التحديث الاخير بتاريخ|السبت, مايو 25, 2024

فوائد وأضرار العلاقة الجنسية.. يحرق الدهون ولكن احذر الإفراط 

ظن الكثيرون أن العلاقة الجنسية مقتصرة على إشباع الرغبة وإنجاب الأطفال، إلا أنها في الحقيقة لها العديد من الدهاليز والأسرار الخفية، التي لا يعرفها كُل طرف عن الآخر، كما أن لها أضراراً وفوائد يجهلها الكثيرون.

فوائد ممارسة الجنس الصحية

العلاقة الجنسية شكل من أشكال الرياضة، وتصنف ضمن النشاط البدني. أثبت العلماء أنه خلال الجماع تكون التغيرات الفسيولوجية متسقة مع التمرين. وأظهرت الدراسات أن ممارسة الجنس 3 مرات أسبوعياً لمدة 15 دقيقة تحرق حوالي 7500 سعرة حرارية خلال عام واحد.

وللعلاقة الحميمة أيضاً دورها في خفض ضغط الدم، وتعزيز المناعة والمحافظة على صحة القلب من خلال حرق السعرات الحرارية التي تحمي من خطر السكتات الدماغية والنوبات القلبية.

ووفق دراسات عدة فإن القذف المنتظم يقلل نسب الإصابة بسرطان البروستات، فالرجال الذين يقذفون 21 مرة في الشهر أقل عرضة للإصابة بالسرطان، كما يؤدي القذف المتكرر إلى حماية غدة البروستات. كما أن الانتظام بممارسة الجنس يحسن نوعية السائل المنوي واستبدال القديم بجديد أكثر جودة.

ويعد الجنس من أفضل العلاجات لخلل الانتصاب، فتمرين هذه العضلة بشكل متكرر هو السبيل لحل المشكلة التي يعاني منها 50% من الرجال ممن تزيد أعمارهم على 40عاماً. منافع إضافية تكمن في إطالة العمر؛ إذ إن المنافع المتعلقة بصحة القلب وإفرازات هرمون السعادة كفيلة بمنحك سنوات إضافية.

فوائد ممارسة الجنس النفسية

ينصح العلماء بممارسة الجنس للتخلص من التوتر؛ لأن الجسم يفرز مادة الدوبامين خلال العلاقة الحميمة ما يشكل مكافحة طبيعية للتوتر، كما تخفف العلاقة الجنسية القلق والإحباط والاكتئاب بسبب تأثير العملية الجنسية على مستويات الدوبامين والسيرتونين في الدماغ، فالتوازن بين هذين الناقلين العصبين ضرورياً للصحة النفسية. تساعد أيضاً على تصفية الذهن، وتقوية الفكر الإبداعي من خلال الشعور بالاسترخاء مقابل عدائية وتوتر لمن لا يمارسون الجنس بشكل كاف.

تعزيز الثقة بالنفس من الفوائد أيضاً؛ إذ إن الدراسات أثبتت أن الذين يمارسون الجنس يشعرون بالرضا عن أنفسهم بشكل أكبر من المحرومين منه، كما يقوي الشعور بالحميمية، والحب من خلال إفرازات الأوكسيتوسين، الذي يعرف بهرمون الحب.

الأضرار المرتبطة بالجنس

لا تعني الفوائد التي ذكرت أعلاه أنه يجب ممارسة الجنس بإسراف، فالإقبال على الجنس بشكل مفرط له عواقب صحية عديدة. لا يوجد رقم محدد يمكن الحديث عنه لعدد المرات التي يجب ممارسة الجنس خلال الأسبوع، فهذا مرتبط بالشخص وبشريكته وبحجم التفاعل. الدراسات أثبتت أنه كلما زاد معدل ممارسة الجنس انخفضت نسبة الاستمتاع، وبالتالي يمكن اعتماد هذه المعلومة كنقطة انطلاق لمعرفة متى يجب التمهل والتقليل من ممارسة الجنس.

تؤكد الأبحاث أن الإسراف الجنسي قد يتحول لإدمان من خلال فيض الهرمونات، التي تنتج بشكل غير طبيعي بسبب كثرة الممارسة، والتي تؤدي إلى إجهاد الأعضاء التي تفرزها. فالإفراط في إفراز هرمون الدوبامين والأدرينالين مثلاً يؤدي إلى التوتر والإنهاك النفسي والعصبي والجسدي. الإجهاد النفسي والجسدي يؤديان إلى ارتفاع ضغط الدم ومستويات السكر، وبالتالي إلحاق الأضرار بالصحة القلبية.

من جهته يؤدي الإفراط في فرز هرمون البروستاجلاندين، الذي يلعب دوراً مهماً في النشوة الجنسية إلى تقليل مناعة الجسم ممهداً الطريق لمختلف أنواع الالتهابات الفيروسية والميكوبولوجية.

أما ارتفاع هرمونات الكورتيزون والنورادانالين والبروستاجلاندين عن معدلها الطبيعي ولفترة طويلة فتؤدي إلى قتل الخلايا الدماغية، وتلحق أضراراً بالغة بالناقلات المرتبطة بالكبد والرئة والغدة الكظرية والقلب والبنكرياس والخصى والبروستات، مثلاً فإن إرهاق الغدة الكظرية يؤدي إلى هبوط مستوى الكورتيزون، وبالتالي الشعور بالخمول والإرهاق.

بركان الهرمونات هذا يؤدي إلى الاكتئاب والقلق واضطرابات البصر، كما يؤثر على الرغبة الجنسية التي تقل مع مرور الزمن لتتحول لاحقاً إلى ضعف جنسي سواء من جهة الانتصاب أو الرغبة، بالإضافة إلى سرعة القذف.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق