التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, مايو 2, 2024

آخر التطورات الميدانية شمال سوريا..”خان شيخون” على وشك السقوط 

كشفت العديد من المصادر الإخبارية بأن قوات الجيش السوري شنّت خلال الأيام القليلة الماضية العديد من العمليات العسكرية وأطلقت الكثير من الصواريخ والقذائف المدفعية على مناطق الإرهابيين جنوب محافظة “إدلب” وتمكّنت من الوصول إلى الضواحي الشمالية لمدينة “خان شيخون” الاستراتيجية.

ولفتت تلك المصادر بأن قوات الجيش السوري بذلت الكثير من الجهود يوم الخميس الماضي لمحاصرة مدينة “خان شيخون” التي تقع على طريق سريع رئيس، يمرّ بمحافظة “إدلب” ويربط بين مدينتي دمشق وحلب، وأشارت تلك المصادر إلى أن القوات السورية تتقدم ميدانياً منذ ثلاثة أيام، وباتت على مسافة ثلاثة كيلومترات من “خان شيخون” من الجهة الشمالية الغربية، وذلك بعدما سيطرت يوم الخميس الماضي على خمس قرى قريبة منها.

يذكر أن الحكومة السورية نجحت على مدار الأعوام الماضية في فرض سيطرتها على نحو 60 في المئة من مناطق البلاد بفضل دعم روسيا وإيران.

وفي سياق متصل، ذكرت بعض المصادر الميدانية بأن وحدات الجيش السوري تابعت عملياتها العسكرية على محور ريف “إدلب” الجنوبي، وتمكّنت من السيطرة على بلدات “عابدين” و”خربة عابدين” و”مغر الحنطة” و”الحرش الطويلة” شمال مدينة الهبيط بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في المنطقة، وأضافت تلك المصادر الميدانية، أن عملية تمهيد مدفعي وصاروخي مكثّفة سبقت تقدّم قوات الاقتحام التابعة للجيش السوري إلى البلدات المذكورة التي كانت الجماعات المسلّحة الإرهابية تتخذها منطلقاً لتنفيذ هجماتها باتجاه مواقع الجيش السوري في بلدتي “القصابية” و”الهبيط”، والتي تعني السيطرة عليها أن الجيش أمّن طريقه بالكامل للتقدّم عبر محور الهبيط باتجاه مدينة “خان شيخون”، ولفتت تلك المصادر الميدانية إلى أن التنظيمات الإرهابية المسلّحة عملت على إشغال القوات المهاجمة من خلال شنّها هجوماً على محور بلدة “المدايا” التي حرّرها الجيش السوري يوم الخميس الماضي.

من جهة أخرى، كشف مصدر ميداني أن مواقع الجيش في بلدة “المدايا” تعرّضت لهجوم من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة بدأ بإرسال عربة مفخخة يقودها انتحاري إلا أن القوات المدافعة التابعة للجيش السوري تمكّنت من تفجير العربة بصاروخ موجّه قبل وصولها إلى هدفها، وردّ الجماعات المهاجمة على أعقابها.

تكتسب مدينة “خان شيخون” أهمية استراتيجية كبيرة نظراً لإشرافها على الطرق الحيوية، ما يجعل منها نقطة وصل بين أرياف “إدلب” الشرقية والغربية والشمالية، كما تعدّ السيطرة عليها الخطوة الأولى في إعادة فتح الطريق الحيوية التي تصل بين العاصمة الاقتصادية حلب والسياسية دمشق، ومن الناحية العسكرية فإن سيطرة الجيش السوري على مدينة “خان شيخون” ستمهّد الطريق أمام قواته لتحقيق مكاسب وإنجازات كبيرة على الأرض باتجاه “التح” و”كفرسجنة” و”معرة النعمان” وتعني سيطرة الجيش السوري على مدينة “خان شيخون” إطباق الطوق كلياً على مساحة تقدّر بمئات الكيلومترات المربعة من ريف حماة الشمالي، بما فيها مثلث الموت الذي يربط كلّاً من بلدات “الزكاة” و”الطامنة” و”كفرزيتا”، وكذلك “مورك” التي تقع فيها نقطة المراقبة التركية التي لطالما احتمت التنظيمات الإرهابية بمحيطها أثناء قصفها لمواقع الجيش السوري وللبلدات الآمنة الواقعة تحت سيطرته، ومع حصار الجماعات الإرهابية المسلحة بريف حماة الشمالي وتطويقها من كل الجهات، لن يتبقّى أمام المجموعات الإرهابية المحاصرة سوى القتال حتى الموت أو الخروج بوساطة تركية باتجاه مدينة “إدلب” شمالاً، ما يعني تحرير كامل ريف حماة الشمالي ولا سيما مدن “محردة” و”السقيلبية” و”سلحب الصعداء”.

ووفقاً لآخر المعلومات التي تم الحصول عليها، فإنه مع اقتراب قوات الجيش السوري من بلدة “خان شيخون” وتصاعد حدّة الاشتباكات فيها مع الجماعات الارهابية، ازداد حجم خسائر الجماعات الإرهابية المادية والإنسانية، ففي يوم واحد فقط قُتل أكثر من خمسين إرهابياً.

ويظهر اسم “رامز عبد الحميد”، القائد العسكري لجماعة “جيش النخبة” الإرهابية، على قائمة القتلى، وتم أيضاً القبض على أربعة عناصر إرهابية خلال عمليات الاشتباكات العسكرية وتطهير مرتفعات “العاس”.

ومن الضواحي الشرقية لمدينة “خان شيخون” كشف مصدر ميداني بأن الجماعات الإرهابية شنّت موجة جديدة من الهجمات العنيفة من مرتفعات “الترعي” وبلدة “التمانعة”، ضد قوات الجيش السوري المتمركزة في مرتفعات بلدة “سيكيك” وذكر ذلك المصدر الميداني بأن الجماعات الإرهابية قامت بإرسال عربة مفخخة يقودها انتحاري من مرتفعات “الترعي” إلى مرتفعات “سكيك”، إلا أن قوات الجيش السوري تمكّنت من تدمير تلك العربة قبل وصولها إلى هدفها.

في الوقت الحالي، تستمر الاشتباكات على مشارف بلدة ومرتفعات “سكيك” بين قوات الجيش السوري والإرهابيين؛ وقد أعلنت بعض وسائل الإعلام التابعة للجماعات الإرهابية عن احتلالها لتلك المدينة ومرتفعات “السيخ”، لكن مصدراً ميدانياً تابعاً للجيش السوري نفى ذلك الخبر.

ووفقاً للعديد من المصادر الإخبارية، أصحبت قوات الجيش السوري على بعد تسعة كيلومترات من المناطق الشرقية لمدينة “خان شيخون”، ومن أجل الوصول إلى داخل هذه المدينة، يجب على القوات السورية طرد جميع من تبقى من الجماعات الإرهابية من بعض المناطق المهمة، بما في ذلك مرتفعات “الترعي”.

وإذا قامت القوات السورية بتطهير الأراضي المحتلة شرقاً وغرباً والوصول إلى الضواحي الشمالية لمدينة “خان شيخون”، فإن الإرهابيين سيحاصرون في المناطق الجنوبية لمحافظة “إدلب” وفي المناطق الشمالية لمحافظة “حماة”، وهاتين المنطقتين تعدّان من أهم المعاقل للمجموعات الإرهابية في جنوب محافظة “إدلب” السورية.

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه تركيا تهديداتها بشنّ عملية عسكرية في محافظة “ادلب”، حيث أرسلت يوم الجمعة الماضي تعزيزات عسكرية جديدة إلى قضاء “سوروج” وبلدة “أقجة قلعة” جنوبي البلاد وضمت التعزيزات المرسلة آليات عسكرية، ومدرعات، وقاذفات صواريخ قادمة من مختلف المناطق التركية.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق