التحديث الاخير بتاريخ|السبت, مايو 25, 2024

هذا هو السبب الذي دفع السيسي الى اعلان دعمه للجيش السوري! 

“ناكر للجميل” هكذا وصفت وسائل التواصل الاجتماعية الخليجية “عبد الفتاح السيسي” رئيس جمهورية مصر العربية، وذلك بعد أن صب السيسي الزيت على النار في المقابلة التي أجراها مع التلفزيون البرتغالي يوم الثلاثاء الماضي، والتي أعلن من خلالها دعمه للجيش العربي السوري في مواجهة العناصر المتطرفة في سوريا.

وتعيش العلاقات السعودية – المصرية هذه الأيام أسوأ ايامها، ومن المتوقع في الأيام المقبلة أن تزداد هذه العلاقات اضطراباً، وذلك بعد الاجراءات السعودية التعسفية تجاه مصر والتي كان آخرها والأكثر استفزازا للقاهرة، والمتمثل باستقبال العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز لرئيس وزراء اثيوبيا “هايلي ماريام ديستالين”، والذي وصفه محللون مصريون “بالمناكفة السياسية لمصر” بالنظر الى الخلاف المصري الاثيوبي حول سد النهضة.

الاستقبال الملكي لـ “رئيس وزراء اثيوبيا”

هو استقبال تاريخي شهدته السعودية منذ يومين، لاحظه العدو والصديق، وكانت عيون المصريين حاضرة منتظرة ان كانت السعودية جدية في محاولتها اصلاح الوضع المتأزم بين الطرفين (الزيارة الخاطفة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد امارة ابو ظبي قبل أسبوع الى القاهرة، حاول فيها تطويق الخلاف المصري السعودي)، الا أن الرياض اتخذت خيار المناكفة مع القاهرة والعمل بالكيد، فاستقبلت رئيس وزراء أثيوبيا (العدو لمصر) بحفاوة كبيرة، حيث استقبل ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن نايف، الأحد، رئيس الوزراء الأثيوبي “هايلي ماريام دسالني”، كما كان في استقباله عدد كبير من الوزراء من بينهم مستشار وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف ووزير الدولة مساعد العيبان، والوزير إبراهيم السلطان والسفير السعودي لدى إثيوبيا عبدالله العرجاني وسفير إثيوبيا لدى السعودية أمين عبدالقادر ووكيل رئيس المراسم الملكية هشام آل الشيخ وقائد قاعدة الملك سلمان الجوية اللواء طيار ركن خالد الروضان.

وبعد الاستقبال الملكي في القاعدة الجوية، أقام محمد بن نايف، مأدبة غداء لرئيس وزراء إثيوبيا والوفد المرافق له، حضرها عدد من رجال الدولة هناك.

وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات اصطحب ولي العهد رئيس وزراء إثيوبيا في موكب رسمي إلى قصر الملك سعود للضيافة.

وعلى المقلب الآخر يستغرب محللون مصريون هذه الهجمة العنيفة على الرئيس السيسي، والذي باعتقادهم أبدى دعمه للجيش السوري في محاربته للارهاب وذلك بسبب وجود عدد كبير من المصريين الارهابيين المنخرطين في الحرب السورية وخصوصاً ضمن صفوف داعش وفتح الشام(النصرة سابقاً)، مشيرين الى “احمد سلامة مبروك” المصري، والذي ظهر في أحد الفيديوهات لتنظيم فتح الشام الارهابي الى يمين زعيم التنظيم الارهابي “ابو محمد الجولاني” في حلب. ويعد أحمد سلامة من أخطر الجهاديين الارهابيين في مصر وكان قد اعتقل سابقاً في القاهرة الا أنه فر من السجن خلال الأحداث التي شهدتها مصر، والتحق مع آخرين بصفوف الارهابيين في سوريا.

ترامب والسيسي

ويقول بعض المحللين السياسيين أيضا إن التقارب بين السيسي وترامب، أثار غيظ السعوديين، فترامب أعلن قبل وبعد فوزه بالانتخابات الأمريكية عدم الود تجاه الدول الخليجية وخصوصاً السعودية “البقرة الحلوب”، حيث أعلن ترامب دعمه لقانون “جيستا” والذي يستهدف السعودية مباشرة ويحملها المسؤولية الكاملة عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر، واتهمها بدعم الارهاب.

اذاً من الواضح ان مصر تخرج شيئاً فشيئاً من العباءة الخليجية، وتتجه بسرعة نحو المعسكر الآخر، المتمثل بالمحور السوري الإيراني العراقي الروسي، هذا الانقلاب في العلاقات المصرية السعودية ربما يشهد في الأيام المقبلة عودة مصر الى الساحة الاقليمية واستعادة لزمام المبادرة العربية التي فقدتها القاهرة لصالح الرياض منذ 10 سنوات خلت والتي تعتبر المسؤولة عن بحر من الدماء العربية التي هدرت هباءاً في هذه السنوات.
المصدر /. الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق