التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 5, 2024

السر وراء علاقة جنسية ناجحة 

يعتبر نجاح العلاقة الجنسية جزءٌ لا يتجزأ من نجاح الحياة الزوجية السعيدة، خاصةً مع تزايد حالات الطلاق الناجم بعضها عن فشل العلاقة الجنسية بين الزوجين.

وقد تكون هناك معطياتٌ وأسبابٌ عديدة تقف وراء هذا الفشل، يُلام فيها الزوجان معاً أو أحدهما بشكل خاص، لكن يبدو أن الحلَ ليس بمستحيل أو بعيد المنال، متى ما عرف الشريكان كيفية تذليل العقبات والتمتع بعلاقة قوية وسعيدة.

وقد أشار باحثون من جامعة جورجيا الأميركية في دراسة نُشرت نتائجها، الى أنّ السرّ لعلاقة جنسية ناجحة ترتبط بعلاقة الوالدين بأولادهم. وبحسب الدراسة، فإنّ الزوجين اللذين يعتنيان بأولادهما بطريقة متساوية ومعاً من دون التمييز في الوظائف، يحظيان بعلاقة جنسية ناجحة ومفعمة بالحيوية.
وأخضع الباحثون 487 زوجاً للتجربة وقاموا بتوزيع الأعمال بينهما في ما يتعلق بتربية الأولاد، بما فيها الإعتناء بهم واللعب معهم والمكافآت الممنوحة لهم.

وتمَ توزيع الأولاد إلى ثلاثة فرق مختلفة، فضمَ الفريق الأول الأمهات اللواتي يعتنينَ بأولادهنَ بأنفسهنَ، والفريق الثاني شمل الآباء الذين يقومون بكافة المهام وحدهم، أما الفريق الثالث فضمَ الزوجين اللذين يتقاسمان الأعمال بشكل متساوي.

وأظهرت نتائج الفريق الأول أن الأم التي تعتني بأولادها بمفردها ودون أية مساعدة، إلى جانب اهتمامها بأمور المنزل، لا تنعم بعلاقة جنسية ناجحة بسبب التعب والإرهاق والضغوطات المترتبة عن هذه المهام.

ويشرح الباحثون أنّ فشل الفريق الأول في الحصول على علاقة جنسية ناجحة لا يعود فقط للحياة اليومية التي تفرض أعباءاً على المرأة، إنّما على تربية الأطفال أيضاً. فهي لا تضع طاقتها الجسدية والعقلية في هذا المجال فقط، بل تضع أيضاً جزءاً من الرغبة والطاقة الجنسية فيها، إذ أن العلاقة التي تجمع بين المرأة وأولادها هي أكثر حميميةً من تلك التي تجمع الأب مع الأولاد.

ولهذا ينصح الباحثون الآباء بضرورة مشاركة زوجاتهم في تربية الأولاد، ما سينعكس ارتياحاً لدى المرأة. كما أن تمضية الآباء وقتاً جميلاً مع أولادهم يعطي الزوجة فرصةً أكبر للإستعداد للعلاقة الجنسية.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق