التحديث الاخير بتاريخ|السبت, مايو 4, 2024

بن سلمان يروج لحريات اجتماعية مقابل سلب الحريات السياسية 

سياسة ـ الرأي ـ

يسعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جاهدا لخفض المعارضة السياسية له في المملكة، من خلال منح المواطنيين حريات اجتماعية غير مسبوقة.

يعمد محمد بن سلمان بشتى الطرق الى تهيئة الأوضاع في المملكة ليعتلي العرش من دون ضجيج مستعينا بسلاح المقايضة الجاذب للشباب السعودي بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.

المقايضة تقضي بتوسيع الحريات الاجتماعية مقابل سلب الحريات السياسية في المملكة.

الصحيفة أشارت في مقالها للصحافي ياروسلاف تروفيموف، الى ان بن سلمان يوسع ما يروج على انها حريات اجتماعية، مقابل إغلاق باب الحريات السياسية، مشيرا الى ان هذه السياسة نجحت في ملكيات الخليج (الفارسي) الأخرى، وبالذات في الإمارات حيث لا يسمح بأدنى معارضة سياسية، لكن القواعد الاجتماعية والدينية فيها استرخاء نسبي، وتتمع النساء بحقوق عديدة تحرم منها في السعودية، وتوفر وسائل الترفيه والتسوق على نطاق واسع تبقي صانعي المشكلات المحتملين مشغولين.

تروفيموف شدد على ان السعودية تعد أحد أكثر مجتمعات العالم محافظة، ولكن هذه الحقبة انتهت الآن بحسب الكاتب مع تحركات بن سلمان لتعزيز سلطته قبل أن يتسلم الحكم من أبيه الملك سلمان، من خلال قيامه بسجن العديد من المعارضين الليبراليين والمحافظين وعدد من رجال الدين والأمراء بعد أن تخلص من ولي العهد السابق محمد بن نايف مشيرا الى ان حملة الاعتقالات الاخيرة جعلت لا احد يجرؤ على انتقاد النظام ولا حتى خلف الأبواب المغلقة.

وينقل تروفيموف عن الأكاديمية السعودية مضاوي الرشيد، ان هذه الاعتقالات خلقت جوا من الخوف حتى تمنع الناس من مناقشة ما يدور في البلد.

الصحيفة اعتبرت ان أكثر التغييرات البنيوية التي دفع بن سلمان نحوها هي السماح للمرأة بقيادة السيارة، وكبح سلطات الشرطة الدينية بالإضافة إلى أن الفصل بين الجنسين لم يعد مفروضا بالصرامة ذاتها، والحكومة تقوم بتشجيع حفلات وعروض لم تكن ممكنة في السنوات الماضية وتاسيس الهيئة العامة للترفيه معتبرة ان كل ذلك له شعبية بين الشباب السعوديين، الذين يشكلون النسبة الأكبر في المجتمع السعودي.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق