التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

محلل سياسي: جوهر وجود وفد الرياض في جنيف هو تعطيل الوصول لصيغة تفاهم 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

رأى المحلل السياسي السوري الدكتور حيان سلمان أن المتابع لما يجري في جنيف يدرك أن النتائج المتوقعة أقل بكثير من حجم الآمال المرجوة منه، لافتاً إلى أن وفد الرياض أو وفد “العصابات الإرهابية” ذهب إلى جنيف، وجوهر وجوده هناك هو العمل على تعطيل الوصول إلى صيغة تفاهم، لان مصلحته ومصلحة مشغليه تكمن في إبقاء شلال الدم السوري متدفقاً.

وأضاف سلمان أن العودة إلى الأستانة أنجع وسيأتي بنتائج أفضل، لأن الحوار في الأستانة هو حوار وتفاوض مع الفاعلين على الأرض، مستنكراً ادعاءات الهيئة العليا للمفاوضات احتكار تمثيل الشعب السوري بمفردها وهي التي لا تملك على الأرض أي مقومات التمثيل.
وبين سلمان أن البداية كانت في تأخر وفد الرياض والوفد التركي في الحضور، ومن ثم محاولة التعطيل الواضحة في محاولة لتغييب الموضوع الأساسي الذي عقد جنيف من أجله وهو التباحث في القرار 2245، إضافة إلى التركيز على القضايا الشكلية وإبعاد القضايا الجوهرية.
وقال سلمان: “من غير الممكن التوصل إلى اتفاق مع هؤلاء الإرهابيين الذين لا يملكون من أمرهم شيئاً حتى يستطيعوا التفاوض على شيء، فالحوار معهم لا يمكن أن يثمر، لأن قرارهم أصلاً هو أمر يفرض عليهم من مشغليهم سواءاً من الإدارة الأمريكية وآل سعود وآل ثاني وأردوغان”.
وأشار سلمان إلى أن جنيف 4 نجح في شيء مهم وهو التأكيد للعالم بأكمله أن الحكومة السورية الممثلة بوفدها المفاوض ذهبت بأوراق واضحة وخطة عمل حقيقية تؤكد أنها ساعية للتفاوض وإيجاد الحلول، بالمقابل وفي المقلب الآخر تكشف بشكل أوضح ارتباط المعارضات بالأجندات الخارجية المهيمنة على مواقفهم وأقوالهم.
وختم سلمان مشدداً على أن جنيف لايزال ملعباً وساحة للدول الإقليمية والدولية وأهمها الولايات المتحدة الأمريكية و السعودية و قطر وتركيا للتعويض فيه عن خسائرها ومحاولة إلهاء الرأي العام لشعوبها عن أزماتهم الداخلية بتوجيه العين والسمع إلى ما يجري في جنيف.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق