التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, يونيو 2, 2024

محلل استراتيجي فرنسي: واشنطن تصعد الأزمات الدولية للتغطية على مشكلاتها الداخلية 

وكالات ـ الرأي ـ

قال مؤسس ومدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (IRIS) في فرنسا، ان واشنطن تصعد الأزمات الدولية للتغطية على مشكلاتها الداخلية، واصفا السياسة الخارجية الاميركية بأنها كارثية.

وفي حديث له بشأن تحليل السياسة الخارجية الاميركية وتقييمها، وصف باسكال بونيفاس سياسة أميركا الخارجية بأنها كارثية.

* سياسة أميركا الخارجية في الشرق الاوسط
وصرح بونيفاس: يمكن ببساطة وصف سياسة أميركا الخارجية في الشرق الاوسط بـ”الكارثية”، ولا توجد عبارة أخرى في وصفها.. وبالطبع لابد من الالتفات الى ان هناك منطقا وراء هذه السياسة، لأن ما يقوم به الرئيس الاميركي “دونالد ترامب” ليس اعتباطيا وهو بعيد عن الصدفة. ويبدو أن أميركا تقوم بتصعيد الأزمات الدولية لإخفاء المشكلات الداخلية التي لا تفارقها وتغطيتها، ومن جهة أخرى تعمل على تعزيز الصناعة في هذا البلد.
وأورد المحلل الاستراتيجي الفرنسي مثالا على ذلك؛ بأن تصعيد الأزمة مع كوريا الشمالية تبعه زيادة طلبات اليابان وكوريا الجنوبية على شراء الاسلحة من أميركا. وفضلا عن ذلك، عندما يقوم ترامب بتحريض السعودية ضد ايران، فإن حجم مبيعات السلاح الاميركي الى الشرق الاوسط ترتفع.

* ضرورة اعتماد سياسة متقاربة في محاربة الإرهاب
وأكد بونيفاس ضرورة اعتماد سياسة متقاربة في محاربة الإرهاب وتنفيذها من قبل مختلف الدول، وأوضح: ان الارهاب لم يعد تهديدا وطنيا، بل أصبح خطرا إقليميا بل وعالميا.
وأضاف: ان انعدام سياسة منسجمة بين الدول، يوفر هذه الفرصة والإمكانية للإرهابيين للمرور من الثغرات الموجودة بكل سهولة.. إذن أساس التعاون هو على المقياس العالمي وعلى كل دولة ان تؤدي دورها وحصتها. وفي الحقيقة لابد من القول ان هذا التعاون لا يتناقض مع السيادة، فهو يتضمن مشاركة المعلومات بين الدول المستقلة.

* اعلان القدس عاصمة للصهاينة جائزة للمتطرفين الداعمين للكراهية بين الغرب والاسلام
وفي جانب آخر من حديثه، تطرق رئيس معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في فرنسا، الى اعلان واشنطن القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ولفت الى ان الأجراء من قبل ترامب انما هو استعراض للسياسة الخارجية، وهدفه خداع جزء من ناخبيه، دون ان تكون لديه مخاوف وقلق بشأن التبعات السلبية للغاية لهذا الاجراء على الصعيد الدولي.
وتابع: ان الجميع يدرك هذا الموضوع أن اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني بمثابة فتيل يحترق ببطء، وهناك خطر ان تطال تبعاته الأنظمة العربية في البداية. وفي الحقيقة يمكن القول ان اعلان القدس عاصمة للصهاينة انما هو جائزة لجميع المتطرفين والذين يدعمون الكراهية والعداء بين الغرب والعالم الإسلامي.
وأكمل: ان الصراع في الشرق الاوسط مستمر منذ فترة طويلة، لكن القدس ليست القضية الوحيدة بين الكيان الصهيوني وفلسطين، فهذه المدينة مكان مقدس لجميع مسلمي العالم بمن فيهم مسلمي الدول العربية والآسيوية وتركيا وايران وكذلك بالنسبة للمسيحيين، وبالتالي لابد من القولت ان القرار الأميركي الذي اتخذ في إطار الملاحظات المرتبطة بالسياسة الداخلية، ستكون له تبعات استراتيجية وخيمة على الصعيد العالمي.
انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق