التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

إدانات اسلامية واسعة للتفجيرات التي طالت المسجد النبوي ومدينة القطيف في السعودية 

توالت الإدانات الدولية والمحلية للتفجيرات الارهابية التي هزت عدة مناطق في السعودية من بينها المسجد النبوي في المدينة المنورة، في حين أكدت عدد من الحكومات والمؤسسات الدولية ضرورة تكاتف الجهود الاسلامية لمحاربة الارهاب.

حيث أدانت ایران علی لسان وزیر خارجیتها هذه التفجیرات في المدينة المنورة والقطيف في السعودية قائلا ان الارهابيين تخطوا كل الخطوط الحمراء وعلى المسلمين ان يتوحدوا في مواجهتهم.

و من جانبه أدان حزب الله التفجيرات الانتحارية الإرهابية التي استهدفت المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة وأحد المساجد في منطقة القطيف شرق السعودية. وقال الحزب في بيان إن هذه التفجيرات التي استهدفت أقدس الأماكن في بلاد الحرمين الشريفين، في أقدس الأوقات، في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، هي مؤشر آخر على استخفاف الإرهابيين بكل مقدسات المسلمين وبكل ما أجمعوا على احترامه من أيام وأماكن، بما يؤكد انسلاخهم عن الأمة والدين الحنيف. وأكد حزب الله في بيانه أن ما قام به هؤلاء الإرهابيون مساء اليوم، وما قاموا به خلال الأيام الماضية من جرائم بشعة في تركيا والعراق وبنغلادش ولبنان وغيرها، يؤكد أن هذا الوباء الخطير بات بحاجة إلى معالجة جدية ومختلفة وتضامن سياسي وشعبي واضح لاجتثاث هذا الورم الخبيث من جذوره.

من جانب آخر أدان مفتي مصر الشيخ شوقي علام بأشد العبارات التفجيرات الإرهابية التي هزت الاثنين 4 يوليو/تموز السعودية خارج الحرم النبوي الشريف وفي مدينة القطيف.

وأكد الشيخ علام أن “التفجير قرب الحرم النبوي جريمة خسيسة لا يمكن تصورها”، مشددا على أن “التفجيرات الأخيرة لن تثنينا عن مواصلة الجهد لمحاربة الإرهاب”، مضيفاً أن “إجرام الإرهابيين بلغ مداه، ومحاربة الإرهاب مسؤولية الجميع”، معتبراً أن “الأحداث الإرهابية لن يكون لها تأثير في مسيرة السعودية”، واعتبر علام أنه “لايمكن أن نصف شيوخ التطرف بالشيوخ أو العلماء”.

كما أدان الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله اليمنية، محمد عبدالسلام، التفجيرات الإرهابية التي استهدفت السعودية، مؤكدة ان هذا الفكر المتطرف الذي يمثل القاعدة وداعش هو نفسه الذي يتحرك ويُدعم في اليمن تحت عناوين اخرى، وأكد عبد السلام في بيان مقتضب، “نعبر عن استنكارنا الكامل لكل التفجيرات الإجرامية التي تحصل بحق المدنيين والأبرياء، سواء ما حصل في تركيا وما حصل من تفجير إجرامي بشع في العراق، وما حصل مؤخراً في القطيف شرق السعودية وفي المدينة المنورة”.

بدوره أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تفجيرات السعودية، وأكد في بيان له إلى أن “هذه التفجيرات المشينة تأتي لتؤكد مرة أخرى على أن الإرهاب ليس له دين أو وطن خاصة وأن من قاموا بهذه الجرائم الشنيعة لم يراعوا حرمة شهر رمضان الكريم أو حرمة المقدسات، مجددا في هذا الإطار الموقف الثابت والقوي لجامعة الدول العربية من إدانة الإرهاب في كل صوره ومظاهره”.

وأضاف أن “مثل هذه العمليات الإرهابية تعيد تسليط الضوء على ضرورة العمل لتكثيف الجهود على المستوى العربي والإسلامي والدولي لمواجهة الخطر المستشري للإرهاب من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات المشتركة السريعة والقوية للقضاء على هذه الظاهرة بشكل تام وبما يضمن إعادة كامل الأمن والاستقرار إلى كل الدول العربية”.

كما قال أبو الغيط إن “مثل هذه الأفعال الإجرامية إنما يجب أن توضح لشباب الأمة ضرورة التنبه لمخاطر الفكر المتطرف الذي يسهل الانزلاق إلى العنف والإرهاب وهو ما يحتم لفظه من البداية درءا لمخاطره وأضراره الجسيمة”.

من جانبها أكدت الحكومة الأردنية أدانتها للارهاب ووقوفها “في مواجهة الإرهاب الأعمى الذي يستهدف أمنها واستقرارها”، وعبر وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني عن إدانة الأردن واستنكاره الشديدين للحادث الإرهابي الجبان الذي استهدف جوار الحرم النبوي الشريف وكذلك التفجيرات الإرهابية في مدينة القطيف.

وقال المومني إن الجريمة البشعة التي استهدفت الأمنين العابدين من مختلف أنحاء العالم في أماكن العبادة في الوقت الذي يستعد فيه العالم الإسلامي للاحتفال بعيد الفطر المبارك دليل على ظلامية قوى الشر التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية، وأكد المومني ضرورة تضافر الجهود العربية والإسلامية والدولية في مواجهة الإرهاب وقوى الظلام التي تستبيح الأمنين في كل مكان في المنطقة والعالم.

الى ذلك أدانت ايران على لسان المتحدث باسم خارجيتها، بهرام قاسمي، التفجيرات التي استهدفت المدينة المنورة واحد المساجد في القطيف بالسعودية، وأكد الخارجية الايرانية في بيان لها، ان الارهاب لا يعرف حدودا ولاجنسية، مشددا على ان السبيل الوحيد للوقوف بوجهه وتجفيف مصادره يكمن في العمل الجاد لايجاد اجماع بين دول وشعوب المنطقة ضد الارهاب.

وفي سياق متصل أدانت الإمارات بشدة الهجمات الانتحارية في السعودية، وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي تضامن بلاده التام ” مع قيادة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في اتخاذ كل الإجراءات لاستئصال خطر الإرهاب الذي يهدف لزعزعة الأمن والأمان في المملكة العربية السعودية”، وبحسب الوزير فإن “هذه الجرائم التي تستهدف المملكة العربية السعودية الشقيقة وغيرها من دولنا لن تزيدنا إلا عزما وإصرارا على التصدي الحازم لها بكل قوة ولمن يسعى للعبث بديننا الحنيف وقيمه الإنسانية الحضارية وأمننا واستقرارنا”.

وفي هذا الشأن اعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، أن “الذين قاموا بهذه الأعمال وخططوا لها، ودعموها إنما ينفذون توجهًا تآمريًّا، ومخططًا يائسًا يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة”، وأعرب الأمين العام في بيان، عن تعازيه لأسر الضحايا ودعائه أن يمن الله على المصابين بالشفاء؛ وعن ثقته في قدرة السلطات السعودية المختصة على ملاحقة الجناة، وتقديمهم للعدالة، والكشف عن انتماءاتهم ومن يقف خلفهممن جانبه.

من جهتها، أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه، الأعمال التي وصفتها بـ “الإرهابية الإجرامية، التي تستهدف بيوت الله والآمنين من الناس في العشر الأواخر من شهر رمضان”، وأضافت المنظمة أنها تدعم الاجراءات التي تتخذها السعودية في مواجهة الإرهاب الإجرامي والقضاء عليه.

كما أدان حزب الله مساء الاثنين التفجيرات الانتحارية الإرهابية في المدينة المنورة وأحد المساجد في منطقة القطيف، وقال الحزب في بيان اصدره ” إن هذه التفجيرات التي استهدفت أقدس الأماكن في بلاد الحرمين الشريفين، في أقدس الأوقات، في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، هي مؤشر آخر على استخفاف الإرهابيين بكل مقدسات المسلمين وبكل ما أجمعوا على احترامه من أيام وأماكن، بما يؤكد انسلاخهم عن الأمة والدين الحنيف” بحسب الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية.”.

وكانت سلسلة تفجيرات ضربت 3 مدن في السعودية الاثنينوقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان ان انتحاريا فجر حزامه الناسف قرب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، ما ادى الى مقتل اربعة من رجال الأمن وإصابة خمسة آخرين، وفي مدينة القطيف وقع انفجاران قرب مسجد لأتباع آل البيت (عليهم السلام) دون ان يسفرا عن ضحايا.

واكد مدير امنية المدينة المنورة، ان الارهابي منفذ الهجوم يدعى “عمر عبدالهادي عمر الجعيد العتيبي” البالغ من العمر ١٨ عاما، وانه من ضمن قائمة مطلوبي الطائف وانه متورط في اكثر من هجوم في المملكة، وبحسب وسائل الاعلام السعودية فان الحصيلة الأولية للتفجير في المدينة المنورة اشارت بادئ الامر، لمقتل الانتحاري ورجلي أمن وإصابة 4 بإصابات خطيرة جراء التفجير في المدينة المنورة.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق