التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, مايو 13, 2024

تأييد شعبي و التفاف جماهيري ..عرين الأسود تتوعد “إسرائيل” برد مؤلم 

خلال الأيام الماضية قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام البلدة القديمة بمدينة نابلس، ما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين حيث كان بينهم وديع الحوح أحد أبرز قادة مجموعة “عرين الأسود” ، وأصيب أكثر من عشرين آخرين برصاص الاحتلال خلال العملية العسكرية، قبل أن تنسحب قوات الاحتلال من مدينة نابلس وتعيد الانتشار في محيطها، الجريمة التي قام بها كيان الاحتلال الصهيوني لم تمر مرور الكرام حيث صرحت مجموعة “عرين الأسود” وتوعدت الكيان الصهيوني برد قاس وموجع ومؤلم وطالبت مجموعة “عرين الأسود” أبناء الشعب الفلسطيني بالالتفاف حول مقاومتهم، وتوعدت بالانتقام للشهداء، من جهةٍ اخرى خرج عشرات الشبان الفلسطينيين في مظاهرة وسط رام الله للتنديد بعملية اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس، وهتفوا بشعارات تدعو للتضامن مع نابلس، وتندد باعتداءات الاحتلال الصهيوني.

اللهجة الشديدة التي صدرت عن مجموعة “عرين الأسود” والتي توعدت فيها الكيان الصهيوني بدفع الثمن وإلتفاف الشعب الفلسطيني إلى جانب المقاومة طرح العديد من التساؤلات حول المرحلة القادمة وعن طريقة الرد التي ستقوم به مجموعة “عرين الأسود للإنتقام من الكيان الغاصب، في هذا السياق فأن إلتفاف الشعب الفلسطيني حول مقاومتة أكد بشكل قاطع أن البيئة الحاضنة للمقاومة واسعة، وأن الشعب الفلسطيني يرى أن لا مجال للخلاص من الكيان الغاصب سوا بالمقاومة المسلحة.

مجموعة “عرين الأسود” تتوعد “إسرائيل” برد موجع

بعد الجريمة التي قام بها جيش الإحتلال الصهيوني أثناء اقتحام البلدة القديمة بمدينة نابلس، أصدرت مجموعة “عرين الأسود”، مساء الجمعة، بيانا صحفياً، قالت فيه “إن مقاتلي عرين الأسود الحقيقيين انقسموا الى ثلاث أقسام قسم هم شهداء مضوا ينعمون بإذن الله في جنات النعيم وقسم جرحى قطعت أشلاؤهم في سبيل أن تستمر المقاومة وقسم ينتظر هم جنود الله لا يعلمهم إلا هو”.

وجاء في بيان عرين الأسود: “يا ابناء مدينتنا المحاصرة إن كنتم تألمون من الحصار اخرجوا وانظروا الى طرقات المستوطنين فوالله انها فارغة هم محاصرون في بيوتهم محاصرون في مستوطناتهم لا يخرجون فاصمدوا واصبروا وادعوا لمقاوتكم فوالله إنها تجهز لهم ما يشفي صدوركم”.

البيان الناري الصادر عن مجموعة “عرين الأسود”، أكد أن المُقاومة في الأراضي المُحتلّة عائدةٌ ويشير إلى أن المقاومة في الضفة هي الآن على أشد ما يكون وهنا يمكن القول إن المقاومة اليوم في الضفة الغربية تُشكل تحدّيًا خطيرًا ومُعقّدًا “للجيش الإسرائيلي”، فمجموعة “عرين الأسود” التي تأسّست في مدينة نابلس القديمة ومُخيّم بلاطة للاجئين ما هي الا رد على المجازر التي ارتكبتها القوّات الإسرائيليّة بحق أبناء الشعب الفلسطيني. في الوقت نفسه فإن التفاف أبناء الشعب الفلسطيني حول المقاومة يحمل العديد من الرسائل.

التفاف جماهيري

تجلت المقاومة الشعبية الفلسطينية في أروع صورها من خلال مجموعة “عرين الأسود ” حيث إن ” عرين الأسود” التي لا يوجد فيها أي تنظيم هرمي، حظيت بتأييد شعبي منقطع النظير، فقد باتت فكرة أكثر منها مجموعة أشخاص، ولا سيما أنها وحدت كل الأحزاب والانتماءات السياسية الفلسطينية. فبعد البيان الصادر عنها هبت الجماهير الفلسطينية، وفي مقدمتها أبناء مدينة نابلس، إلى تنظيم المسيرات لدعم وتأييد المقاومة في الضفة الغربية ضد كيان الاحتلال الصهيوني اللقيط، التفاف أبناء الشعب الفلسطيني يؤكد أن هناك بيئة حاضنة للمقاومة وان الشعب الفلسطيني يبارك المقاومة المسلحة ضد الكيان الغاصب وفي هذا السياق يمكن القول إن هذا الجيل الجديد من المسلحين الفلسطينيين، يتلقى تمجيداً كبيراً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وما يجدر الإشارة اليه أنه لأول مرة منذ أكثر من ستة عشر عاماً، تخرج مجموعة مقاومة في مدينة نابلس بشكل جماعي وليس فردياً، وهي الان أصبحت تؤرق الاحتلال الصهيوني.

المقاومة تخيف الكيان الصهيوني

إن ظهور مجموعة “عرين الأسود” مؤشر جديد على صعود تيار المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، والتفاف أبناء الشعب الفلسطيني حول مجموعة “عرين الأسود” يؤكد أن الفلسطينيين قد اجتمعوا على صوت واحد في الضفة وداخل الخط الأخضر وغزة والشتات وهذا بحد ذاته يشكل بداية التحول، كما أن مواقف حركات المقاومة حول الأحداث الأخيرة في نابلس تؤكد أن هناك مقاومة مشتركة وموحدة بين حماس والجهاد الإسلامي.

من جهةٍ اخرى ومن خلال العمليات التي تقوم بها مجموعة “عرين الأسود” يتبن أن الصّراع القائم بين قوى المقاومة والكيان الصهيونيّ سيحمل مفاجآت للكيان الصهيوني، فمجموعة “عرين الأسود” أضافت للفلسطنيين عنفواناً وكرامةً وعزةً. في هذا السياق يمكن القول ايضاً إن مجموعة”عرين الأسود” أجادت صنع النموذج الملهم للمقاوم، الذي يمتشق بندقيته ويواجه بها قوات الاحتلال، وبالتالي فإن الجيش” الإسرائيلي” وخلال المرحلة القادمة سيجد صعوبات جمة في وقف عمليات المقاومة في الضفة الغربية ، فالتقارير الصهيونية تؤكد “أن هناك زيادة بنسبة 30% في عمليات إطلاق النار مقارنة بالعام الماضي، حيث عانى الكيان الغاصب من أكثر من 130 عملية إطلاق نار هذا العام، مقارنة بـ 98 في عام 2021 بالكامل، و19 في عام 2020”.

في النهاية لايخفى على أحد أن العمليات التي تنفذها مجموعة “عرين الأسود” لقيت تأييد الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية لخيار المقاومة حيث إن التأييد الشعبي الفلسطيني لخيار المقاومة وهتاف الجماهير باسم المقاومة، ما هو الا تعبير عن ثقتهم الكاملة بالمقاومة ورجالها في نابلس، وهنا يجدر الإشارة إلى أن الوحدة الميدانية لكل مكونات الشعب الفلسطيني هي أهم عوامل الصمود والتحدي والقدرة على مواجهة سياسات الاحتلال الصهيونية، فمجموعة “عرين الأسود” أعادت تموضع الداخل الفلسطيني في قلب المعادلة الإسرائيلية وأصبح الإسرائيلي يقف اليوم أمام قلقين أولهما هو التضامن والتكافل الفلسطيني، وأما القلق الإسرائيلي الآخر هو الخوف من تحول الشعب الفلسطيني إلى حامي حمى المقاومة وخطها الخلفي فلقد عبّر المشهد مؤخراً عن التضامن الشعبي الكبير في جبهات المقاومة حيث إن العدو الغاصب بات يدرك أنه لا يمكنه الاستفراد بأي منها.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق