التحديث الاخير بتاريخ|السبت, يونيو 1, 2024

صحيفة لبنانية: الاتفاق النووي، اعتراف بإيران قوة عظمى 

لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ

وصفت صحيفة لبنانية الاتفاق الذي توصلت إليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع مجموعة الدول الـ5+1 حول برنامجها النووي، بأنه “اعتراف بإيران قوة عظمي”، مؤكدة أن هذا الاتفاق هو “حدث سيرسم خريطة جديدة للشرق الأوسط”.

وتحت عنوان مميز باللون الأحمر “حلف المقاومة بقيادة إيران يخل نادي الكبار”، رأت صحيفة “البناء” اللبنانية في مقالها الرئيسي بصفحتها الأولي أن أهمية الأحداث الكبرى التي تدور في العالم والمنطقة، تضاءلت أمام الحدث التاريخي، الذي جاء من لوزان، بالإعلان عن وضع الخطوط الرئيسية للتفاهم حول الملف النووي الإيراني.

وأضافت: “حدث سيرسم خريطة جديدة للشرق الأوسط منذ ذلك التاريخ، فإيران التي تقود حلف المقاومة الذي يضمّها مع العراق وسورية وحزب الله والمقاومين الفلسطينيين والمعارضة البحرانية والسعودية، والتيار الحوثي في اليمن، وعدد من القوى الوطنية والقومية في العديد من البلاد العربية من لبنان إلي مصر وليبيا وتونس والجزائر، تدخل باعتراف العالم، خصوصاً دول الغرب، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، نادي الكبار”.

وإذ أكدت الصحيفة أن الاتفاق هو “اعتراف بإيران قوة عظمى”، لفتت إلي أنه “يحرّر اقتصادها من عقوبات مرهقة، وهي التي أنجزت صعودها وتقدّمها علي رغم هذه العقوبات، فكيف عندما تستعيد إنتاج النفط إلي ثلاثة أضعاف ما تنتج اليوم، وتتمكن من ترميم مؤسساتها الاقتصادية بحاجتها للتقنيات والأسواق”.

ولفتت الصحيفة إلي أن إيران “لم تتنازل عن موقف أو خيار تبنّته في موقعها وموقفها، من حدث إقليمي أو دولي، وحافظت علي ثوابتها، وعلى رأسها، وهذا هو الأهمّ، كما دأب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على القول للغرب وللأميركيين خصوصاً، المهمّ “أنكم تذهبون إلي الاتفاق والتطبيع مع دولة تعلن وتجاهر أنها تعمل لتدمير «إسرائيل»، وكنا نظن أنّ هذا سبباً كافياً لمعاقبتها والقطيعة معها”، يعود العالم ليعترف بإيران دولة عظمي وهي تصرّ علي أنها تقود خيار وحلف المقاومة، وتكسر القاعدة الأميركية الذهبية، «طريق واشنطن تمرّ من تل أبيب»”.

وقالت «البناء»: ‘في تفاصيل الاتفاق، يرتبك خصوم حلف المقاومة، فإنْ قالوا إنه تنازل إيراني كبير، سئلوا ولماذا تعترضون؟ وإنْ قالوا إنه تنازل غربي كبير، سئلوا علي ماذا تراهنون إذن في حروبكم وقد هزم حلفاؤكم الكبار؟ لذلك يقولون إنّ إيران تنازلت، وإنّ الاتفاق سيّئ للغرب، حتي لو علموا أنّ أحداً لن يقتنع بتناقض كلامهم، فهم يكتفون بتعزية النفس في المصيبة التي وقعت علي رؤوسهم، بينما الرئيس الأميركي باراك أوباما وصف الاتفاق بالتاريخي، مطمئناً دول الخليج وعلي رأسها السعودية التي ورّطتهم «غزوة سلمان» بأنّ واشنطن لن تتخلي عنهم، ودعاهم إلي «فطور جبر الخاطر» في آخر الشهر في منتجع «كامب ديفيد»’.

وإذ لفتت إلي تعليق رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو علي الاتفاق عبر «تويتر» بأنه «أسوأ مما توقعنا». اعتبرت صحيفة «البناء» أن ‘الموقف «الإسرائيلي» وحده يرسم بوصلة ووجهة الموقف من الاتفاق، «يوم حداد في إسرائيل» تقول المواقع «الإسرائيلية»، وتضيف إنه علامة فشل تاريخي لكلّ من «إسرائيل» والسعودية ستكون أثمانه باهظة عليهما’.

وختمت الصحيفة مؤكدة أن الاتفاق النووي الإيراني هو تحوّل كبير في المنطقة،مشيرة إلي أن إيران استقبلته بعلامات النصر والفرح.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق