تسريبات: بلير تعهد لبوش بالترويج لغزو العراق في كافة انحاء العالم 

وكالات ـ الرأي ـ
كشفت تسريبات جديدة عن مذكرة كتبها سفير بريطانيا الاسبق لدى الولايات المتحدة ديفيد مانينغ تفيد بان رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير وعد الرئيس الامريكي الاسبق جورج دبليو بوش بشكل سري بحملة علاقات عامة للترويج لغزو العراق في كافة انحاء العالم .
وذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية ان ” المذكرة كتبها السفير البريطاني السابق لدى الولايات المتحدة الى مجلس الوزراء البريطاني ووافق عليها بوش في ذلك الوقت”.
واضاف ان ” المذكرة كتبت بعد يوم واحد من لقاء القمة بين بلير وبوش في مزرعه الرئيس الامريكي في تكساس في شهر نيسان من عام 2002 اي قبل عام من الغزو لكن الدليل على دور بلير في التلاعب بالرأي العام كان واضحًا قبل ذلك بكثير ، حيث اشتبك االسكرتير الصحفي لبلير أليستر كامبل مع شبكة بي بي سي عندما اتهمت الحكومة بالتضليل في قضية الغزو “.
وتابع ان ” المذكرة اظهرت أيضًا أن بلير اتخذ قرارًا بدعم الحرب – قبل عام كامل تقريبًا من بدايتها – بعد أن أخبره جورج بوش بمرح أنه لا يعرف من الذي سيحل محل صدام ولم يكلف نفسه عناء ذلك الأمر، كما استنتج التحقيق الرسمي في غزو العراق أن الإخفاق في التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب كان أحد أكبر الأخطاء الفادحة التي ارتكبها بوش و بلير”.
وبين التقرير ان ” الفضل يعود الى ديفيد مانينغ ،الذي شغل فيما بعد منصب سفير بريطانيا لدى الكيان الصهيوني ، في لعب دور رئيسي في التوسط في اتفاق غزو العراق بين بلير وبوش. وأوضح أن مذكرته – التي أُرسلت إلى السكرتير الخاص الرئيسي لوزير الخارجية جاك سترو آنذاك ، سيمون ماكدونالد ونسخها إلى رئيس أركان بلير جوناثان باول – كانت سرية للغاية، فيما امر بلير بأن يتم “الاحتفاظ بها بإحكام شديد” مع “عدم عمل نسخ أخرى”.
وواصل التقرير ان ” ووفقا للمذكرة فان رئيس الوزراء البريطاني الاسبق اخبر الرئيس الامريكي جورج بوش أن العلاقات العامة أمر حيوي لإقناع زعماء الاتحاد الأوروبي المتشككين والناخبين بأهمية السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالبحث عن مخزون صدام المفترض من “أسلحة الدمار الشامل”.
واشار التقرير الى انه ” في الأسابيع التي سبقت الغزو ، زار بلير جميع دول الاتحاد الأوروبي الرئيسية في محاولة لإقناعها بدعم الحرب. لكن حملته للعلاقات العامة فشلت وانتهت بحدة عندما اتهم فرنسا بتخريب محاولته للحصول على دعم الأمم المتحدة”، كما ان المذكرة كشفت أيضا أن بوش لم يكن لديه أي اعتبار لما قد يحدث بعد الحرب”. انتهى