التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, مايو 3, 2024

محادثات بين ظريف ومستشار الامن الوطني 

سياسة ـ الرأي ـ
استقبل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في طهران اليوم الاثنين مستشار الامن الوطني العراقي قاسم الاعرجي.

وجرى البحث خلال اللقاء حول العلاقات الثنائية واهم القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكان الاعرجي قد التقى امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني ظهر اليوم الاثنين.

وصرح امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني خلال اللقاء بان ايران تتوقع من الحكومة العراقية المزيد من المتابعة لقضية اغتيال الشهيد سليماني، لافتا الى وجود معلومات موثقة تفيد بان اميركا تسعى لتوفير الارضية لمواصلة تواجدها في العراق من خلال تقديم الدعم لتنظيم داعش ونقل عناصره من منطقة الى اخرى في هذا البلد.

واستعرض امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني عوامل عدم الاستقرار في المنطقة، واعتبر اميركا بانها العنصر الاكبر لزعزعة الامن والارهاب المنظم واضاف: ان الاسراع في تنفيذ قانون البرلمان العراقي حول خروج العسكريين الاميركيين من العراق من شانه تقوية وترسيخ المسارات المؤدية الى الاستقرار.

واعتبر اغتيال قادة المقاومة الشهيد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس بانه اثبت وكشف تماما دور اميركا في تقوية الارهاب التكفيري واضاف: ان متابعة محاكمة ومعاقبة الآمرين والمنفذين لهذه الجريمة الارهابية، تعد من اولويات التعاون الامني بين البلدين وفي هذا الصدد فاننا نتوقع متابعة اكبر للقضية من قبل الحكومة العراقية نظرا لأن الشهيد سليماني كان ضيفا في العراق.

واعرب شمخاني عن القلق ازاء تجدد نشاط العناصر التابعة لتنظيم داعش الارهابي في العراق واضاف: هنالك معلومات موثقة بان الاميركيين ومن خلال دعمهم لعناصر داعش ونقلهم من منطقة الى اخرى في العراق يسعون عبر زعزعة الامن مواصلة تواجدهم في هذا البلد.

واشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الى التحركات المناهضة للامن من قبل العناصر الارهابية والمعادية للجمهورية الاسلامية الايرانية في اقليم كردستان وشمال العراق، مؤكدا ضرورة المزيد من التعاون بين طهران وبغداد لانهاء الاعمال الشريرة لهذه الزمر.

كما اكد الضرورة الفائقة للتصدي للجرائم المنظمة من ضمنها الشبكات الكبيرة لتهريب الاسلحة والمخدرات والتي تستهدف الامن في البلدين.

واعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ايجاد هيكليات امنية جديدة بين بلدان المنطقة بهدف مواجهة التهديدات الامنية المشتركة، اسلوبا مناسبا لارساء الامن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا استعداد ايران لبلورة مثل هذه الهيكليات.

من جانبه اشاد مستشار الامن الوطني العراقي قاسم الاعرجي بدور ايران الاستراتيجي والممتاز في ارساء الامن والاستقرار في المنطقة ومكافحة الارهاب، مؤكدا ضرورة استمرار وتطوير التعاون الشامل بين ايران والعراق.

واستعرض الاعرجي الاجراءات المنفذة بايعاز من رئيس الوزراء العراقي بشان التصدي للجماعات الارهابية في شمال العراق، لافتا الى البدء بالتنسيقات الضرورية مع مسؤولي اقليم كردستان العراقي لتنفيذ القرارات المتخذة في التصدي للجماعات الارهابية في شمال العراق والمدعومة بعضها من قبل اميركا.

واشار مستشار الامن الوطني العراقي الى العلاقة بين تنظيم داعش الارهابي واميركا، معتبرا تقسيم الجماعات الارهابية الى جيدة وسيئة واعتماد معايير مزدوجة في مكافحة الارهاب، لن يحقق بالتاكيد اي نتيجة سوى تقوية الدور الاجرامي للتيارات الارهابية.

واكد التزام الحكومة العراقية بتنفيذ قانون البرلمان حول خروج القوات العسكرية الاجنبية من العراق، موضحا بان الاجراءات التنفيذية جارية في التنسيق مع الدول التي تتواجد قوات عسكرية لها في العراق للوصول الى جدول زمني متفق عليه.

واعتبر مستشار الامن الوطني العراقي مقاومة الشعب الايراني المعبرة امام الحظر الاقتصادي مؤشرا للاقتدار السياسي والاجتماعي للجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدا بان تقدم ايران المستمر في مختلف الابعاد في ظروف الحرب الاقتصادية غير المسبوقة بانه مبعث فخر وشموخ للاصدقاء الحقيقيين للشعب الايراني.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق