التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, أبريل 24, 2024

“هشام شرف” يحذر من تبعات التهديدات السعودية باستهداف موانئ الحديدة 

خلال السنوات الماضية، لم يفرق تحالف العدوان بين طفل وشاب ورجل وامرأة، فقد حصدت صواريخه كل حي في اليمن، وكان الجُرم بحق الأطفال أدمي، وذلك لأنه جرت العادة في الحروب أن للأطفال حرمة لا تُمس، لكن تحالف العدوان على اليمن تجاوز كل حد، منذ ستة أعوام ونصف يقتل الأطفال مباشرة كما يقتلهم بتأثير الحصار ومجالات الحرب الأخرى بتواطؤ منظمة الأمم المتحدة. لقد عرَّض العدوان أطفال اليمن لجملة واسعة من المخاطر المباشرة وغير المباشرة من الانتهاكات وصولاً إلى المجازر التي ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، منذ بداية العدوان وأطفال اليمن يتعرضون للانتهاكات الأمريكية السعودية الإماراتية، منها الموت والتيتم والإصابة بالجروح والاحتجاز في سجون العدوان، والنزوح والافتراق عن الأسرة والتوقف عن الدراسة والاصابة بالأمراض والأوبئة، وكذلك الاكتئاب والتأثيرات النفسية المختلفة، التي تصنف طبيا بتأثير ما بعد الصدمة.

واليوم يرى العديد من المراقبين أن فشل العدوان السعودي على اليمن في تحقيق أهدافه بات أمراً مفروغاً منه، لأعداء السعودية وحلفائها، والحديث لم يعد يتعلق بما تخطط له الرياض عسكرياً لحسم المعركة لمصلحتها، بل يتركز حول الطريقة التي يجب أن تخرج بها من هذه الحرب، بعد استنفاد جميع الطرق والوسائل التي يمكن لأي طرف استخدامها في أي حرب يخوضها. فالسعودية حشدت برياً وحاصرت من البحر والجو، وشنت عشرات آلاف الغارات واستخدمت مختلف أنواع الأسلحة والصواريخ والآليات، ولم تستطع ليس فقط التقدم في مشروعها، بل خسرت معظم مكتسبات حلفائها بفعل التوسع الجغرافي للقوات اليمنية واللجان الشعبية

وعلى صعيد متصل، حذر وزير الخارجية المهندس “هشام شرف”، من مخاطر الافتراءات التي يصرح بها ناطق تحالف العدوان، بشأن موانئ الحديدة والتي تمهد لاستهداف هذه الموانئ المدنية، التي تعد الشريان الرئيسي لدخول 80 بالمائة من احتياجات الشعب اليمني من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والمشتقات النفطية. وقال الوزير “شرف” في رسالة وجهها إلى رئيسة مجلس الأمن الدولي لشهر يناير الجاري السفيرة منى يول، والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إن “أي سفينة تدخل إلى موانئ الحديدة تحصل على تصريح مسبق من آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) وبالرغم من ذلك تقوم قوات تحالف العدوان الأمريكي السعودي باحتجاز السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي وتمنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة.

ولفت إلى أن هذا التصعيد مشابه لما تم من استهداف لمطار صنعاء الدولي مؤخرا .. مبينا أن الادعاءات السعودية باستغلال موانئ الحديدة لعمليات تهريب السلاح، ما هي إلا مبرر لنية مبيتة لتدمير هذه الموانئ. وأشار الوزير شرف في الرسالة إلى أن العدوان على اليمن سيدخل عامه الثامن خلال الأسابيع القادمة وعلى النظام السعودي اغتنام أي فرصة متاحة لتحقيق السلام ووقف العدوان العسكري ورفع كافة أشكال الحصار والجلوس على طاولة الحوار لمناقشة كافة القضايا التي تهم البلدين. كما طالب وزير الخارجية، حكومة الرياض بوقف تمويلها للمليشيات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون والتي تعمل على عرقلة أي جهود لإحلال السلام ما لم تكن وفقاً للشروط السعودية، ما يجعل الوضع في منطقة شبه الجزيرة العربية وجنوب البحر الأحمر غير مستقر ويشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

وتطرقت الرسالة إلى شرعية ما تقوم به القوات البحرية اليمنية من مهام للحفاظ على سيادة المياه اليمنية ومنها اعتراض أي سفن أو شحنات أسلحة أو معدات مرتبطة بتمويل العدوان على اليمن باعتبارها أهدافاً مشروعة. ولفت إلى أنه تم ضبط سفينة الشحن العسكرية الإماراتية “روابي” كونها كانت تحمل شحنة أسلحة ومعدات عسكرية ستستخدم لقتل أبناء الشعب اليمني، ولا صحة للادعاءات بأن السفينة كانت تحمل مستشفى متنقل.. مبينا أنه تم نشر وعرض صور ووثائق في كافة وسائل الإعلام حول تفاصيل حمولة السفينة من السلاح والمعدات العسكرية. وأكد الوزير “شرف”، أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، من خلال اتخاذ عدد من الخطوات الأساسية التي تمهد للسلام ومنها وقف التهديدات المستمرة لتحالف العدوان وقصفه اليومي للأعيان المدنية، والعمل على حماية الشعب اليمني من إرهاب وجرائم النظام السعودي ومن يواليه. وطالب مجلس الأمن، بإصدار قرار ملزم لكل الأطراف لوقف الحرب العدوانية وفك الحصار الشامل، واتخاذ موقف شجاع وحاسم بدعوة حكومة الإنقاذ الوطني لعرض موقف صنعاء من الحرب الدائرة ومساعيها نحو السلام في إطار استماع مجلس الأمن لمواقف مختلف أطراف النزاع في اليمن.

وعلى نفس هذا المنوال، قال وزير الخارجية في حكومة الانقاذ اليمنية، هشام شرف إن “ما يطرحه الأخوة المسؤولون في الجمهورية الاسلامية الايرانية من مبادرات لحل الأزمة في اليمن سواء في السابق أو الآن، هي مفتاح للحل في اليمن”. وفي حوار خاص، أشار الوزير “شرف” إلى أن هناك مبادرة إيرانية يحاول الكل نسيانها، وهي تعاملت مع موضوع الحرب والحصار في اليمن، وآلية المفاوضات وتطبيع الأوضاع. وأضاف شرف أن “وضع المبادرة الايرانية في إطار البحث أو التعديل البسيط سيكون هو المدخل الرئيس لحل ما يدور في اليمن، داعياً لأخذ المبادرة الايرانية الآن، ومناقشتها مع الجميع”. وبخصوص فبركات ناطق التحالف السعودي تركي المالكي، قال شرف انه “بعد ما سرد كل ما لديه، أصدرنا بيانًا من وزارة الخارجية بصنعاء أكدنا فيه أنه عمل سينمائي رخيص”.

وأكد في السياق، أن مؤتمر ناطق التحالف السعودي عبارة عن عمل سينمائي ليس فيه أي شيء محسوس، منوهًا الى أنه يريد ايجاد أي شيء بهدف ضرب الحديدة، والعالم شعر بخطورة ذلك. ويوم السبت الماضي، خرج المالكي في مؤتمر صحفي قدم فيه ما اعتبره دليلاً ملموسًا فعرض مشهدًا على أساس انه اختراق لمصانع الصواريخ التابعة لأنصار الله في ميناء الحديدة، لكن عند التدقيق في المقطع يتضح انه مسروق من فيلم امريكي في العراق والمشهد مقتطع بعد ساعة و9 دقائق و54 ثانية من الفيلم.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق