التحديث الاخير بتاريخ|السبت, يونيو 1, 2024

هل تصبح الإمارات وطناً لليهود.. حاخام يهودي يكشف عن التزايد الكبير في أعداد اليهود في الإمارات 

في تصريحات لموقع “i24NEWS” التابع للكيان الإسرائيلي، أعلن الحاخام الأكبر للمجلس اليهودي الإماراتي (إيلي العبادي) أن الجالية اليهودية في الإمارات العربية المتحدة تضاعفت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين منذ توقيع اتفاقات التطبيع. و قال العبادي إن “الصفقة كان لها أيضًا تأثير إيجابي على حياة الجالية اليهودية في الإمارات” مضيفا، “عندما وصلت ربما كان هناك أقل من 200 يهودي عضو في الجالية اليهودية في الإمارات والآن لدينا 600 إن لم يكن أكثر من اليهود الذين يعيشون في الإمارات”. وكان العبادي قد تسلم منصبه في دولة الإمارات، مباشرة بعد توقيع اتفاقيات إبراهيم في عام 2020، تجدر الإشارة إلى أن إيلي عبادي، الحاخام الأكبر للمجلس اليهودي الإماراتي، يقود حاليا ما تعرف برابطة المجتمعات اليهودية الخليجية “AGJC”، التي تأسست عام 2021 لتجمع يهود البحرين، الكويت، سلطنة عمان، قطر، السعودية والإمارات.

وتابع العبادي، “لدينا أكثر من خمسة إلى ستة مطاعم كوشير، والعديد من أماكن الصلاة في جميع أنحاء البلاد”، مشيدًا بالحكومة والسلطات المحلية في البلاد على ترحيبها بهذه التغييرات.

وخلال الأعوام الماضية، افتتحت الإمارات مركزاً للديانات الإبراهيمية الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية، في أبوظبي، كما افتتحت معبداً للهندوسية.

هل هو مخطط صهيوني جديد لغزو الإمارات ؟

كشف الحاخام الأكبر للمجلس اليهودي الإماراتي في إبريل الماضي عن إجراء محادثات لإنشاء أول حي يهودي في الإمارات ولم تعلن الإمارات من قبل عن خطط لإنشاء حي يهودي، ولم يوضح الحاخام مع أي الجهات يجري محادثاته، لكنه قال إنه تحدث مع عدد قليل من مطوري العقارات حول هذا الموضوع.

فيما أشار عبادي إلى أن “تضاعف عدد اليهود في الإمارات، يعني أن الوقت قد حان ليكون لدى الإمارات حي يهودي، به فنادق ومراكز تسوق ومدارس ومعبد”، موضحا أنه “تحدث مع عدد قليل من مطوري العقارات في الإمارات، حول إنشاء الحي”.

وأكمل: “سنشهد المزيد من دور العبادة والمدارس -من دور الحضانة إلى التعليم العالي- والطقوس اليهودية، والمزيد من مؤسسات طعام الكوشر، ومركز مجتمعي.. اليهود يرغبون في إقامة معبد يهودي في الإمارات، ومنازل خاصة، ووحدات سكنية، وفنادق، ومراكز تسوق، وهو ما سيتم نقاشه خلال المحادثات الجارية”.

وأوضح الحاخام الإسرائيلي أن زيارته الأولى للإمارات كانت منذ عامين تقريباً، عندما التقى بالمجتمع اليهودي، حاملاً لهم توراة سيفر، وذلك بناء على دعوة من صديق له، يزور هذه المنطقة بكثرة منذ حوالى 30 عاماً.

ونقل عن رواد المعبد الذي كان يترأسه في واشنطن، أنّ العديد من اليهود الأمريكيين يفكرون في الانتقال إلى دبي، أو على الأقل زيارتها لفترة طويلة. مشيراً إلى أن الإمارات ستصبح “الملاذ الآمن الجديد” لليهود والشعوب المضطهدة في العالم، مضيفاً إنّ “معاداة السامية في أوروبا والولايات المتحدة ستدفع اليهود ولا سيما إذا كانوا من أصول عربية إلى اختيار الإمارات كمكان للعيش والاستقرار”.ولفت إلى أنّ يهود العالم سيقومون بأعمال تجارية في هذه الدولة الخليجية، مؤكّداً أنّ مهمته الرئيسية هي بناء المؤسسات المجتمعية، وإرساء أسس الفكر اليهودي، وتعزيز الحوار بين الأديان ولا سيما بين اليهود والمسلمين. فهل نشهد مسرحية توطين وسلب أوطان جديدة من قبل الصهاينة لأرض الأمارات العربية المتحدة؟!

استياء شعبي إماراتي

كان ظهور حاخام يهودي في مسجد أبوظبي الكبير بالعاصمة الإماراتية الشهر الفائت قد أثار استياءً شعبيا واسعاً، و ذلك بالتزامن مع توسيع العلاقات بين الإمارات و الكيان الاسرائيلي

ونشر ناشطون على “تويتر”، صورة للحاخام الأكبر للمجلس اليهودي الإماراتي “إيلي عبادي”، وهو يلقي كلمة على جمع من الإماراتيين داخل المسجد”.

من جانبه تساءل الكاتب والمؤلف القطري عبد الله العمادي قائلاً: “هل التسامح الإسرائيلي يسمح للشيخ القرضاوي مثلاً أو العودة أو الطريفي، بعد فك أَسرهم، ببيان عظمة وسماحة الإسلام أمام حاخامات اليهود وطلابهم في دور عبادتهم؟”.

ولفت إلى أن تساؤله يأتي “من باب التسامح أو المصطلح المتداول بكثرة في الإمارات”، والذي تم بموجبه “دعوة هذا الحاخام ليلقي كلمة أمام حضور صلاة الجمعة.

فيما علق آخرون على الصورة “تم منع الشيخ القرضاوي والشيخ عثمان الخميس وغيرهما من العلماء والدعاة العرب والمسلمين واستبدلوهم بمثل هذا!”.

من جهة أخرى، أثارت موائد الإفطار التي أقامتها الإمارات العربية العربية وضمت ممثلين عن أديان متعددة بينها اليهودية والبوذية والسيخية، تساؤلات بشأن الرسائل التي تريد أبوظبي إيصالها عبر هذه الموائد الجماعية في هذا الشهر الكريم. حيث اعتبر الكثيريون هذه الخطوة “بمثابة محاولة لتوثيق العلاقات مع كيان الاحتلال على حساب المجتمع الإماراتي”. حيث انتقدت المعارضة الإماراتية هذه الخطوة، ووصفتها بـ”محاولة للتطبيع الاجتماعي مع الكيان الإسرائيلي واختراق المجتمع الإماراتي وإجباره على استضافة إسرائيليين على أرض الإمارات” و تعليقاً على الموضوع قال الباحث الإماراتي حميد النعيمي، إن الإمارات تستخدم شعارات برّاقة من قبيل الأخوة الإنسانية والتسامح لتغطية أمور أخرى التي تحمل نوعاً من العدائية، مضيفاً إن وجود حاخام إسرائيلي في المأدبة يؤكد هذا الأمر.

في المقابل و بينما كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم ساحات المسجد الأقصى وباحاته وتطلق القنابل على المصلين وتعتقلهم في نهار رمضان (الجمعة 15 أبريل 2022) كانت سفيرة الإمارات في باريس هند مانع العتيبة تناقش مع رجال دين يهود التسامح الديني والتعايش على هامش إفطار جماعي ما يؤكد أن الهدف الأساسي للإمارات هو اكتساب سمعة عالمية على حساب المسلمين و قضاياهم ومن بين الأهداف الأخرى لمثل هذه المبادرات هو الترويج لفكرة “الديانات الإبراهيمية” التي ترمي بالأساس لتوسيع دائرة التطبيع ومنح الإسرائيليين أفضلية على حساب الفلسطينيين، بما في ذلك تسهيل دخولهم إلى البلاد مقابل وضع العقبات أمام المسلمين.

كل ذلك هو بمثابة تمييع و تحريف للدين والتلاعب بالمبادىء و العقيدة الاسلامية و الحديث عن أن كل الأديان تؤدي إلى الله تحت شعارات التسامح و التعايش ما هي إلا أمور تضرب العقيدة الاسلامية و أسسها في الصميم.

فيما انتقد الكاتب الإماراتي هذه المبادرات و الشعارات السامية الرنانة حيث كتب على حسابه في تويتر إن حكومة الإمارات التي جمعت اليهود على موائد التسامح هي نفسها التي منعت العديد من معتقلي الرأي الإماراتيين من الإفطار مع عائلاتهم لسنوات، بسبب اعتقالهم. كما أكد النعيمي لـ”بي بي سي” أن موائد الإفطار التي تضم أتباع ديانات أخرى ليست إلا محاولات اختراق للمجتمع الإماراتي، وإصرار على تصويره وكأنه مؤيد لعمليات التطبيع التي تقوم بها الحكومة.

من جانب آخر منذ توقيع أبوظبي اتفاقية مع الاحتلال الإسرائيلي ، وسَّعت الإمارات علاقاتها مع الكيان الاسرائيلي وصولاً إلى جانب التعليم، الأمر الذي لاقى معارضة واسعة حيث انتقدت الشيخة جواهر القاسمي زوجة حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي بحث بلادها مع الجانب الإسرائيلي التعاون في عدة مجالات. وفي تغريدة على حسابها بموقع “تويتر” قالت الشيخة جواهر تعليقاً على الاجتماع: “مناهجهم.. توصي بقتل العربي واغتصاب العربي”.وأعادت القاسمي نشر تغريدة لمرشد سياحي للتاريخ الأندلسي، ذكر فيها تاريخ وزير التعليم الإسرائيلي يوأڤ غالانت. تقول التغريدة: “من هو وزير التعليم الإسرائيلي يوأڤ غالانط؟ هو أحد الجنرالات الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل .شارك بقتل حسن سلامة في بيروت عام 1979، قائد عملية اقتحام مخيم جنين، التي أدت لمقتل العشرات من الفلسطينيين العزل، وعملية عناقيد الغضب ضد لبنان (مجزرة قانا اللبنانية) عام 1996.

فيما انتقد كتاب و معلمون الأمر مشددين على خطورة الموضوع وخصوصاُ عندما يتم إلقاء نظرة على التوجهات العنصرية في المناهج الإسرائيلية التي سيفرض التطبيع دمجها و تقبلها في المناهج التعليمية في الدول المطبعة. و من الجدير بالذكر أن هذه التوجهات العنصرية في المناهج الإسرائيلية لم تتغير حتى في ظل وجود اتفاقيات ومبادرات سلام سابقة مع الدول العربية مثل مبادرة كامب ديفيد 1978، واتفاقية أوسلو 1993، ومبادرة السلام بيروت 2000، ومبادرة السلام السعودية 2002″.

فالكيان الصهيوني يتخذ التطبيع العلمي ستاراً لتحريف النظام العربي عن مساره وتضليل الهوية الفلسطينية للقدس المحتلة وتجهيل الأجيال العربية بتاريخ القضية الفلسطينية، كما يهدف إلى إعاقة حركة التطور العلمي والثقافي للتعليم العربي وتشويه التاريخ العربي والإسلامي لإفقاد الطالب الثقة بحضارته وتاريخه”.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق