التحديث الاخير بتاريخ|السبت, أبريل 27, 2024

يعالون يهاجم اوباما من واشنطن وخلاف حول رفع المساعدات 

وكالات – سياسة – الرأي –
قال وزير الأمن الإسرائيليّ موشيه يعالون إنّ الاتفاق النوويّ الإيرانيّ خلق الظروف التي مكّنت إيران من الحصول على هيمنة اكبر في منطقة الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما اخطأ في تعامله مع المحاولات لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، على حد تعبيره.
وبحسب صحيفة “رأي اليوم” بينما عبّر يعالون عن امتنانه لدعم أوباما لأمن “إسرائيل”، انتقد الرئيس الأمريكي لعدم محاسبة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس على دوره في انهيار مبادرات السلام (التسوية)، وقال أيضًا: إن الرئيس لديه الاعتقاد الخاطئ بأن “النزاع الإسرائيلي الفلسطيني” هو نواة مشاكل الشرق الأوسط.
ورأى يعالون أنّ رفع الحظر الاقتصادي والنفطي عن إيران مؤخرًا، أدى إلى إلغاء تجميد أكثر من 100 مليار دولار.. وأصر على أنّ القلق الأهّم في السنوات الـ -10-15 القادمة هو إن إيران خلقت ما نعته بالمحور المتطرف في انحاء الشرق الأوسط (يقصد محور المقاومة)، تستغله لبناء نفوذ اكبر في المنطقة، مُوضحًا أنّ النظام في طهران بات طرفًا مركزيًا في حل مشاكل الشرق الأوسط.
وقال موقع (THE TIMES OF ISRAEL) إنّ يعلون، الذي يزور واشنطن، تحدّث في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين، حيث تطرق يعالون إلى قلقه من نشاطات ايران الإقليمية وكيف تؤثر على المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة ومسؤولين إسرائيليين للوصول إلى مذكرة تفاهم تعزز المساعدات العسكرية الأمريكية لـ”إسرائيل” للسنوات العشر القادمة. والتقى يعالون بوزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر ومسؤولين رفيعين آخرين لمناقشة رزمة المساعدات الدفاعية.
وبينما لم يعلق يعالون على حال المحادثات، التي وردت أنباء أنّها تواجه مصاعب، إلّا إنّه قال بأنّه يأمل أنْ تنتهي المفاوضات قريبًا جدًا. وتطرّق يعالون إلى تجارب الصواريخ البالستية التي أجرتها إيران في الأسبوع الماضي والتي كُتب عليها الرسالة “يجب القضاء على اسرائيل” باللغة العبرية، وقال إنّ القيادة الإسرائيلية تعتقد أنّ إيران الآن واثقة أكثر، لديها حرية اكبر للتصرف في المنطقة اليوم مع أموال أكثر مع رفع “العقوبات”.
وبحسب المصادر السياسيّة في تل أبيب، قال يعالون لمفاوض سلام الشرق الأوسط السابق اهرون ديفيد ميلر، وهو نائب رئيس مركز ويلسون وأدار المنتدى، إنّه قلق حيال سماح الرئيس اوباما لإيران بتعزيز تأثيرها على المبادرات الدولية لحل الأزمة السورية، حيث أنّ “إسرائيل” تتشارك حدود مع سوريّا في مرتفعات الجولان (المحتلة). وشدّدّ على أنّ “إسرائيل” لا يُمكنها بأيّ حالٍ من الأحوال أنْ تُسلّم بنفوذ إيران في سوريا، لافتًا إلى أنّ! تل أبيب لا يُمكنها الموافقة على ذلك بتاتًا، بحسب تعبيره.
وإضافة إلى ذلك، سلطّ يعالون الضوء على الفروقات بين واشنطن وتل أبيب بطريقة تحقيق التقدم في حل “النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين”، قائلاً: إنّ اوباما لم يشكل ضغوطات كافية على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.. وساق قائلاً: عندما أغلق عباس الباب بوجه كل من وزير الخارجية كيري في شباط (فبراير) 2014 والرئيس اوباما في آذار (مارس )2014، لم تتم إدانته. لماذا؟ أنّه أضعف من أنْ تتم محاسبته.
كما تناول الوزير الإسرائيليّ عرض الرئيس الأمريكيّ على عباس خطة لحل النزاع والوصول إلى حل دولتين، وقال في هذا السياق: إنّ أهّم مبدأ غائب في الشرق الأوسط هو المحاسبة.. عندما أغلق عباس الباب بوجه الرئيس أوباما، كان يجب لومه.. يجب محاسبته.
وقال يعالون أيضًا: إنّ إدارة اوباما تبنّت ادعاء الصلة، الذي حسبه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني هو النزاع الأساسي في الشرق الأوسط والذي يؤثر على الباقي.
وأضاف: لا زلنا نسمع أنّ نواة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط هو النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وأنّه بدون حله لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وتابع: كان هذا سخيفًا في الماضي، وهو سخيفًا اليوم، على حد قوله.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق