التحديث الاخير بتاريخ|السبت, يونيو 15, 2024

ذي ناشيونال البريطانية: علاقات الكويت مع العراق مازلت معدومة الثقة 

وكالات ـ الرأي ـ
اكدت صحيفة ذي ناشيونال البريطانية في تقرير لها ، الاحد، أنه وعلى الرغم من مرور 30 عاما على غزو نظام صدام للكويت ما زالت إعادة بناء العلاقات بين العراق والكويت تواجه عقبات.
وذكرالتقرير أن “من عواقب الغزو على نظام صدام كانت العقوبات الاقتصادية والتعويضات التي بلغت 52.4 مليار دولار عن الخسائر التي سببها غزو واحتلال الكويت بالاضافة الى قطع العلاقات بين البلدين واستعادتها بعد الاطاحة بالنظام في اعقاب الغزو الامريكي للعراق عام 2003 “.
وقال اول سفير عراقي للكويت فيصل الاسترابادي إن ” الكويت رحبت بهدوء بتغيير النظام ، الذي ساهم في تحسين العلاقات”، مضيفا ” لقد قمنا ببناء علاقة عمل جيدة بين البعثتين ، الا أنه على الرغم من بعض التطورات الإيجابية في العلاقة على مدى السنوات الـ 17 الماضية ، لا يزال هناك بقايا من انعدام الثقة المتبادلة بين الجانبين ” ، مشيرا الى أن ” الكويت لم تلعب الدور التخريبي الذي لعبه بعض جيران العراق ، لكن الكويت لم تساهم ايضا بشكل إيجابي وخصوصا في جهود إعادة إعمار العراق بعد عام 2003″.
واضاف الاسترابادي الذي يعمل حاليا مدير لمركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة إنديانا الامريكية أن ” دولاً خليجية أخرى ، على سبيل المثال ، اسقطت ديون العراق في عهد صدام أو قللتها بشكل كبير ، لكن الكويت رفضت رفضا قاطعا التنازل عن سداد ديونها على العراق ما اعتبر بموجب تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ديونا للكويت بسبب الغزو ناهيك عن تخفيض الدين الأساسي”.
من جهته قال مدير مبادرة العراق في المجلس الاطلسي عباس كاظم إنه” في حين كانت الكويت مصرة على تلقي كل التعويضات التي منحتها لها الأمم المتحدة لكنها تقبلت الحكومة الجديدة في العراق، وعلى الرغم من التاريخ الصعب بينهما ، قرر الكويتيون قلب الفصل وكان من دواعي الارتياح أن يعرف أن صدام والأيديولوجية القائلة بأن الكويت جزء من العراق قد ولت”.
وبين كاظم أن ” العلاقات البلدين تلقت دفعة كبيرة مع زيارة أمير الكويت الشيخ صباح للعراق في أوائل عام 2012 ، فيما عرضت الكويت استضافة مؤتمر للمانحين لإعادة إعمار العراق في 2018 ، بعد وقت قصير من إعلان بغداد انتصارها على تنظيم داعش الارهابي”.
واشار التقرير الى أن ” العراق عالج بعض القضايا الرئيسية التي كانت الكويت قلقة بشأنها ، وتحديداً ما أرادت الأمم المتحدة أن يلتزم به العراق لدفع بعض تعويضات الحرب وقضية رفات أسرى الحرب الكويتيين ، لكن أهم القضايا العالقة بين الدولتين تنصب حول مراقبة الحدود والحدود البحرية والوصول إلى الصيد وحقول النفط المشتركة”. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق