التحديث الاخير بتاريخ|السبت, مايو 18, 2024

خبير أمريكي : أيد سعودية واضحة خلف عمليات الشغب الأخيرة في ايران 

وكالات – الرأي –
أكّد الخبير الأمريكي السياسي بل كريغ على إشارة قائد الثورة الإسلامية الامام الخامنئي أن حركة الفوضى الأخيرة التي حدثت في ايران كان بتوجيه من دول أجنبية.
اعتبر المحلل السياسي الأمريكي المشهور بل كريغ أن قائد الثورة الإسلامية الامام الخامنئي كان صادقا في أن قرار الاحتجاجات وأعمال الشغب الأخيرة التي حدثت في إيران صدر من الخارج، مشيرا الى أن أعمال الشغب هذه لاقت دعما من قبل المحرضين الأجانب.

وأضاف المساعد السابق لوزارة الخزانة الأمريكية للشؤون السياسة الاقتصادية في عهد رئاسة رونالد ريغان ورئيس مؤسسة الاقتصاد السياسي: “هناك مشكلة في أن نصدّق أن الإيرانيين غافلين عن المنبع الأساسي للمصاعب التي يواجهونها. وبناء على انني لا أصدق أن الايرانيّين غافلون عن هذا الأمر، يصبح من السهل استنتاج أن حركة الاعتراضات الأخيرة قد تم إدارتها بشكل محترف أو يُمكن القول إنه قد تم دعمهم ماليًّا من قبل مؤسسات أجنبية غير حكومية”.

وردّا على سؤال وكالة تسنيم حول الطبيعة المسالمة لحركة الاعتراضات في ايران في مواجهة ارتفاع الأسعار والمشاكل الاقتصادية في مختلف المدن والتي تم استغلالها من اجل إقامة تجمعات غير قانونية شهدت اعمال عنف وفوضى وإضرار بأموال الناس والممتلكات العامة ومراكز الشرطة والمباني الحكومية، وإذا ما كان هناك علاقة بين هؤلاء المخربين وأي دعم امريكي، قال الخبير الأمريكي: “من أجل ضرب استقرار بلد ما، فإنه يجب تهيئة أرضية الحظر على بلد ما أو القيام بأي اعمال عدائية، ومن أجل هذا الأمر هناك معيار تتبعه واشنطن وهو الدعم المالي للمنظمات الإصلاحية الغير حكومية، ثم يتم إرسال أعضاء هذه المنظمات لتنفيذ حركات الاحتجاجات؛ وعندما تبدا هذه الحركات تستغلّها واشنطن لتبديلها الى أعمال عنف”.

وتعليقا على خطاب قائد الثورة الإسلامية الذي تطرّق إلى أعمال الفوضى الأخيرة في إيران بأن هناك مؤامرة مبرمجة من قبل مثلث ضد الجمهورية الإسلامية (أمريكا والكيان الصهيوني من جهة، بلد غني في الخليج الفارسي، ومنظمة المنافقين من جهة ثالثة) على مدى الأشهر الماضية من اجل خلق حالة فوضى في إيران، قال كريغ: “لقد صدق (آية الله خامنئي) في إشارته هذه.فالسعوديّة كانت لها ايد في حالة الفوضى هذه. بطبيعة الحال، فيمكن لواشنطن أن توفر المال اللازم من أجل ضرب استقرار إيران وهم ليسوا بحاجة للسعودية إلا إذا أرادوا التغطية على إجرائهم والقول بأن أمريكا لم تتدخل في هذا الأمر”.

وردا على سؤال تسنيم حول إشارة الإمام الخامنئي بأن أمريكا غاضبة من الشعب الإيراني والثورة الإسلامية بسبب الضربات المتلاحقة التي انزلتها بالولايات المتحدة، قال الخبير الأمريكي: “إيران ليست البلد الوحيد في العالم الذي تستهدفه الولايات المتحدة. فأمريكا تستهدف كل بلد يملك سياسة خارجية مستقلة مثل روسيا، الصين وفنزويلا وكوريا الشمالية. أمريكا يعتريها شعور التسلّط ولا تقبل بأي سياسة مستقلة عنها. إضافة إلى هذا، فمع سقوط نظام الشاه وانتصار الثورة الإسلامية فقد فقدت أمريكا إيران بالفعل، وواشنطن مصممة على استعادة إيران. إن وجود أي مغفل قد يساعد أمريكا على جر إيران الى حالة الفوضى الذي يعاني منه العراق. إضافة إلى هذا، فإنه من غير المنطقة أن تقوم حركة اعتراض على الحكومة الإيرانية بسبب المشاكل التي تسبب بها الحظر الأمريكي. هناك مشكلة في أن نصدق أن الايرانيّين غافلون عن المنبع الأساسي للصعوبات التي يواجهونها. كما أني لا أصدق أن الإيرانيين غافلون عن هذا الامر، فإني أخلص الى أن أعمال الفوضى الأخيرة قد تم إدارتها بشكل محترف أو أنه تم تقديم الدعم لهذه الحركات عبر منظمات أجنبية غير حكومية”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق