ولا سوريا ولا لبنان ولا العراق ولا فلسطين…

لقد تراكم العدوان السعودي باجرامه على اليمن الى الحد الذي بدأت سياسة الصبر اليمني الاستراتيجي تنفذ، وأطال السعوديون ومن تحالف معهم من العربان وتمادوا في عدوانهم واكثروا قتلا وتجريحا وتدميرا على ارض الجار اليمني الاصيل وطال صمت المجتمع الدولي الاعمى وتمادى في اعتماد سياسة الدعم والتغطية لهذا العدوان.

صبر اليمنيون واطاعوا عقول وحكمة قيادتهم، فمن اولى ساعات العدوان قال اليمنيون كلمتهم بكل صبر واحتساب وتعقل، أنه ليس من مصلحة السعودية الاعتداء على اليمن، والقرار اليمني حتى اخر لحظة واخر نفس هو يمني حر ليس بيد احد من الخارج. القرار اليمني لليمنيين وحدهم ولن يسقط اي اعتداء ولن يغير في المعادلة شيئا.

أكثر من خمسة اسابيع تمادى فيها العدوان السعودي الامريكي بإجرامه وحقده. مرحلة من الاعتداء اتبع فيها اليمنيون سياسة الصبر التي اريد منها تعرية الوجه السعودي واظهار الصورة الحقيقية للسعودية التي لطالما رعت وولدت ودعمت الارهاب والحروب في المنطقة كلها طوعا لاسيادها الاسراامريكيين، وركزوا خلاله في تحقيق انجازات على ارض اليمن في صراع تطهير اليمن من القاعدة والتكفيريين واتباع هادي الذين يوالون السعودية ويقاتلون شعب اليمن ويستجرون الة القتل السعودية الامريكية المجرمة لدعمهم في هذا القتال ضد أبناء بلدهم.

 فلطالما كانت السعودية من وراء ستار تدير الحروب التي قضت على مئات الالاف من المواطنين العرب في الشرق الاوسط ودعمت اعداء المنطقة وساهمت في تثبيت استعمارهم وتقويتهم من خلف الستار.

صبر اليمن يحكي للمجتمع الدولي الاعور، أن اليمن الذي تخافون منه اوعى واعقل واصدق واكثر قدرة على تحمل المسؤولية من السعودية الحاقدة الارهابية الطائشة التي يتحكم بقراراتها صبية لا يفقهون من العلم والسياسة والحقوق والاخلاق شيئا.

فبعد العدوان على اليمن تكون السعودية بأصالة وعلنا قد دخلت منتدى الارهاب العالمي بعد ان طال تغني خادم الحرمين برحمته ووده ورحابة الصدر الكاذبة، وصار الاجرام السعودي واضحا للشعب اليمني اولا وللعرب ثانيا ولمن يدعم السعودي وارهابها. وبات محرجا جدا لهذه الدول الاستمرار في الصمت عن عدوان قد يتحول في اي لحظة الى ندم لن يجدي ولن ينفع صمت هذه الدول التآمري على صبينة السعودية.

فبين صمت دولي مخز وتآمر واضح طمعا بالنفط والدولار والمصالح، وبين اجرام عدوان سعودي امريكي حاقد لا يرتدع، يقف اليمن شامخا بصبره وصموده متحديا كل الصعوبات منتظرا ساعة قريبة لاعلان النصر المحسوم الذي سيغير الخارطة السياسية للمنطقة ويفتتح عهد انتصارات حاسمة تبدأ في اليمن وتنطلق الى العراق وسوريا وكل دولة يراد لها ان تقبع بين فك امريكا والكيان الاسرائيلي من جهة والسعودية والتيارات التكفيرية من جهة اخرى.

اعتداء اليمن وصمة عار جديدة على جبين المجتمع الدولي، تبرر لكل من لا يثق بقرارات تصدر عن هذا المجتمع الاعور أسباب عدم الاكتراث بقرارات رهينة لمصالح دول كبرى تقود التشاريع الدولية الى مرحلة دفن نفسها بنفسها وتفقدها العدالة المطلوبة والجدية والفعالية لفض النزاعات وتسوية الخلافات الدولية بطريقة تضمن وتعيد الحق لأصحاب الحق ليصبح فعلا القانون الدولي وقرار الهيئات الاممية مصدر ثقة واطمئنان عند شعوب العالم ويشكل مرجعية ذات ثقة وفاعلية تحمي الدول والشعوب من فك اسود طامعة تشتهي القتل والدم لتسود!!

وسط هذا الواقع المرير، يعول اليمن على دول ما تزال تمتلك وجدانا يستنصر المظلوم، متساوية مع اليمن بمظلومية الاستهداف من قبل المصالح الغربية وعملاءها في المنطقة. فمن روسيا التي تعاني من الاستهداف الغربي الى ايران التي تحارب على ابسط حقوقها وتقبع تحت وطأة العقوبات المرهقة الظالمة، الى مصر التي تبتز بسيناء والارهاب لدفعها نحو تنفيذ سياسات لا تصب في مصلحتها ونقلها الى معسكر معاد للشعوب العربية بعد ان كانت مصدر شراع السفينة العربية نحو القيم والحقوق العربية الاصيلة ايام الرئيس جمال عبد الناصر، الى باكستان التي رفضت الانزلاق في فخ الابتزاز السعودي ووقفت وقفة مشرفة ودعت لتسوية القضية اليمنية بالسياسة والتفاهم الذي تخشاه السعودية.

اليمن ينتظر من اشقائه وهو ينادي التعاون والحضور الفاعل والمتفاعل في الساحة الدولية تحت سقف القوانين والتشاريع الدولية العادلة التي تضمن سيادة اليمن وحريته وحقوقه الطبيعية ويخوض حربا لكسر الهيمنة السعودية الظالمة. فقبل تدحرج الامور الى نقطة من الصراع الذي قد يجر الى حرب اقليمية مدمرة بكل ما للكلمة من معنى، لأن ما يحصل في اليمن ليس مقبولا بتاتا ولن يبقى استهداف الشعب اليمني امام اعين المجتمع الغربي مباحا الى حين ولن تقبل بعد اليوم المطالبة من دول الاعتدال بتعقل اليمن ودعوته لعدم الرد دون اتخاذ خطوات اخرى تسهم في وقف الاعتداء السعودي حالا وفورا لحماية الشعب اليمني الرازح تحت وطأة القصف والاستهداف والرعب ومنع المساعدات الانسانية عنه، في واقع بات يتطلب التحرك الى الامام لتدارك ازمة انسانية كبيرة جداً. فمن يتدارك الواقع قبل الانفجار الكبير ويوقظ السكرة الدولية عن مظلومية كبرى ؟؟!!

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق