التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

صالح: انصاف المرأة العراقية تأخر كثيراً وآن الأوان لانتصارها 

سياسة – الرأي –
اكد رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الاحد، أن انصاف المراة العراقية تأخر كثيراً وآن الاوان لإنتصارها وتعويضها عن ظلمات الفترات السابقة.
وقال صالح بحسب بيان مكتبه الاعلامي الذي تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه، خلال كلمة له في ورشة عمل عقدت في قصر السلام ببغداد، لمناقشة مسودة قانون مناهضة العنف الاسري، بحضور السيدة الاولى د.سرباغ صالح وممثلة الامين العام للامم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب الدكتور بشير حداد، ان “العراق وعلى مدى تاريخه المعاصر عانى من اشكالية انتهاك حقوق الانسان وكانت حصة المرأة من الاضطهاد هي الاكبر، فقد ظلت النظرة للمرأة لاتتلائم ومكانتها، حيث عانت التمييز في العمل والاقصاء من تولي المناصب العليا”.
وأكد رئيس الجمهورية اننا “نلتقي اليوم لوضع لبنة جديدة على طريق بناء العراق الخالي من العنف الاسري والتعنيف والاضطهاد”.
واضاف اننا “نعتقد ان انصاف المرأة العراقية تأخر كثيراً، وآن الاوان للانتصار لها وانصافها وتعويضها عن ظلمات الفترات السابقة، مشدداً على ان يكون خط الشروع قبل الانطلاق هو وقف العنف الاسري والاجتماعي ومواجهته”.
واشار رئيس الجمهورية الى ان “العراق انطلق بعد عام 2003 بحملة تشريعية واسعة لتصحيح مجمل المسار التشريعي بعد ان ورث منظومة متخلفة تنسجم وعقلية النظم الانقلابية التي ظلت تحكم العراق قرابة نصف قرن من الزمان”، مبيناً ان “هذه المهمة ليست باليسيرة لكنها ممكنة في ظل مجلس نواب منتخب يعبر عن اراء الشعب وتطلعاته”.
وبين ان “رئاسة الجمهورية آلت على نفسها ان تسهم في هذا الجهد التشريعي، فكانت شارعة هذا الجهد انجاز مسودة قانون ضحايا سبايكر وقانون الناجيات الايزيديات ثم نضع اليوم اللمسات الاخيرة لمسودة قانون الحماية من العنف الاسري، بعد ان عقدنا عدة جلسات في قصر السلام بالاشتراك مع السيدات والسادة اعضاء مجلس النواب والمهتمين بهذا الشأن”.
وتابع اننا “نتطلع الى اليوم الذي تنصف فيه المرأة العراقية لتوضع في المكانة التي تستحقها بعد ان عانت وناضلت وقدمت الكثير من التضحيات، وسنكون مع كل جهد ينصفها لتكون في مقدمة الركب لقيادة سفينة بناء العراق”.
من جانبه، تحدث النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الدكتور بشير حداد عن “اهمية دور القوانين في استقرار حالة المجتمعات المتحضرة التي تسعى الى تأمين حماية الافراد والوصول الى حالة من الاستقرار الدائم، ولتنظيم وتلبية احتياجات المجتمع من اجل عوامل المنفعة العامة في اطار التوازن والمساواة مادياً ومعنوياً بين فئات المجتمع”.
واضاف حداد ان “مسودة القانون اثارت جدلاً في الوسط السياسي والاعلامي والثقافي وبات مقترح القانون حديث عامة الناس وحتى البسطاء منهم، متأرجحاً بين الجدلية والاحقية في اقراره”، معتبراً انها “حالة صحية وتعبيراً واقعياً عن حرية الراي في اجواء ديمقراطية، متمنياً للورشة النجاح والسداد للقائمين عليها للخروج بتوصيات ومقررات عملية تنفع المجتمع بشكل عام”.
بدورها، اثنت ممثلة الامين العام للامم المتحدة جينين بلاسخارت على “الجهود التي تبذلها الحكومة قي مشاوراتها المستمرة والهادفة الى تعزيز وجهات نظر الشركاء في تشريع قانون مكافحة العنف الاسري”، مضيفة “نحن نشجع القانون الذي يتماشى مع معايير حقوق الانسان الدولية ومع الدستور العراقي الذي يحرم كل انواع العنف والاساءة داخل العائلة”.
وفي مداخلة اكد السفير البريطاني جون ويلكس ان “تشريع القانون بات ضرورة ملحة لاستكمال المنظومة التشريعية وانسجاماً مع التوجهات الاصلاحية للحكومة العراقية بمفاصلها”، مؤكداً ان “دول الاتحاد الاوروبي مستعدة لتقديم اي دعم لانجاح تشريع هذا القانون”.
كما شهدت الورشة مشاركة ومداخلات مستفيضة لعدد من المستشارين في رئاسة الجمهورية والمختصين بهذا الشأن ساهمت في اغناء الطروحات والاراء التي تدعم جهود اقرار مسودة قانون العنف الاسري.
وحضر الورشة رؤساء واعضاء البعثات الدبلوماسية في بغداد وعدد من المختصين والمهتمين في مجال حقوق الانسان. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق