التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, يونيو 2, 2024

ما أسباب نقص الرغبة الحميمية بين الشريكين؟ 

“لم يمارسا العلاقة الحميمة إلّا خمس مرّات في غضون عامَيْن. تحبّ شريكها، ولكنها لا تشعر بالرغبة في ممارسة الجنس”.
– ما الذي يحدث؟ ما هي المشكلة؟
ثمة أسباب محتملة، عضويّة ونفسيّة، لتفسير نقص الرغبة حيال الشريك الذي نحبّ.

إذ أنّ وجود خلل هرموني يعتبر من بين الأسباب العضويّة لنقص الرغبة فهو يؤدّي إلى اختلال توازن الهرمونات الجنسيّة ويؤذي الرغبة والترطيب وحتى الرعشة. كما أنّ نقص الرغبة قد يتسبّب به بطريقة غير مباشرة تشوّه أو مرض في الأعضاء التناسليّة يؤدي إلى ألم خلال العمل الجنسيّ ما يؤثر بدوره سلبياً في الرغبة. إذ أنّ المرأة التي تشعر بالألم خلال ممارسة العلاقة، لن تنتابها الرغبة في معاودة الكرّة. وحده الطبيب قادر في هذه الحال على التأكّد من وجود مشكلة عضويّة.

مصارحة الشريك ضرورية… هذه المشكلة الأساسية في العلاقة الحميمية كيف تُعالج؟
أما الأسباب النفسيّة، فمتنوّعة، تراوح ما بين التربية الجنسيّة السلبيّة، واعتداء جنسيّ سابق، وتعلّق مُفرط بالوالدَيْن، لا سيّما الأم، وحتى ميل جنسيّ كامن لم يظهر من قبل.

فالتربية الجنسيّة السلبيّة قد تدفع المرأة إلى إحساس كبير بالذنب لممارستها أفعالاً جنسيّة بحيث تتجنّب القيام بها لوحدها أو مع شخص آخر. لا يمكنها السماح لنفسها سوى بخوض الجانب العاطفيّ من الحبّ الذي تشعر به حيال الشريك متفاديةً أي تعبير جنسيّ عن هذا الحبّ.

أما المرأة التي تعرّضت لاعتداء جنسيّ أو سفاح القربى، فعلّمتها التجربة التي خاضتها ربط الجنس بمشاعر الخزي والعار والعجز وتشعر بأنّها مجبرة على ممارسة الجنس. وتكون هذه الأحاسيس مصحوبة بمعاناة داخليّة هائلة ما يدفعها إلى كبتها قدر الإمكان. وعندما ترتبط بشريك، تعيش مجدداً هذا الإحساس بالإكراه والمعاناة ولا تقدر على الإحساس برغبة جنسيّة تجاهه، وإن كانت غالباً تشعر بهذه الرغبة عندما تكون وحدها.

كما أن التعلّق الكبير بالأم قد يدفع بعض النساء إلى الرغبة في البقاء فتيات صغيرة بحيث لا تفقدن حب الأم. وبالتالي تشعر المرأة في تلك الحالة بأنها غير ناضجة جنسيّاً وتعتقد بأنّ أعضاءها التناسليّة ما زالت صغيرة التكوين وتخاف من تدميرها أو إيذائها إن مارست الجنس مع الرجل. لذلك من الطبيعيّ أن تشعر بأنّها قادرة على حبّ الشريك ولكنها لا تشعر بأي رغبة جنسيّة تجاهه. فهو بمثابة أخ بالنسبة إليها.

وأخيراً، قد يُعزى نقص الرغبة تجاه الشريك من الجنس الآخر إلى انجذاب وميل جنسيّ تجاه أشخاص من الجنس نفسه. فتشعر المرأة بالذنب وبأنها غير طبيعيّة، وتفضّل معظم النساء في اللاوعيّ رفض هذا الميل الذي يتجلّى رغم ذلك في الهوامات. تحاول إذاً خوض التجربة مع شخص من الجنس الآخر، على أمل أن يبثّ فيها رغبة غيريّة طبيعيّة ويشفيها من هذا “المرض”.

من الضروري إنّ كانت أسباب نقص الرغبة نفسيّة، استشارة اختصاصيّ في الصحّة الجنسيّة لتحديد السبب الذي يقف وراء المشكلة والتوصّل إلى حلّها.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق