التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, مايو 22, 2024

لافروف: سحب الدعوة من إيران لحضور مؤتمر “جنيف-2” الخاص بسوريا خطأ 

الرأي / وكالات

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن سحب الدعوة من إيران لحضور مؤتمر جنيف-2″ الخاص بسورية كان خطأ، لكنه أضاف في الوقت نفسه أن هذا القرار ليس كارثيا

.

 

وقال لافروف في مؤتمر صحفي موسع بموسكو الثلاثاء ، إن هناك شيئا من التحايل في استبعاد إيران عن المؤتمر بذريعة أنها لا تعترف ببيان جنيف الأول.

وقال لافروف: “بالطبع، خطأ. وقد قلت ذلك سابقا. لكن لم تحدث هناك أية كارثة، علما بأن الحديث يدور عن اجتماع يستغرق يوما واحدا 22 يناير، دُعي لحضوره نحو 40 وزير خارجية من مختلف الدول بما فيها مناطق بعيدة جدا”.

واعتبر أن غياب إيران عن قائمة المدعوين التي تضم 40 دولة يثير أسئلة.

وأشار الى أن الائتلاف الوطني السوري الذي طالب باستبعاد إيران، كان، منذ البداية، يؤكد أن هدفه الأول هو تغيير النظام.

وأضاف أن تغيير النظام ليس جزءا من المبادرة الروسية – الأميركية الخاصة بالتسوية السياسية في سوريا وعقد مؤتمر “جنيف-2”.

وشدد على أن المطالبة بتغيير النظام كشرط مسبق تفسير غير نزيه لبيان جنيف الأول، الذي تطالب الأمم المتحدة طهران بالاعتراف به.

وأكد الوزير أن روسيا ستذهب الى المؤتمر وستبذل كل ما بوسعها من أجل إنجاحه، لكنه أعرب عن أسفه لأن الوضع المتعلق بسحب الدعوة من إيران لم يساهم في تعزيز سمعة الأمم المتحدة.

وقال: “سنذهب الى مؤتمر جنيف وسنطرح موقفنا، كي يبدأ الحوار بين الأطراف السورية دون أية شروط مسبقة”.

كما اعتبر وزير الخارجية الروسي أن غياب إيران عن المؤتمر لن يساهم أيضا في الجهود الرامية الىضمان وحدة العالم الإسلامي بما في ذلك ما يخص التعاون في مجال محاربة الإرهاب.

وشدد على أن الأزمة السورية أبرزت الخلافات القائمة في المنطقة وفي العالم الإسلامي.

وأعرب عن أسفه لوجود بعض الأطراف التي تسعى إلى تعميق الانقسام في العالم الإسلامي.

وأشار لافروف في الوقت نفسه الى أن وزراء الخارجية الذين سيحضرون الاجتماع الافتتاحي فيمونترو سيغادرون بعد ذلك، لكن السوريين سيبقون لبدء مفاوضات غير سهلة قد تتطلب إجراء عدة جولات.

وشدد لافروف على أن بلاده ضد إقرار مواعد تشكيل الحكومة الانتقالية والشخصيات التي قد تدخل فيها مسبقا، مشيرا الى أن بيان جنيف ينص على أن يتوصل السوريون أنفسهم الى توافق بينهم إزاء كل هذه المسائل.

واعتبر أن بدء الحوار السوري-السوري يصب في مصالح الجميع، خاصة عندما يكون هذا الحوار شاملا ويضم جميع الفصائل المعارضة.

وأعرب لافروف عن دهشته من موقف بعض الدول التي اعترفت بالائتلاف الوطني السوري ممثلا وحيدا للشعب السوري.

وقال: “منذ تشكيل الائتلاف الوطني، اعترف ممولوه به ممثلا وحيدا للشعب السوري. كيف يتناسب ذلك مع بيان جنيف الذي يقول إن الحكومة والمعارضة يجب أن تقررا مستقبل سوريا على أساس التوصلالى توافق بينهما”.

وأردف قائلا: “إذ تم الاعتراف بالائتلاف ممثلا وحيدا للشعب السوري، فذلك يعني أن هؤلاء من اعترفوابه قرروا لأنفسهم من يجب أن يقود سوريا”.

وتابع أن الائتلاف الوطني السوري بعيد عن تمثيل جميع أطياف المعارضة، خاصة بعد انسحاب المجلس الوطني السوري منه، رفضا لقرار الائتلاف المشاركة في مؤتمر “جنيف-2”.

وكرر لافروف موقفه الخاص بضرورة دعوة المعارضة الداخلية لحضور المؤتمر ومنها هيئة التنسيق الوطنية والجبهة الشعبية للتغيير والتحرير والمنظمات الكردية.

ورفض لافروف أية محاولات لفرض إملاءات خارجية على الشعب السوري أو أي شعوب أخرى بشأن بناء مستقبلها.

وقال: “محاولات القوى الخارجية ممارسة “الهندسة الاجتماعية” ستسفر عن نتائج عكسية ولا يمكن أن تؤدي الى سلام مستقر ووفاق وطني”.

وشدد الوزير الروسي على أن وضع إجراءات لمكافحة المتطرفين و”القاعدة” في سوريا يجب أن يكون من أولويات مؤتمر “جنيف-2”.

وأضاف أن معظم السياسيين الجديين باتوا يعترفون بأن الخطر الأكبر في سوريا يكمن في نشاط المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم “القاعدة”.

 

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق