التحديث الاخير بتاريخ|السبت, مايو 4, 2024

نصر الله: يجب على الحكومة الجديدة الاستماع لمطالب الناس 

سياسة ـ الرأي ـ
قال الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، اليوم الجمعة، انه يجب على الحكومة الجديدة الاستماع لمطالب الناس واستعادة الثقة بين الشعب والسلطة.
وأوضح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حفل تأبين العلامة السيد جعفر مرتضى، ان اللبنانيين تمكنوا خلال الأسبوعين الماضيين من تجنب الوقوع في ما كان يخطط له البعض من الذهاب للفوضى.

ونوه الى ان الشتائم خلال الأسبوعين الماضيين والتعرض للكرامات والتحريض عليها لم تكن عفوية بل موجهة، قائلا، أجزم أن بعض الذين دفعوا باتجاه الشتائم كانوا يريدون استدعاء الشارع الآخر من أجل الاقتتال الداخلي.

وأضاف، الطيبون والصادقون في التظاهرات لا علاقة لهم بكل هذا الكمّ من السباب والشتائم، الذي منع الذهاب إلى الفوضى هو مستوى الوعي الذي تحلّى به الكثير من اللبنانيين وعدم الخضوع للمشاعر.

وتابع، من يريد من اللبنانيين مواصلة العمل الاحتجاجي هذا حقهم الطبيعي لكن عليهم تنزيه احتجاجاتهم ومنابرهم، كل من يريد الصدام بين الشوارع والقواعد المؤيدة للقوى السياسية يجب مواجهته بالصبر مهما كانت الضغوط. لا يجوز أن يدفع أحد باتجاه حراك بعناوين طائفية بعد أن أظهر الحراك أنه مطلبي عابر للطوائف.

ونوه الى ان الذين وضعوا هدف إسقاط مؤسسات الدولة لم يكونوا قادرين على طرح البديل عن الفراغ، قائلا، لم نرفع شعارات مضللة وتصدى حزب الله للمسؤولية لمنع انهيار البلد.

واشار السيد نصر الله الى ان الحكومات المتعاقبة على لبنان خلال السنوات الماضية لم تكن حكومات حزب الله كما يصرّ البعض على توصيفها، الإصرار على تسمية الحكومات المتعاقبة بأنها حكومات حزب الله محاولة لاستعداء الخارج عليها

واضاف، لسنا قلقين على المقاومة لأننا أقوياء جداً جداً ولم يأت زمن على هذه المقاومة كانت بهذه القوة، إبداء الخشية من استقالة الحكومة مرتبط بخشيتنا على بلدنا وشعبنا وليس على المقاومة كما قد يشتبه البعض.

وتابع، لم نتآمر على إخلاء الساحات وطلبنا خروج جمهور المقاومة لتجنب أيّ احتكاك بسبب الشتائم، أي تعديل حكومي لم يكن ليحدث الصدمة الإيجابية المطلوبة، الورقة الإصلاحية والمعالجات الاقتصادية باتت في دائرة الانتظار بعد استقالة الحكومة.

وأوضح أنه “لم نؤيد استقالة الحريري الذي يملك أسباباً لا نريد النقاش فيها، كل ما نادى به اللبنانيون في الشارع سيضيع وسيأتي الوقت الذي نكشف فيه من يتحمل مسؤولية هدم أحلامهم”.

واضاف، يجب على الحكومة الجديدة الاستماع لمطالب الناس واستعادة الثقة بين الشعب والسلطة، الحكومة الجديدة ستبقى في دائرة الشبهة والاتهام إذا ظلت ثقة الشعب بها مفقودة.

ولفت السيد نصرالله الى ان المطلوب من الحكومة الجديدة الجديّة والعمل الدؤوب والوضوح والشفافية، وقال، إذا كانت كل مكونات الحكومة تسعى جادة لتحقيق الإصلاحات كما تقول لماذا لم تتحقق هذه الإصلاحات؟ نقول للكتل النيابية والمشاركين في الحراك إن المصلحة الوطنية تقتضي تجاوز الجميع الجروح.

وأضاف، نطالب بحكومة سيادة حقيقية قرارها لبناني غير مرتبط لا بسفارة أميركية أو سفارات أخرى، لدى اللبنانيين من العقول والتجارب والقدرات ما يساعدهم على الخروج من المأزق المالي إذا كانوا مستقلين.

ونوه الى ان الهدف الحقيقي من إسقاط المسيّرات الإسرائيلية تنظيف الأجواء اللبنانيّة منها وهو سياق سيستمر، وقال، موضوع المقاومة منفصل عن الموضوع السياسي الداخلي كما نؤكد دائماً.

واكد السيد نصرالله ان المقاومة المعنية بمواجهة العدو الإسرائيلي واقع قائم لا يتأثر بكل التطورات الداخلية أو الإقليمية، منوها الى ان المقاومة أثبتت للعدو أنها تجرؤ على استخدام السلاح الذي استهدف المسيرة بالأمس بخلاف ما كان يظن، الدور الأميركي في لبنان يسدّ آفاق خروج اللبنانيين من أزماتهم.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق