التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 5, 2024

عقيدة ايزنكوت: “حزب الله خطر مركزي” 

للمرة الأولى منذ نشأة الكيان الإسرائيلي والنزاع العربي الاسرائيلي يعلن العدو جهارة بأن حزب الله هو الخطر الأساسي على وجوده، ويأتي هذا بعد سنين من الصراع الدائر في المنطقة كان الصهاينة اعتبروا خلاله أن الجيوش العربية من مصر وسوريا والعراق هي التهديد الأكبر عليها وبعد انتصار الثورة الايرانية وتفكك الجيوش العربية بسبب مشاكل دولها الداخلية أصبحت ايران هي التهديد الأكبر بحسب اعتبارات الصهاينة في الفترة الماضية، فما الذي طرأ على المشهد الاقليمي مؤخراً ودفعهم للإعلان عن أن حركة مقاومة أصبحت الند الأكبر والمهدد لوجودهم بعد أن كان التهديد يأتي من جيوش ودول بحالها؟

رئيس أركان الجيش الاسرائيلي يكشف عن الخطر المركزي بعد الاتفاق النووي

صرح رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال “غادي آيزنكوت” في محاضرة ألقاها في المؤتمر السنوي لمركز أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب الذي جاء تحت عنوان “التقدير الاستراتيجي لإسرائيل لعام 2016” بأنه وبعد الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى أصبح حزب الله هو الخطر الأساسي على وجود الكيان الإسرائيلي، وتطرق ايزنكوت الى ما اسماه ظاهرة داعش ووصفها بأنها ظاهرة أكثر من كونها تنظيماً فعلياً وأن هذه الظاهرة حديثة العهد ومستجدة، كما وانه جال في حديثه وبشكل دقيق ومفصل على دول المنطقة وحاول مجاراة الأحداث والتنبأ بها في السنين القادمة، واعتبر أن الكيان الإسرائيلي أمام تحديات كبرى في المرحلة المقبلة وأن من سيخلفه بعد عقد من الزمن سيكون أمام وضع أكثر تعقيداً وتشابكاً.

هذا ولم يخفِ ايزينكوت تخوفه من تنامي قدرة حزب الله التي بلغت حداً يفوق قدرتهم على السيطرة فبعد أن كانت ترسانة الحزب تتشكل من بضع الاف من الصواريخ أصبحت اليوم أعدادها أكبر بعشرات الأضعاف، كما ذكر الحدث الأخير على الحدود الشمالية المتمثل بالعبوة الناسفة في مزارع شبعا، واعتبر ايزنكوت أن جيش الكيان الإسرائيلي يستطيع في الفترة القادمة العمل على تقوية وتطوير قطاعاته، الا أنه سيكون أمام تحديات أكبر أيضاً.

ايزنكوت يتوعد برصد تطبيق الاتفاق النووي

وإعتبر “ايزنكوت” أن المرحلة ما بعد الاتفاق النووي مع ايران ستشهد تحولاً استراتيجياً، واعتبر أن جيشهم سيتكيّف مع التحولات الجديدة، وأشار الى أن ايران ستعمل جاهدة للالتزام ببنود الاتفاق وتنفيذها، واعتبر أن ايران لا تزال بنظره تسعى لقوة نووية وكيانه سيراقب أي تحركات وقنوات سرية في هذا الشأن، كما أنه أضاف بأن الكيان الإسرائيلي سيضع ايران في سلم اولوياته على مدى 15 عاماً المقبلة.

كما تحدث “ايزنكوت” عما سماه محاولة ايران زيادة مناطق نفودها في المنطقة واعتبر أن هذا التحرك الذي نشهده في السنوات الماضية قد طفى على السطح الآن وأصبحت ايران تتدخل بشكل مباشر كما يحدث في سوريا، كما اعتبر أنهم لا يغفلون عن الجهود التي تبذلها ايران لدعم غزة وعرب الكيان الإسرائيلي والمبالغ الكبيرة التي تقدمها لحزب الله وحماس والأسلحة كتلك التي ضبطت في البحر في الفترة الماضية.

هزيمة داعش في سيناء تحتاج عاماً أما في سوريا فالوضع أصعب

عاد “ايزنكوت” ليتناول تنظيم داعش الإرهابي في كلمته واعتبر أن داعش يتنامى في المناطق الهادئة حول الكيان الإسرائيلي وأنه يمكن في المستقبل أن يتحرك داخل الكيان والاردن، واعتبر أن داعش في سيناء مقدور عليه فهو يضم من 600 الى 1000 مقاتل وتحتاج سيناء لحوالي عام لتتطهر من داعش أما الوضع في سوريا فهو معقد أكثر والتنظيم بمقاتليه هناك أكثر تنظيماً وتدرباً في ساحات القتال، هذا واعتبر أنه في الداخل الفلسطيني هناك جماعات سلفية اسلامية تتشابه مع داعش وهناك تعاطف معها في الضفة الغربية وأن العمليات الاخيرة من اطلاق صواريخ من غزة ووضع عبوات لجنود الكيان الإسرائيلي أتى على يد هذه الجماعات وليس من قبل حماس أو الجهاد الاسلامي سعيا منها لاشعال نيران الحرب.

الانتفاضة الفلسطينية بالحجر والسكّين

كما مرّ في حديثه عن التصعيد الذي تشهده الساحة الفلسطينية المتمثل بحملة الطعن بالسكاكين، اعتبر أن ايقاف الأمر ليس بهذه البساطة وليس من الصحيح محاصرة الفلسطينيين حتى ولو حصل طعن، واوضح أنه يجب التعاون مع الفلسطينيين واجهزتهم لتلافي هذا التصعيد الذي أودى حتى الآن بحياة عدد من الإسرائيليين واسقط منهم جرحى.

ووصف حالة الأجهزة العسكرية بأنها كانت منذ 15 عاماً إما بحالة تأهب واستعداد أو بحالة حرب، وقال إنه يجب العمل في هذه المرحلة الجديدة على تضعيف الأعداء ومنعهم من التطور والتعاظم دون التورط في حروب شاملة.

محمد حسن قاسم

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق