التحديث الاخير بتاريخ|السبت, أبريل 20, 2024

احمرار الوجه عند الخجل.. كيف يحدث وما أهميته 

الاحمرار هو رد فعل لا يمكن السيطرة عليه عند بعض الأشخاص، وتحدث عن مرورهم بلحظات خجل أو إحراج.

عالم الأحياء تشارلز داروين، كتب كثيرًا عن الاحمرار في كتابه “التعبير عن المشاعر في الإنسان والحيوان”، وقال إنه لم يجد أي دليل على هذه السمة في مملكة الحيوان.

ووصف دارون الاحمرار بأنه “أكثر التعبيرات غرابة والأكثر إنسانية من بين جميع التعبيرات”.

السلوكيات الطوعية واللاإرادية سببها الجهاز العصبي، حيث يعمل الجانب الودي من نظامنا العصبي بشكل لا إرادي ويساعدنا على الاستجابة للمخاطر في بيئتنا من خلال إثارة استجابة القتال أو الهروب.

عندما يواجه حيوان ما تهديدات أو إجهادا، يطلق الجهاز العصبي الودي (الجهاز العصبي اللاإرادي) إشارات كيميائية لإعداد استجابة دفاعية من خلال إفراز هرمون الأدرينالين، وزيادة معدل ضربات القلب، وتوسيع حدقة العين، وتوفير إمدادات الدم إلى مناطق معينة من الجسم.

عروق الوجه فريدة من نوعها في حساسيتها لإشارات الجهاز العصبي، لأن الأوعية الدموية في الوجه تستقبل الأدرينالين بكثافة.

وفقًا لكتاب “ثقافة العار” لآندرو موريسون، فإن الاستجابة الخجولة للإحراج هي تعبير إنساني لا يعتمد على الثقافة أو التعلم، بل هو مرتبط ببيولوجيتنا الاجتماعية.

ويضيف الكتاب أنه تم الحفاظ على احمرار الوجه على مدى أجيال من الضغوط التطورية، مما يعني أنه قد يؤدي وظيفة مهمة.

يسمح لنا الاحمرار بإظهار حالتنا العاطفية وتجنب التفاعلات العدوانية، فعندما يحمر وجه الشخص المواجه لك يثير لديك التعاطف والمسامحة على الأخطاء سريعًا.

الكثير من الحيوانات لديها سلوكيات تستخدمها لتجنب القتال، وتسمى علامات الاسترضاء، واحمرار الوجه هو سلوكنا البشري.

هل تشاركنا الحيوانات؟

لفترة من الوقت، كان البشر يظنون أنه لا يوجد حيوان يشاركهم في احمرار الوجه، ومع ذلك، اكتشف الباحثون مؤخرًا أن الببغاوات المتفاعلة مع البشر تشاركنا احمرار الوجه.

يقوم العلماء بإجراء تجارب على الببغاوات الأخرى، وإذا ثبت أنها تشارك مثيلاتها ذلك، فقد يكون ذلك مخالفًا لافتراض تشارلز داروين.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق