التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, يونيو 18, 2024

السعودية تضطهد الأقليات الشيعية بذرائع سياسية 

سياسة التضييق المتّبعة من قبل بعض الانظمة العربية كالنظام “السعودي”و”الأردني” على المواطنين الشيعة، أدت إلى طفو هذه الظاهرة على سطح بحر الاخبار في الآونة الاخيرة، وايضاً جلبت أنظار كثير من المحللين السياسيين.

وعليه اجرت وكالة مهر مكالمة هاتفية مع أحد الكتّاب والمحللين السياسيين الفلسطينيين “خالد الجيوسي” قال فيها: ان خوف الأنظمة من تواجد الشيعة في بلدانهم ليس فقط بسبب الخوف من طقوسم الدينية إنما يعود ذلك لأسباب سياسية بحتة، ومن تلك المصطلحات والذرائع التي تتخذها الأنظمة لمحاربة الأقليات مصطلح، الإعتدال أو الوسطية ومحاربة التطرف وغيرها من المصطلحات، حيث أن تلك المصطلحات خرجت من المدارس الامريكية الغربية من اجل إيجاد “محور وسطي” مقابل “محور المقاومة”.

وصرح “الجيوسي”، يحاول بعض الأشخاص ربط التشيع بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، في الوقت الذي يوجد ملايين الشيعة الذين ينتمون إلى مراجع عربية وإسلامية مختلفة، ولكن المعروف عن الجمهورية الإسلامية ثقافة المقاومة التي تحاول زرعها وتعزيزها في الأمة الإسلامية، لذلك نرى بعض الانظمة ترتعد فرائصها من ذكر مصطلح “الهلال الشيعي” وكذلك الحال لدى الكيان الصهيوني فإنه أكثر من يخاف من ذكر هذا المصطلح.

وتابع، تأكيداً على ما قلت لنأخذ منطقة القطيف في السعودية كمثال، فنرى أن النظام السعودي عمل على تحريض المجتمع السني على المجتمع الشيعي وزرع فكرة بين الاوساط السنية مفادها أن شيعة القطيف تابعون لإيران وان مذهبهم سياسي ويجب محاربته وقتل من يعتنقه، وللأسف إستطاعو ان يهمشوا أهل القطيف بمثل هذه المصطلحات والذرائع.

وذكر”الجيوسي” أن النظام السعودي وصلت به المواصيل إلى إعدام أحد كبار علماء الشيعة الشيخ”نمر باقر النمر”، واضاف أن شيعة منطقة القطيف، يعتبرون من أقدم المجتمعات التي شكلت تلك المنطقة.

واستطرد: نظام الأردن أيضاً يفرض حدودا على السياحة الدينية الشيعة هناك، بحجة الخوف من التطرف الإيراني، مع علمهم التام ان السياحة الدينية تجني اموالاً تعود بالنفع على خزينة الدولة إلى أنهم يتذرعون بذرائع عديدة للحيلولة دون ذلك وفي الطرف المقابل يسمحون لليهود بان يمارسوا طقوسهم الدينية في الأردن.

وأكد” الجيوسي”، ان علينا أن نذكر بمسألة العولمة الامريكية والغربية ونتائجها الثقافية، واثرها على مجتمعاتنا العربية، ونقول: ان الدول العربية التي تخشى أن تنتشر الثقافة الشيعية في أوساطها، لم تستطع أن تحمي نفسها من العولمة والثقافة الغربية الأمريكية التي باتت ظاهرة على اخلاق وتصرفات الشعوب العربية مؤخراً والتي تقلد أمريكا والغرب تقليداً أعمى، وحتى إذا ساقوهم إلى الهاوية سوف يتبعوهم.

وتابع الجيوس، ان في الجمهورية الإسلامية، شهدنا حضور السنة في البرلمان ومراكز الدولة إلى جانب الشيعة، على الرغم من ان أهل السنة لديهم شعائرهم الخاصة بهم على خلاف ما يحصل في “السعودية”.

واضاف، الإعلام العربي حاول أن يلقي في أذهاننا أن إيران لا تسمح ببناء مساجد لأهل السنة وانهم يهينون الشخصيات المرموقة عند السنة، ولكن هذا الإدعاء ليس صحيحاً، وغير واقعي، فمؤخراً قام أحد “المداحين” بتوجيه إهانة إلى أحد الشخصيات المرموقة لأهل السنة، ما أدى إلى اعتقاله من السلطات الإيرانية وإستجوابه.

وختم”الجيوسي”: يجب أن تحتذوا بإيران في هذا الجانب، في الوقت الذي تقوم بعض الأنظمة العربية بفرض الضغوطات على الأقليات الدينية وتقسيمهم على أساس طائفي وسياسي.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق