التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, مايو 17, 2024

عالم بحري : انخفاض معدل درجات الحرارة من 2015 وحتي عام 2049 

أكد الدكتور إبراهيم معيزة أستاذ الطبيعة البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد باﻷسكندرية، أن عام 2015 هو بداية انخفاض درجات الحرارة لتصل ﻷقل انخفاض لها عام 2049.

وقال معيزة، إن انخفاض معدل درجات الحرارة يأتي ضمن الدورة السبعينية “التغير الحراري ” والتي بدأت عام 1980 وبحلول عام 2015 تصل ﻷعلي درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعة ثم تبدأ بعد ذلك في اانخفاض لتصل ﻷقل معدل حرارة عام 2049، وفقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.

وأعرب معيزه عن دهشته من الأقاويل التي أثيرت مؤخراً حول موضوع “غرق الدلتا”، مشيرًا إلى أن ما أثير في هذا الشأن لا يستند إلى حقائق علمية، مؤكدًا أن بعض التكهنات التي تزعم غرق الدلتا بسبب ارتفاع مستوى البحر بعد ذوبان جليد القطبين الشمالي والجنوبي ليس لها أصل من الواقع، موضحًا أن طبيعة المياه ونظرية “أرشميدس” تشير إلى إن المياه تتمدد بالبرودة بعد 4 درجات مئوية فوق الصفر مما يتنافى مع تلك الاجتهادات غير المنسوبة لنظريات علمية.

وأشار معيزة إلي أن الدراسات العلمية التي أجريت خلال 61 عامًا الماضية تؤكد إتجاه العالم إلى عصر جليدي وليس العكس، خاصة بعد أن أثبتت الأبحاث العلمية التي قام بها خلال السنوات السابقة انخفاض درجة الحرارة نسبة 0.3 درجة مئوية والتي اعترفت بها كافة المحافل الدولية.

وقال معيزة إن إشاعة غرق الدلتا ترجع إلى فترة الثمانينيات حيث أكد بعض المجتهدين في المجال البحري إنه مع حلول عام 2000 ستختفي منطقة الدلتا تمامًا من خريطة العالم متسائلاً: “لماذا لم تحدث تلك الكارثة حتى الآن؟”.

ولفت معيزة إلى أن طبيعة الكرة الأرضية ليست ثابتة حيث ترصد الجهات البيئية ارتفاع منسوب البحر سنويًا بنسب متباينة عن سطح الأرض، منوهًا إلى أن طبيعة أرض الإسكندرية هى التي تهبط وليس منسوب المياه هو الذي يرتفع، وأن الإسكندرية سيكون مستقبلها تحت سطح البحر مثلها مثل جزيرة كريت.

وأضاف أن البحر الأحمر يتسع كل عام بمقدار 3 أمتار مكعبة وأن البحر الأبيض المتوسط تصغر مساحته بنفس النسبة، مرجعًا ذلك أيضاً إلى الطبيعة الكونية وطبيعة الأرض التي لا يستطيع أحد التدخل في تركيبها وتغييرها.

ودعا معيزة وسائل الإعلام إلى عدم الإسهاب في تلك الإشاعات، مؤكدًا أنهم يستقطبون في أحاديثهم الإعلامية ضيوفًا غير متخصصين في مجال علوم البحار وأن تفسيراتهم لا تقوم على أي أبحاث أو دلائل علمية.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق