عشية يوم القدس العالمي، استعدادات كبيرة ودعوات لأضخم مشاركة ورفض التطبيع 

كشف رئيس لجنة دعم الانتفاضة ويوم القدس، رمضان شريف، أن 3500 مراسل ومصور سيغطون مسيرات يوم القدس التي ستنطلق في الساحات والشوارع الرئيسة لـ 850 مدينة ايرانية، والتي سيكون شعارها في العام الجاري “وحدة الامة الاسلامية، دعم الانتفاضة الفلسطينية والبراءة من الكيان الصهيوني والارهاب التكفيري”، وتختتم في اقامة صلاة الجمعة.

وأشار شريف، في مؤتمر صحفي الى اهمية مبادرة الامام الخميني (رض) في تسمية الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك بيوم القدس العالمي، موضحا ان هذه المبادرة منحت الفرصة لفتح ملف احتلال الصهاينة للاراضي الفلسطينية المقدسة وان تطلع جميع شعوب العالم على الظلم والاضطهاد الذي مارسه الكيان الصهيوني الغاصب بحق شعوب المنطقة.

ونوه الى مخططات الصهاينة في بناء المستوطنات وتهويد المنطقة وقال، ان الكيان الصهيوني بعد شنه حرب الـ 33 يوما على لبنان ودفاع حزب الله شعر هذا الكيان في خوف عميق منذ نحو 7 أعوام لذلك خطط مع حلفائه داخل المنطقة وخارجها الى اختلاق وتأجيج النزاعات في العالم الاسلامي لايجاد هامش أمني له.

وأعرب رمضان شريف عن اسفه لهدر طاقات البلدان الاسلامية بدلا من استخدامها لمجابهة الكيان الصهيوني بسبب جهل بعض حكام البلدان الاسلامية وخيانتهم، واوضح، انه رغم كل الضجيج والمشاكل التي برزت في المنطقة الا ان الشعب الفلسطيني سلك طريقه في الجهاد وهذه ظاهرة مباركة واستثنائية.

حرس الثورة الإسلامية في ايران: القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للأمة الإسلامية

الى ذلك دعا حرس الثورة الإسلامية في ايران، في بيانٍ له يوم الخميس، جموع الشعب الإيراني الى النزول غدا الجمعة الى الشوارع والمشاركة في فعاليات يوم القدس العالمي للتنديد بجرائم الكيان الصهيوني الغاصب.

وأكد البيان بمناسبة يوم القدس العالمي، أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للأمة الإسلامية وينبغي أن تتكاتف الشعوب الإسلامية لمواجهة جرائم الإحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وأضاف البيان أن الصهيونية هي العدو الأول للأمة الإسلامية وهي بمثابة شجرة خبيثة قد زرعها الإستكبار العالمي داخل تراب الإسلام الطاهر، مما يحتم على الأمة الإسلامية أن تتآزر من أجل اقتلاع هذه الشجرة الخبيثة.

ايران تدعو الأمة الاسلامية الى الحذر من قيام بعض الدول العربية والاسلامية بالتطبيع مع الكيان الاسرائيلي

بدورها دعت وزارة الخارجية الايرانية، الأمة الاسلامية الى اتخاذ الحيطة والحذر حيال خداع بعض الدول العربية والاسلامية وقيامها بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، داعية المسلمين الى احباط التوجهات التي تخدم مصالح الكيان الغاصب للقدس.

وأصدرت وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية بيانا بمناسبة يوم القدس العالمي دعت فيه ابناء الشعب الايراني للمشاركة في المسيرات الكبرى التي ستنطلق غدا الجمعة، وأكد البيان ان وحدة المسلمين تتجلى في ظل المبادرة الذكية والحكيمة لمؤسس الجمهورية الاسلامية باعلانه يوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك.

وأوضحت الخارجية الايرانية في بيانها ان هذه المبادرة تأتي من أجل التذكير الدائم بالقضية الفلسطينية والتصدي للمحاولات الماكرة لأعداء الأمة الاسلامية بغية القضاء على المقاومة وتهميش القضية الفلسطينية ، وهي القضية الرئيسية التي اكد عليها دوما الامام الخميني (رض) وقائد الثورة الاسلامية.

وندد البيان بتهويد القدس والغاء الهوية التاريخية والحضارية للقدس الشريف وانتهاك حرمة المسجد الاقصى ومنع الفلسطينيين من الوصول الى الاماكن المقدسة، واستمرار الكيان الصهيوني ببناء المستوطنات وتهجير السكان الفلسطينيين وخاصة من مدينة القدس، واستمرار الممارسات العدوانية الصهيونية ضد مختلف المناطق الفلسطينية.

اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية: الحل الوحيد لتحرير فلسطين يكمن في المقاومة وليس قرارات الأمم المتحدة

الى ذلك أكد اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، في بيان صادر عن أمين عام اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية علي كريميان يوم الاربعاء بمناسبة قرب يوم القدس العالمي، أن الحل الوحيد يكمن في‌ مقاومة الشعب الفلسطيني الباسل، ولايأتي عبر قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومبادرات التسوية والمفاوضات مع المحتل الذي صعّد وتيرة عدوانه في ظل حلول غير مجدية.

واضاف كريميان ان العالم الإسلامي يواجه تهديدات وتحديات خطيرة، ومحاولات لحرف أنظار الشعوب المسلمة عن قضيتهم الحقيقية قضية فلسطين وتجاهلها عبر شن حروب بالوكالة وجرها إلى كل المناطق الإسلامية ومبادرة بعض الدول الإسلامية على التطبيع مع الكيان الصهيوني.

ونوّه الى ان “آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، يحيي المسلمون في أنحاء العالم كافة، يوم القدس العالمي الذي دعا له الإمام المجدد الخميني الراحل – رضوان الله تعالى عليه – ليكون يوماً للإسلام ولإحيائه ولرفض الاستسلام للعدو المحتل الغاشم”.

ووصف يوم القدس بأنه “يعبر عن مرحلة جديدة في‌ تاريخ قضية فلسطين، قضية المسلمين الأولى لأنه يؤكد إسلامية القضية، وضرورة توحيد الصف الإسلامي،‌ ونهوض الأمة بكل شعوبها ومذاهبها وأطيافها للدفاع عن القدس ومقدساتها، وعن فلسطين قضيةً وأرضاً وشعباً، وعن وحدة‌ التراب والمصير لكل أجزاء فلسطين ولجميع أبناء الشعب الفلسطيني في‌ الداخل والشتات، لأنه يدل على أن الحل الوحيد يكمن في‌ مقاومة الشعب الفلسطيني الباسل، ولايأتي عبر قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومبادرة السلام الفرنسية والمفاوضات مع العدو المحتل الذي ازدادت جرائمه واعتداءاته في ظل هذه الحلول”.

واعتبر ان “يوم القدس العالمي يزداد أهمية في‌ هذا العام، في الظروف التي‌ تمر بها أمتنا الإسلامية، من الحرب على اليمن التي دخلت عامها الثاني، ومواجهة المشروع التكفيري الخطير الذي يقود حرباً في سوريا والعراق بالوكالة عن القوى الإقليمية وعلى رأسها المملكة السعودية وقطر وبدعم من الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها بهدف إبعاد الأمة عن قضية فلسطين، والأحداث في البحرين وإنتهاك نظام آل خليفة للخطوط الحمراء للشعب البحريني والاستبداد الحاكم في هذا البلد، ومعاناة شعبنا الصامد في‌ فلسطين، وفي‌ ظل أوضاع إقليمية ودولية توظف لضرب مصالح أمتنا، وتتطلب من أبناء‌ شعوبنا اتخاذ موقف صريح من الحلول الإستسلامية والمبادرة للدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية‌ ومصالحها”.

كما وجه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الدعوة لكل فصائل المقاومة الإسلامية، في فلسطين ولبنان وفي كل مكان للوقوف صفاً واحداً لمواجهة التهديدات والتحديات التي تواجهها أمتنا الإسلامية المجيدة، إيماناً منا جميعاً بهشاشة كيان العدو وحتمية‌ النصر الإلهي”.

آية الله همداني يدعو كل مسلمي العالم للمشاركة الشاملة في مسيرات يوم القدس العالمي

وفي هذا السياق، دعا المرجع الديني آية الله حسين نوري همداني كل مسلمي العالم خاصة الشعب الايراني لادانة جرائم الكيان الصهيوني عبر المشاركة الشاملة في مسيرات يوم القدس العالمي.

وخلال استقباله رئيس لجنة الانتفاضة والقدس في مجلس التنسيق للاعلام الاسلامي العميد رمضان شريف، قال آية الله نوري همداني، انه في مسيرات يوم القدس ينبغي على الجميع ان نبرز اقتدارنا للاعداء من خلال المشاركة الفاعلة فيها بشعارات قوية واقدام راسخة، واضاف، انه وفقا لما قال الامام الراحل، ما دامت الغدة السرطانية ‘اسرائيل’ موجودة في المنطقة، فلا رخاء واستقرار في العالم الاسلامي لذا ينبغي على الجميع التفكير بمواجهة هذا الكيان وفضح جرائمه.

واشار آية الله نوري همداني الى ان القدس هي قبلة المسلمين الاولى وقال، ما يدعو للاسف ان بعض الدول الاسلامية وبدلا من مواجهة ‘اسرائيل’ تسعى اليوم لاقامة علاقات معها والاعتراف بها رسميا، وتابع قائلاً: “ان امن الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم رهن بجهاد وجهود الشعب والقوات المسلحة وفي ضوء هذه الروح الجهادية فليس بامكان العدو اليوم تهديد بلدنا”.
المصدر / الوقت