التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, مايو 20, 2024

المتحدث باسم الخارجية الايرانية: ننصح آل سعود بالتعامل برأفة ولين مع شعبهم 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد المتحدث باسم خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، أن ما يحصل في العوامية هو شأن داخلي سعودي، الا اننا ننصح آل سعود ودول المنطقة بالتعامل برأفة ولين مع شعوبهم.

وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي، اليوم الاثنين، وردا على سؤال بشأن ممارسات نظام آل سعود في منطقة العوامية واستخدامه للأسلحة المحرمة ضد الشيعة في هذه المنطقة، أوضح قاسمي: ان استقرار المنطقة وأمنها رهن بإقرار الهدوء ومراعاة حقوق الانسان والمعايير الديمقراطية في بعض الدول والانظمة.

واضاف: إن كانت بعض الدول والانظمة لا تراعي هكذا معايير فإنها قد تواجه مشكلات، لكن بشأن هذا الموضوع الخاص، أعتقد انه شأن سعودي داخلي ولا أتدخل فيه، لكن بالتالي نصيحتنا للحكومات والانظمة ان تبدي الرأفة واللين اللازم في التعامل مع شعوبها، وأن تفسح المجال لهم لإبداء الرأي وأن تمنحهم الحريات الأساسية، ولا تزج بهم في السجون او الى المنفى لأدنى كلام.

* صفقات التسليح لن تجلب الامن للمنطقة
وردا على سؤال آخر بشأن هدف السعودية من إبرام صفقات التسلح مع اميركا، قال قاسمي: ان السعودية تظن انها بحاجة الى دعم القوى الخارجية، وتتصور انها يمكنها ان تشتري الامن بالمال والسلاح. في حين ان التاريخ اثبت ان الامن لا يمكن بيعه ولا شراؤه، ومثال ذلك ان عجز هذا البلد (السعودية) في حربه مع جاره الصغير اليمن. ومن جهة اخرى فإن فإن الدولة الاخرى (اميركا) التي ترفع شعار المال اولا، تضحي بكل شيء حتى الديمقراطية وحقوق الانسان وسائر القيم من اجل المال، وتقول انها باعت ميليارات الدولارات من السلاح لتوفير فرص العمل لعدد من الشباب الاميركي، لكنها في ذات الوقت تعمل على قتل آلاف الاشخاص من الابرياء في نقاط اخرى.

وأوضح: منذ اكثر من ستين يتعرض الشعب اليمني للقصف واطلاق الصواريخ والعدوان والمجازر، فيما يزعمون ان القتلى لا يتجاوزون 50 ألف شخص. فإذا كانوا حقا 50 ألفا فهذا شاهد على انهم (السعوديون) لم يحققوا اي نجاح بعد.

* نستنكر ممارسات آل خليفة ضد الشعب البحريني
وبشأن الممارسات الاخيرة لنظام آل خليفة ضد المحتجين من الشعب البحراني، قال قاسمي: اننا نتبع مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية في علاقاتنا مع سائر الدول ودول الجوار، وسنبقى ملتزمين بهذا المبدأ.. وإن ما شاهدناه وراء هذه الاحداث الاخيرة في البحرين، كان امرا مريرا وانتهاكا لحقوق الانسان، ومن المؤسف ان هذه الممارسات تفاقمت في المنطقة بعد القمة الاخيرة التي عقدت في إحدى دول المنطقة (في اشارة الى القمة العربية الاسلامية الاميركية بالرياض).

واضاف: ان ما يحدث في البحرين يمثل ممارسات فظيعة ومرفوضة ولابد من إدانتها، وننصح النظام البحريني ان يتحلى بضبط النفس وان يحترم عقائد الآخرين وآراءهم، وان يتجنب الحاق الاذى بمواطنيه واختلاق المشاكل لهم.

وتابع: لابد ان يتعلموا من التاريخ، بأن ربط المحتجين داخل البلاد بالخارج وقمعهم، لعله كاقصى حد ينفعهم الى فترة من الزمن، لكنه سيصل في وقت ما الى نقطة الغليان وستتضاعف مشكلاتهم.

وأكمل: لا نرغب ان يواجه جيراننا هذه المشكلات، ولا سبيل أمامنا سوى ان ننصحهم، وندعوهم ان يتعاملوا مع مواطنيهم باحترام وصدق ضمن نهج تشجيعي.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق