التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, يونيو 2, 2024

أميركا تعرقل التواصل الحدودي بين سوريا وأشقائها وخاصة العراق! 

خلال الايام الاخيرة، قرأنا في الانباء ان العراق وسوريا يعملان على إعادة افتتاح حدودهما عند منفذي القائم – البوكمال. وان العد التنازي قد بدأ في هذا المجال.
فقد اكد قائممقام قضاء القائم في الجانب العراقي، احمد جديان، يوم الاثنين (22 تموز/يوليو 2019): “أبرم اتفاق في القضاء عندما زارنا مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، ومدير المنافذ الحدودية العراقية كاظم الفياض، والسفير السوري في العراق ووفود من العمليات المشتركة، على أن تتم إعادة فتح المنفذ أو المعبر الحدودي بين القائم والبوكمال السورية، خلال ستة أشهر من تاريخ الزيارة”.
وأفاد جديان، بأن زيارة المسؤولين بقي لها شهران، مشدداً على أنه من الضروري توفر بنى تحتية مناسبة من كرفانات وطرق، حتى يتم فتح المعبر في الوقت المناسب، مؤكداً أن تجهيز هذه البنى هو من مسؤولية هيئة المنافذ الحدودية العراقية.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصدر مسؤول بالسفارة العراقية في سورية أن الحكومتين العراقية والسورية قطعتا مراحل عديدة بخصوص معبر البوكمال الحدودي.
وفي 20 آذار/مارس الماضي أعلن مصدر ديبلوماسي عراقي في دمشق أن القرار السياسي بفتح معبر البوكمال – القائم تم اتخاذه من قبل حكومتي البلدين، بانتظار تحديد الموعد فقط، مؤكداً أن ما تبقى من تحضيرات لن تتسبب بتأخير فتح المعبر، مع توافر الشروط نفسها من الإرادة والطموح المشترك للدولتين لفتح معبر التنف – الوليد أيضاً.
وفي تطور هام، وصلت وحدات من الجيش السوري الاسبوع الماضي الى الحدود العراقية السورية، وخاصة الجزء الاخير من الحدود الرابطة بين القائم العراقية والبوكمال السورية.
وفي سياق متصل، وردتنا انباء عن استئناف اميركا تفعيل برنامج تدريب ما يسمى “جيش المغاوير” وهو عبارة عن وحدات متبقية من “الجيش الحر”، في قاعدة “التنف” الواقعة في المثلث الحدودي السوري العراقي الاردني.
ويأتي تفعيل هذا البرنامج بعد توقف عن الدعم لأكثر من عام، وقد بدأت التدريبات بالفعل في هذه القاعدة، حيث يتلقى المشاركون تدريبات على القتال في البيئة الصحراوية والجبلية وعمليات إنزال واقتحام، والقتال في ظروف مناخية صعبة، وعمليات المداهمة، حيث يشرف على التدريبات عسكريون وعناصر من الاستخبارات الأميركية، إلى جانب مستشارين مما يسمى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. كما فتحت القوات الأميركية في “التنف” باب التطوع الى ما يسمى “جيش المغاوير” بهدف زيادة اعداد المقاتلين، وبالتالي تفعيل ما يسمى “الجيش الحر” بعد ان تلقى ضربات قاصمة من قبل القوات السورية والقوات الحليفة.
ورغم ان القوات الاميركية أعلنت ان الهدف من تفعيل ما يسمى “جيش المغاوير” هو القضاء على خلايا “داعش” المتبقية في المنطقة، لكن الهدف الحقيقي من وراء ذلك، هو الإعداد للسيطرة على الحدود السورية العراقية.
وتعتبر منطقة التنف أهم المناطق الحدودية بين سوريا والعراق والاردن، وقد اختار الاميركان مكان هذه القاعدة في هذه المنطقة الاستراتيجية، وحسب الهدف المعلن وهو محاربة داعش، ولكن الآن وبعد هزيمة داعش، وطبعا ليس على يد القوات الاميركية، بل من قبل جبهة المقاومة، مازالت هذه القاعدة متواجدة بل ويتم تعزيزها بآليات ثقيلة تصل بين الحين والآخر من غرب العراق.
ورغم مزاعم الانسحاب من سوريا والتي اطلقها ترامب منذ اشهر، حتى ان الكثير من المحللين والمسؤولين تخوفوا من توجه اعداد كبيرة من القوات الاميركية الى العراق، ما يعني اعادة احتلاله، وما شابهها من التخوفات. لكن ايا من ذلك لم يحدث. بل بقيت القوات الاميركية في قاعدة التنف، لأنها وببساطة لا يمكن ان تفرط في هذه القاعدة الاستراتيجية التي تراقب من خلالها نشاطات القوات الروسية في سوريا وحزب الله وكذلك نشاطات المستشارين الايرانيين العسكريين في سوريا، فضلا عن تقديم الدعم للارهابيين والجماعات المسلحة. اذن قاعدة التنف تمثل “رأس الحربة” الأميركية في اي صراع محتمل بالمنطقة.
وهنا من المفروض على الجانبين العراقي والسوري، ان يسارعا في إعادة فتح الحدود فيما بينهما، سواء على منفذ القائم – البوكمال او منفذ الوليد – التنف، حتى لو لم تتوفر البنى التحتية، وفي البداية لابد من تعزيز هذا الامر بتواجد وانتشار القوات من الجانبين ضمن تنسيق مكثف، وبالتالي فإن البنى التحتية يمكن توفيرها في اقرب فرصة وبالتدريج. وذلك من اجل تفويت الفرصة على الاميركان لعرقلة هذا التواصل بين الاشقاء.
المصدر / فارس

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق