التحديث الاخير بتاريخ|السبت, مايو 18, 2024

المزيد من القوات الامريكية آلو العراق استكمالا لمشروع الجماعات الإرهابية 

اعلن الجيش الأمريكي الأحد انه في سياق التحضير لإرسال قوة جديدة من مشاة البحرية الأمريكية التابعة للوحدة 26 الى العراق، فيما تجدر الإشارة الى ان المتحدث باسم التحالف الأمريكي المزعوم ستيف وارن اعلن في وقت سابق في كانون الاول من العام 2015 عن وصول قوات خاصة امريكية الى العراق لتنفيذ مهام سرية.

مصادر مطلعة اشارت الى ان دفعة من قوات المشاة البحرية قد وصلت بالفعل الى شمال غرب الأنبار حيث استقرت هناك على ان تكون الوجهة القادمة نحو صلاح الدين ونينوى والأنبار ايضاً، الدفعة الأولى من مشاة البحرية الأمريكية سبقها وصول آليات مدفعية من طرازات متعددة، ترافق مع هذه المعلومات اعلان القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط أن توجيهات وأوامر أعطيت للوحدة رقم 26 المتمركزة في منطقة مسؤولية الأسطول الأمريكي الخامس في منطقة الخليج الفارسي والبحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي بالتوجه إلى العراق. هذا ولم تحدد القيادة عدد العسكريين الذين سيرسلون ولا إلى أي منطقة في العراق، إلا أن مصادر مفتوحة قالت إن الوحدة رقم 26 تضم 2400 جندي، وبأنها تملك كتائب برية وجوية ولوجستية، وقد شاركت في سنوات مختلفة بعمليات عسكرية في كوسوفو وأفغانستان وليبيا.

في هذا السياق تجدر الإشارة الى ان العراق يشهد منذ اسابيع شروع القوات الأمريكية ببناء قاعدتين عسكريتين جديدتين بمحافظة الأنبار وهي أكبر القواعد الأمريكية في العراق والمنطقة، وبحسب المعطيات فإن هذه القواعد الأمريكية ستكون دائمة في وجودها هناك. وقالت مصادر إن القوات الأمریکیة بالإضافة الى قواعدها العسکریة فی الحبانیة وعین الاسد، شرعت بإنشاء قاعدة عسکریة في منطقة الحمرة شمال شرقي الفلوجة، کما بدأت بتشیید قاعدة عسکریة قرب حقل عکاز الغازي بالقرب من الحدود العراقیة السوریة ومن المرجح ان تكون الاخیرة اکبر قاعدة أمريكية في المنطقة .

وتشير معلومات الى ان اتفاقاً سریاً قد ابرم بین الجانب العراقي والأمريكي، یقضي بالسماح بالتواجد الأمريكي بشکل دائم في العراق، وضمن اطار قواعد عسکریة ثابتة في محافظات نینوى وصلاح الدین والانبار، لقاء انسحاب جمیع عناصر تنظیم داعش الارهابي من العراق، على ان الاتفاق یقضي بتولي الجانب الأمريكي ملف اعمار المحافظات الثلاث، على ان تُمنح الشرکات الأمريكية حقوق استثمار حقول عکاز الغازیة الغنیة.

في سياق متصل كشف وائل عبد اللطيف عضو مجلس النواب السابق في آذار من العام المنصرم عن وجود مخطط یقضي بعودة الامریکان الى العراق، وانشائهم قواعد عسکریة دائمة في محافظات نینوى وصلاح الدین والانبار، على ان ینسحب تنظیم داعش من العراق بشکل تام بعد انشاء تلك القواعد، على ان الامریکان سیعملون على اعادة اعمار تلك المحافظات لقاء فرض الشرکات الأمريكية سیطرتها على الثروات الطبیعیة في المحافظات الثلاث عبر بوابة الاستثمار. وفي هذا المجال يقال ان امريكا عملت على هذا المخطط منذ سنوات، فهي ارسلت جماعات الارهاب الى العراق، وحينما اظهر العراقيون مقدرتهم على طرد الارهابيين، تدخلت امريكا لتفرض واقعاً جديداً يعرقل تقدم التشكيلات الشعبية العراقية، وبعد سنوات تأتي اليوم لتمرر مشروعها ببناء قواعد عسكرية لها وتعزيز أخرى. فيما تخوض القوات العراقیة ورجال العشائر معارك ضاریة مع التنظيمات الارهابية في مناطق متفرقة من محافظة الانبار وخاصة في الفلوجة وهیت بعد استکمال تحریر مدینة الرمادي مرکز محافظة الانبار.

وكان وزير الدفاع الامريكي أشتون كارتر قد اشار الى أنه من المرجح أن يتم زيادة عديد القوات الامريكية المنتشرة في العراق، وذکرت صحیفة واشنطن بوست الامریکیة في تقریر نقلا عن کارتر قوله، إنه من المرجح زیادة عدید القوات الامریکیة التي تم نشرها في العراق. وأضاف، أن القوات الامریکیة الاضافیة ستکون جزءاً من قوة اکبر من المستشارین العسکریین والتي یمکن ان تشمل المزید من القوات من الدول التي یلتقي بوزراء دفاعها الیوم الاربعاء في باریس، وهي فرنسا وبریطانیا واسترالیا وألمانیا وایطالیا وهولندا لمناقشة تطور الحملة العسکریة ضد داعش في العراق وسوریا.

یذکر أن امريكا وتحالفها قد بدءا حملة عسکریة جویة كاذبة على الجماعات الارهابية منذ اکثر من عام ولم تسفر حتى الان عن شيء، بل عمدت الى ضرب وحدات من الجیش العراقي والحشد الشعبي وإنزال معدات ومساعدات لداعش في الوقت الذي تبرر فیه القوات الامریکیة ذلك بانه حدث بالخطأ. ویشار إلى أن شهود عیان أکدوا مرات عدة مساعدة القوات الامریکیة لعصابات داعش في کل مرة تحاصرهم القوات الامنیة العراقیة والحشد الشعبي وتسقط لهم المساعدات اللوجستیة والاسلحة والعتاد، فیما طالب برلمانیون بالتحقیق الفوري بالموضوع الا ان النتائج لم تظهر حتى الان.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق