التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 12, 2024

فورين أفيرز: ‏آية الله خامنئي سيجعل إيران القوة الأولى في الشرق الأوسط 

أشار راي تقية (RAY TAKEYH) وهو باحث كبير في مركز “مجلس العلاقات الخارجية” الأمريكي، و رويل مارك جيريتشت (REUEL MARC GERECHT) عميل وكالة المخابرات المركزية السابق، من خلال نشر مقال مشترك في مجلة “الشؤون الخارجية”، إلى تحسن علاقات إيران مع روسيا والصين، وكتبا أنه بالتزامن مع تراجع قوة واشنطن ونفوذها، قررت موسكو وبكين تحدي النظام الليبرالي الدولي، وبينما ترحبان بالسلطات الإيرانية، تقدمان مساعدات عسكرية واقتصادية واسعة النطاق لطهران.

وجاء في المقال: لقد زودت الصين إيران بالتجارة المقاومة للعقوبات الأمريكية والتكنولوجيا المتقدمة، كما ساعدت روسيا أيضًا في تحديث القوات العسكرية الإيرانية، ونتيجةً لذلك، لم تعد طهران تخشى الانهيار الاقتصادي، وعلى الصعيد الدبلوماسي شكلت مثلثاً مع بكين وموسكو أنهى عزلة الجمهورية الإسلامية.

ويضيف المقال إنه إلى جانب دعم روسيا والصين، تشعر الحكومة الإيرانية بأنها أكثر قوةً وأمانًا.

ويتابع هذا المقال، الذي يزعم أن إيران ما زالت معزولةً خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين: مع بداية العقد الثاني من هذا القرن، انقلبت الأحداث الدولية لصالحها، حيث أدت مواجهة المحتلين الأمريكيين في العراق إلى تحليل قوة هذا البلد في الشرق الأوسط، وانتهى نمو الروح المناهضة للحرب في أمريكا بفوز باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية، ومن أجل بدء حقبة جديدة من العلاقات بين واشنطن والعالم الإسلامي، كان يعتقد أنه يستطيع إنهاء المشاكل طويلة الأمد مع إيران عن طريق التدخل الشخصي.

ويقول المقال: لم تكن خطة العمل الشاملة المشتركة مجرد ضوء أخضر للتخصيب المحلي في إيران، ولكنها فتحت الطريق أيضًا للتخصيب الصناعي الإيراني بعد 15 عامًا من تنفيذ هذا الاتفاق. وفي حين كان الاقتصاد الإيراني يعاني من مشاكل، كان الاتفاق النووي بمثابة مرهم من ناحية، وأعطى الشرعية للطموحات النووية للحكومة من ناحية أخرى.

في السنوات الأخيرة، عززت الصين موطئ قدمها في الشرق الأوسط، وفي عام 2021، وقعت طهران وبكين اتفاقيةً مدتها 25 عاماً للتعاون في كل المجالات الاقتصادية، ونتيجةً لهذا، فإن الصين سوف تستثمر في البنية الأساسية والاتصالات في إيران، كما وعدت بالمساعدة في تطوير قطاع الطاقة والصناعات النووية المدنية.

والآن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الإيراني، الذي انخفض إلى النصف بين عامي 2017 و2020، والجمهورية الإسلامية عضو في منظمة شنغهاي للتعاون، وقد تمت دعوتها أيضًا إلى مجموعة البريكس، وكان القادة الأمريكيون يأملون الواحد تلو الآخر في أن تؤدي الضغوط المالية والدبلوماسية المفروضة على إيران، إلى إجبار حكومتها على التخلي عن طموحاتها النووية، لكن تصرفات الصين جعلت تنفيذ مثل هذا السيناريو مستحيلاً، كما أثرت في الحدّ من تأثير العقوبات الأمريكية.

ويمضي هذا التقرير في الإشارة إلى أن روسيا لعبت أيضًا دورها في مساعدة إيران، ويضيف: في الأشهر العشرة الأولى من عام 2022، زادت صادرات هذا البلد إلى إيران بنسبة 27 في المئة، ووقع البلدان مذكرة تفاهم لاستثمار روسيا بقيمة 40 مليار دولار في مشاريع الغاز الإيرانية.

إن روح الجمهورية الإسلامية منتصرة مقارنةً بالعام الماضي، وقد تعافت الجمهورية الإسلامية من العقوبات والاحتجاجات الداخلية، وبمساعدة القوى المتحالفة معها، تمكنت من الحفاظ علی استقرار الاقتصاد، وبدأت في تعزيز قوتها العسكرية.

وجاء في الجزء الأخير من هذا المقال: إن بقاء الثورة الإسلامية ضد عدوها الرئيسي سيضمنه الزعيم الإيراني، والذي سيحول الشرق الأوسط إلى منطقة ستكون فيها إيران القوة المتفوقة بعد 44 عاماً من الجهد.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق