التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, مايو 10, 2024

تحالف روسي مصري فرنسي لمواجهة الإرهاب 

وكالات – سياسة – الرأي –
موسكو وباريس تعلنان تعقب الإرهابيين في كل مكان من العالم.. والقاهرة تستعد ﻻستراتيجية جديدة في مواجهة الإرهاب آخذة بعين الاعتبار التطورات الدولية والإقليمية الأخيرة.
يتطلب التصدي للجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها تعزيز التعاون الأمني وتضافر جهود المجتمع الدولي من خلال مقاربة شاملة لدحر الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف.

المسرح العالمي يشهد حراكاً سياسياً وعسكرياً غير مسبوق، وذلك في أعقاب حدثين هامين؛ إذ أعلنت موسكو أنها ستواجه الإرهاب وتعاقب المسؤولين عن استهداف طائرة روسية في سيناء، وأعلنت باريس حربا ﻻ هوادة فيها واستنفارا عاما في مواجهة الإرهاب الأسود الذي ضرب “عاصمة النور”.. لكن الهدف الواضح لهذه الضربة باستهداف محفل رياضي ضخم يحضره الرئيس الفرنسي فرانسوا هوﻻند، مثل تحديا جديدا ليس لوجود الرئيس فحسب بل أيضا لسقوط العشرات من الضحايا، وتهديد الاستقرار في قلب أوروبا نفسها، وهو الأمر الذي استوجب ردات فعل هي الأقوى والأعنف تجاه الإرهاب، الذي أدركت بعض الأطراف الدولية أخيرا انه يستهدف ويطال الجميع، وهو ما جعل فرنسا تنفض يدها من التحالف الدولي، الذي تمثل أحد مكوناته الرئيسة، دونما مراجعة أحد من حلفائها، لتعلن بوضوح التنسيق الكامل مع روسيا في ضرب داعش، ولتبدأ فعليا في تحريك حاملات طائرات قبالة منطقة العمليات في البحر المتوسط .

الحراك الفرنسي على الأرض ربما يكون من قبيل المصادفة أن يأتي في ذات الأسبوع الذي أعلنت فيه موسكو حربا على أي أرض وتحت أي سماء للقصاص ممن أسقطوا الطائرة بتفجير استهدفها وأزهق أرواح 224 شخصا، وفي الوقت نفسه يصدر تنظيم داعش صورة لقنبلة يدوية الصنع يزعم أنها التي استخدمت لإسقاط الطائرة المنكوبة، وهو الأمر الذي جعله هدفا أكثر وضوحا لكل من روسيا وفرنسا، وربما كان القصف الروسي الأخير للأسطول الناقل للبترول الداعشي في مدينة الرقة الروسية أكثر جدية ووضوحاً في ضرب التنظيم.. ففي الوقت الذي كبدت فيه روسيا التنظيم خسائر فادحة تؤثر على تمويله، ﻻ تزال دول تزعم أنها تحارب الإرهاب تستفيد علانية من بترول داعش وتشترية بأبخس الأسعار.
وبالقرب من حالة الحراك الروسي الفرنسي، هناك حراك مصري ينبئ بإعلان استراتيجية جديدة تتعلق بسبل مواجهة الإرهاب، إذ عقد الرئيس السيسي خلال اليومين الماضيين اجتماعين منفصلين لكل من مجلس الأمن القومي وللمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وبين عقد الاجتماعين أجرى اتصاﻻ هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكدا خلاله ضرورة توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب، وربما يمثل عقد اجتماعين متعاقبين ﻷعلى مجلسين مرتبطين بالأمن القومي المصري أمرا متصلا باستراتيجية مصر في التعامل مع مستجدات الموقف على المسرح الدولي في مواجهة الإرهاب، والتنسيق مع الدولتين الصديقيتين لمصر وهما روسيا وفرنسا.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق