التحديث الاخير بتاريخ|السبت, مايو 11, 2024

ادانة دولية واسعة لهجمات بروكسل 

ادانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني هجمات بروكسل مؤكدة أنها عمل مدان مضيفة انه “يوم حزين جدا لاوروبا”.

وانهارت فيديريكا موغيريني من البكاء أثناء حديثها عن هجمات بروكسل خلال مؤتمر صحفي في الأردن، وكانت موغيريني تشارك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ناصر جوده، لكنها لم تتمكن من ضبط نفسها بعد حديثها عن الهجمات الإرهابية المروعة في العاصمة البلجيكية وغادرت المؤتمر قبل انتهائه.

بدوره ندد رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك ب”الاعتداءات الارهابية” في بروكسل. وقال في بيان ان “هذه الاعتداءات تشكل مستوى جديدا من الدناءة من قبل الارهابيين الذين يتحركون بدافع الكراهية والعنف”.

في حين اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان “وروبا كلها مستهدفة من خلال اعتداءات بروكسل. وصرح هولاند في بيان ان على اوروبا “اتخاذ كل الاجراءات الضرورية ازاء خطورة التهديد”، مشددا على ان “فرنسا التي تعرضت لاعتداءات في كانون الثاني/يناير وفي تشرين الثاني/يناير الماضيين ستتكفل بحصتها كاملة” من هذه الاجراءات.

وقال هولاند إن فرنسا تدعو الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون بين دوله لمواجهة خطر الإرهاب الذي أصبح شاملا، فيما أشار رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس إلى أن أوروبا في حالة حرب ولا تزال مخاطر العمليات الإرهابية في أعلى مستوياتها.

من جهته أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن بلاده ستعزز الرقابة على الحدود. وقال في ختام الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الفرنسي الذي عقد في قصر الإليزيه برئاسة الرئيس فرانسوا هولاند إنه تقرر إرسال 1600 عنصر من الدرك والبوليس بشكل إضافي إلى مخافر الحدود وعقد المواصلات وخاصة في شمال فرنسا، ونوه بأنه تم تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات ومحطات القطار ووسائط النقل العام في باريس وفي كل أرجاء الدولة، بعد تفجيرات بروكسل.

من جانبه اعتبر رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين “انه هجوم على اوروبا الديموقراطية. لن نقبل ابدا بان يعتدي ارهابيون على مجتمعاتنا المنفتحة”.

فيما ندد رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن في تغريدة على تويتر “بهجوم دنيء”.

حزب الله : اوروبا اكتوت بنفس النار التي اشعلتها في سوريا

الى ذلك ادان حزب الله اللبناني التفجيرات الإرهابية التي استهدفت العاصمة البلجيكية بروكسل وأدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا مؤكدا أنها “اكتواء بنفس النار التي أشعلتها بعض الأنظمة في سوريا”.

وأعرب الحزب في بيان له الثلاثاء 22 مارس/آذار عن تضامنه الكامل مع الأبرياء ومع بلجيكا وشعبها في هذه المحنة القاسية، ورأى حزب الله أن هذه التفجيرات ما هي إلا “استفحال لخطر المجموعات الإرهابية التي لا يسلم مكان في العالم من شرها وإجرامها، منطلقة من حقدها الأسود على البشرية ومن أفكارها الدموية التي لا تقيم وزنا لحياة أو لكرامة”.

ولفت البيان إلى أن “هذه الجرائم المتنقلة في مدن العالم تقع مسؤوليتها على المفجرين التكفيريين، وعلى القوى الإقليمية والدولية التي تقف وراءهم وتمدهم بالدعم العقائدي والمعنوي والمادي، وتؤكد هذه التفجيرات مرة أخرى خطر هذه المجموعات الإرهابية وتكشف أن النار التي تكتوي بها أوروبا خاصة والعالم عموما هي نفسها النار التي أشعلتها بعض الأنظمة في سوريا وغيرها من دول المنطقة”.

وأشار حزب الله إلى أن ” الجميع بات يدرك مصدر هذا الخطر ومموليه، ومع ذلك فإن القوى الكبرى ما زالت تقدم الدعم والحماية للدول الراعية للإرهاب والمصدرة له”.

وأضاف البيان أن “الإرهاب يحتاج إلى مواجهة شجاعة وجدية وتعاون إقليمي ودولي كامل وسياسة واضحة وشفافة، تتوقف بموجبها الدول والهيئات عن دعمها للإرهاب وتمويله، أما السكوت عنه فهو خطيئة كبيرة لن تؤدي إلا إلى المزيد من الموت والقتل والدمار”.

ودان الازهر أيضاً بشدة اعتداءات بروكسل التي اوقعت الثلاثاء عشرات القتلى والجرحى معتبرا انها “جرائم نكراء تخالف تعاليم الاسلام السمحة”

بدوره شكك رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف في القدرات العقلية لرئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيلي غريتساك الذي زعم بأن روسيا متورطة في تدبير هجمات بروكسل.

وكتب مدفيديف في تعليق على حسابه في موقع “فيسبوك” الثلاثاء 22 مارس/آذار،: “رئيس جهاز الأمن الأوكراني غريتساك، الذي أعلن عن تورط روسيا في هجمات بروكسل، شخص متخلف”.

من جانبه وصف المتحدث باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين تصريحات غريتساك بأنها “مجنونة”.

هذا، وكان رئيس جهاز الأمن الأوكراني قد صرح في وقت سابق الثلاثاء بأنه لن يستغرب إذا كانت هجمات بروكسل “عنصرا من الحرب الروسية الهجينة”، مشيرا في ذات الوقت إلى أن كثيرين سيحملون “الدولة الإسلامية” المسؤولية عن هذه الهجمات.

وكانت 3 تفجيرات عنيفة هزت الثلاثاء قلب العاصمة البلجيكية اثنان منها في مطار بروكسل وثالث في إحدى محطات المترو ما أسفر حسب حصيلة غير نهائية عن مقتل نحو 30 شخصا وإصابة أكثر من مئة آخرين.

واستهدف تفجيران القاعة الرئيسية في مطار زافنتم الدولي حوالى الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (7,00 ت.غ) فيما اعلن المدعي البلجيكي فريديرك فان ليو ان انتحاري على الاقل نفذ احدهما، ثم استهدف التفجير الثالث محطة مالبيك للمترو قرب حي المؤسسات الاوروبي فيما كان المواطنون يتوجهون الى اعمالهم.

ودعت السلطات البلجيكية فور وقوع الانفجارات السكان الى عدم التنقل وملازمة اماكنهم. وكتبت خلية الازمة على موقع تويتر “ابقوا حيث انتم” مشيرة الى ان جميع وسائل النقل العام ومحطات المترو والمحطات الكبرى في العاصمة الاوروبية اغلقت حتى اشعار اخر، حيث شلت الحركة في العاصمة البلجيكية حيث اغلق المطار واوقفت حركة وسائل النقل كما طلب من السكان ملازمة منازلهم.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق