التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, يونيو 2, 2024

انتصارات البيشمركة علي داعش والترحيب الوطني 

تواصل قوات البيشمركة الكردية انتصاراتها على تنظيم داعش الارهابي في العراق وفي اطراف مدينة كوباني السورية حيث تعد هذه الانتصارات هامة على الصعيد الوطني في العراق فيما رحبت  عدة اطراف عراقية بهذه الانتصارات وحيت قوات البيشمركة.

وفي جديد الأحداث الميدانية أكد قائد قوات البيشمركة على جبهة سنجار  (١٢٤ كلم غرب الموصل) هاشم سيتايي يوم السبت ٢٨ فبراير، أنَّهم تمكنوا من السيطرة على ٣٠ % من مساحة مدينة سنجار، وأنَّ المدينة تشهد حالياً حرب شوارع مع مسلحي تنظيم داعش الارهابي على مدار ٢٤ ساعة في اليوم بالقناصات وقذائف الهاون ورشاشات الدوشكا.

وذكر القيادي في البيشمركة أنَّ الأسلحة الحديثة التي وصلت الى قواته أحدثت فارقاً كبيراً على الأرض، قائلاً “نستطيع أن نعتبر أنَّ مدينة سنجار تحت سيطرة قوات البيشمركة، بعد سيطرتنا على المرتفعات الاستراتيجية في المدينة والتي من خلالها نستطيع التحكم بمركز المدينة.

 وبين سيتايي أنَّ خطة تحرير سنجار جاهزة، وأنَّ جنود البيشمركة بانتظار الأوامر من رئيس إقليم شمال العراق مسعود برزاني للبدء بها.

 وكان تنظيم داعش الارهابي قد اجتاح قضاء سنجار الذي تقطنه أغلبية من الأكراد الإيزيديين في الثالث من شهر أغسطس ٢٠١٤، قبل أن تتمكن قوات البيشمركة المعززة بغطاء جوي من التحالف الدولي من تحرير الجزء الشمالي من قضاء سنجار وفك الحصار عن الآلاف من العوائل والمقاتلين المحاصرين بجبل سنجار.

وفي سياق الانتصارات ايضا أعلن قائد اللواء الثاني في قوات البيشمركة، العقيد شوان حمة غريب، عن صد هجوم كبير لتنظيم داعش الارهابي مساء الجمعة ٢٧ فبراير، على قواته غربي مدينة كركوك.

وقال شوان إن مسلحي تنظيم داعش شنوا هجوماً على مواقع البيشمركة غربي كركوك، إلا أن قوات البيشمركة تمكنت من صد الهجوم، ومنعت التنظيم من إحراز أي تقدم في المنطقة، مضيفاً أن عناصر من التنظيم تمكنوا من التسلل إلى مسافة قريبة من خنادق مقاتلي البيشمركة، إلا أنهم وقعوا في كمين للبيشمركة، واندلعت اشتباكات في المنطقة بين الطرفين، استمرت نحو ساعة وقد انسحب مسلحو داعش من المنطقة.

 وتجري القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية عمليات أمنية لتطهير مناطق غرب وشمال العراق من تنظيم داعش المتشدد الذي سيطر على مساحة واسعة من العراق و ارتكب مجازر بحق المدنيين.

اما في سوريا فقد قصفت قوات البيشمركة ليل الخميس الجمعة رتلاً عسكرياً لتنظيم داعش شرقي كوباني بمحافظة حلب شمالي سوريا، فيما تستمر المعارك والاشتباكات العنيفة في هذه الجبهة.

وأفاد شورش دجلة، المقاتل في وحدات حماية الشعب الكردي أن القوات الكردية المشتركة دمرت دبابتين لتنظيم داعش مساء الخميس، وقتلت أكثر من ٥٠ مسلحاً من التنظيم، خلال الاشتباكات الدائرة بمحيط قرية بغديك والقرى المجاورة لها منوهاً إلى أنه في ساعات متأخرة من الليلة الماضية، تم رصد رتل كبير لتنظيم داعش  قادما من جهة الشرق باتجاه قرية بغديك، وعلى الفور استهدفت قوات البيشمركة الرتل، وحققت إصابات مباشرة، مما أجبر الرتل على التراجع بعد تدمير العديد من الآليات ومقتل عدد كبير من مسلحي التنظيم.

وعلى اثر هذه الانتصارات قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إن العالم بات ينظر الى الاقليم بـ”احترام”، معتبرا أن الانتصارات التي حققها المقاتلون الاكراد ضد تنظيم داعش مبعث فخرللجميع.

 حديث بارزاني جاء في اجتماع مع قادة الأحزاب والأطراف السياسية في إقليم كردستان وقال بارزاني أن “احترام كردستان وشجاعة البيشمركة، اصبحت ليس على مستوى المسؤولين لهذه الدول، وإنما باتت شعوبهم أيضا تعرف كردستان”، لافتا إلى أن البيشمركة كقوة استطاعت كسر شوكة داعش الإرهابي.

وتحدث بارزاني بشكل مفصل عن الأوضاع في جبهات القتال ومواجهة الإرهابيين والعلاقة بين الإقليم وبغداد والأزمة المالية، وقال أيضا إن “وحدة الصف أهم من جميع الأسلحة الآن ومستقبلا وان الوحدة ضمان نصرنا ويجب عدم السماح للأعداء بإحداث شرخ في وحدة صفنا”.

وفي خضم الحرب الدائرة الآن في مواجهة داعش  يبدو أن الخلافات السياسية بين الفصائل المختلفة أخذت تتنحى جانبا شيئا فشيئا استعدادا للمواجهة الكبيرة المرتقبة مع هذا التنظيم الإرهابي، ويظهر ذلك بوضوح على وقع تحضيرات تجري من قبل فصائل “الحشد الشعبي” لتكوين تحالف كبير مع قوات البيشمركة الكردية، لإطلاق عملية عسكرية موسعة لتحرير المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش.

وكشف الناطق بإسم “الحشد الشعبي”، كريم النوري أن المئات من مقاتلي الحشد سيدخلون كركوك، خلال الأيام القليلة القادمة للقضاء على التنظيم في مناطق مُحددة مثل البشير وتازة ..

وأوضح النوري، أن تحرير محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) من داعش  لن يتم إلا بتطهير هذه الأجزاء من كركوك مشيرا إلى أن قواته في انتظار أوامر الحكومة الاتحادية لبدء التحرك العسكري وتحرير هذه المناطق من سيطرة هذا التنظيم الارهابي.

ومن خلال هذه المواقف الميدانية والسياسية يمكن الاستنباط ان هناك حالة من التلاحم الوطني تلف العراق استعدادا لمعركة التخلص من تنظيم داعش الارهابي وان الاوضاع الميدانية هي لصالح الاطراف العراقية اكرادا وشيعة وسنة من الذين يحاربون تنظيم داعش.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق