التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, مايو 20, 2024

معهد امريكي: السعودية تقف وراء تدمير الآثار التاريخية 

في تقرير لمعهد “امريكن اينتربرايز” للأبحاث يؤكد معدو التقرير ان القيام المحتمل لتنظيم داعش الارهابي بتدمير مدينة تدمر الاثرية في سوريا يجب ان يلقى الادانة بشكل حتمي لكن وفي نفس الوقت يجب عدم نسيان الجهات الملهمة لداعش والتي تغذي افكار داعش المتطرفة وهي المناهج الدراسية في السعودية والمؤسسات التي تسمى بالمؤسسات الخيرية في السعودية.

  وقد قام داعش باحتلال مدينة تدمر الاثرية في محافظة حمص السورية وهي مدينة تشتهر بآثارها الرومانية، ويساور السوريون وغير السوريين قلق بالغ ازاء قيام تنظيم داعش بتدمير هذه المدينة الاثرية بعدما قام هذا التنظيم بتدمير مدينة نمرود ومدينة آشور الاثرية ومدينة نينوا عاصمة دولة الآشوريين الاثرية في محافظة نينوى العراقية بالاضافة الى تدمير الآثار في متحف موصل.

  ويضيف التقرير: ان تصرفات واعمال تنظيم داعش يختلف عن تصرفات الحكومات التي تسمى بالحكومات الاسلامية والتي حكمت بلاد الشام طوال القرون الماضية حيث لم تتعرض هذه الحكومات للآثار في مدينة تدمر الاثرية لكن في المقابل نرى ان مجمسة بودا في افغانستان قد تم تدميرها في ولاية باميان الافغانية على يد تنظيم طالبان بعدما سلمت هذه المجسمة طوال قرون من حكم المسلمين في افغانستان، وعلى سبيل المثال يمكن الاشارة ايضا الى تدمير معابد الصوفيين في تيمبكتو في شمالي مالي على يد ارهابيي تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وهي معابد كانت قد سلمت لقرون من التدمير، وما من شك بأن مسؤولية تدمير الآثار في مدينة نمرود ونينوى ومتحف موصل تقع على عاتق تنظيم داعش ويجب معاقبة من قام بالتدمير سواء توفرت ظروف المحاكمة خلال شهر من الآن ام خلال عقود آتية لكن يجب الانتباه الى الاسباب الحقيقية لوجود هذا الفهم الخاطئ واللاعقلاني عن الشريعة الاسلامية لدى جماعات مثل طالبان وداعش والقاعدة وفروعهم كما يجب ان نعرف بأن ما يجمع كل هؤلاء هو تلمذهم في المساجد والمدارس الدينية التي أسسها السعوديون.        

 وجاء في التقرير ايضا: حسب التعاليم الدينية فان القرآن الكريم هو كلام الله (عزوجل) وهو خالد وأزلي وقد أنزله الله تعالى في القرن السابع الميلادي ليكون في متناول البشرية عندما جاء به جبرائيل الى النبي الأعظم (ص) ورغم ذلك فان اللغات تتغير باستمرار وكما لايدرك الامريكيون اللغة الانكليزية القديمة فان اللغة العربية التي كانت سائدة في القرن السابع لايفهمه الكثير من العرب كما ان هناك الان الكثير من المسلمين الذين ليسوا من العرب والقضية هي ان الكثير من المسلمين لايستطيعون قراءة القرآن بلغته الاصلية ولذلك يقومون بحفظ آيات القرآن ومعانيها معا وهي معاني يقدمها أئمة المساجد ورجال الدين وقد قامت السعودية بصرف خيراتها النفطية على الترويج لمكتب ديني رجعي خلال عدة عقود خارج الجزيرة العربية.       

 وكان السعوديون قد ركزوا اهتمامهم في السابق على تدمير الآثار الموجودة في السعودية وكانوا يعتقدون ان الاهتمام بالآثار الاسلامية وغير الاسلامية هو شرك وعبادة للاصنام وقد قام من تتلمذ على يد السعوديين بترويج هذه النظرة اللاعقلانية على الصعيد الدولي واليوم نرى بان العالم بات مجبرا على دفع ثمن ذلك، اذا قام داعش بتدمير مدينة تدمر الأثرية يجب معاقبته لكن يجب عدم نسيان من روج لافكار مثل تحطيم الاصنام ومن قام بتربية تنظيم داعش، ان هؤلاء هم اصحاب المؤسسات الخيرية في السعودية واصحاب المنهج التعليمي السعودي الذي يعمل منذ عقود.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق