التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

القوات السورية تقضي على أقوى فصيل لـ”داعش” في وادي الفرات 

وكالات – الرأي –
تحوّل في الموقف البريطاني: بإمكان الأسد دائماً المشاركة في انتخابات رئاسية ديمقراطيّة * أنباء عن عملية إنزال جوي فاشلة للتحالف الدولي في دير الزور

قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون “كنا نقول إنه يجب أن يذهب الرئيس السوري بشار الأسد كشرط مسبّق، ولكن الآن نقول إنه يجب أن يذهب لكن كجزء من عملية انتقال سياسي”.
وأضاف جونسون خلال حديث عن تغيير طارئ على السياسةِ المتبعة تجاه الملف السوري، “بإمكان الأسد دائماً المشاركة في انتخابات رئاسية ديمقراطيّة”.
وكان تحدث نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان السبت في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في بغداد عن عدم وجود شرط مسبق لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد، جازماً بأنّ الأولوية في سوريا هي للحرب ضد داعش.
وفي سياق آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري، مدعوما بسلاح الجو الروسي، تمكن، أمس الأحد، من القضاء على مجموعة كبيرة من مسلحي تنظيم “داعش” قرب قرية غانم علي في ريف الرقة الشرقي.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن القوات السورية استطاعت تصفية أكثر من 800 إرهابي، وتدمير 13 دبابة و39 سيارة مزودة بالرشاشات الثقيلة و9 مدافع وهاونات.
وأكد البيان أن هذه العملية توجت بتدمير أقوى مجموعة لـ”داعش” في المنطقة، لا سيما من حيث التسليح، مضيفا أن القوات السورية، بقيادة العميد سهيل حسن، تواصل بوتائر عالية تقدمها على طول ضفة نهر الفرات الشرقية لرفع الحصار عن مدينة دير الزور.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة دير الزور تبقى أكبر معاقل تنظيم “داعش” في سوريا، وأطلقت القيادة السورية حملة لتحريرها، بعد إنجاز القوات الحكومية نجاحات كبيرة في محافظتي حمص والرقة، ولا سيما استعادة مدينة السخنة، آخر معاقل الإرهابيين في محافظة حمص.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد شددت أكثر من مرة على أهمية معركة دير الزور، موضحة أن تحرير المحافظة سوف يعني دحر تنظيم “داعش” في سوريا.
كما أفادت مصادر محلية سورية، السبت 26 أغسطس/آب، بأنها رصدت 3 مروحيات أمريكية غربي مدينة دير الزور، شرقي سوريا، قرب تجمعات لتنظيم “داعش” الإرهابي.
ونقلت إذاعة “شام.إف.إم” السورية، عن مصادر محلية إنه تم رصد المروحيات في منطقة منجم الملح، قرب قرية البويطية، في الريف الغربي لـديرالزور، مشيرة إلى أن المروحيات حاولت القيام بعملية إنزال ضد “داعش” في غرب دير الزور، لكن العملية فشلت بعد تصدي التنظيم لها، ما استدعى انسحابها باتجاه مناطق ريف الرقة.
ونقلت الإذاعة عن مصادر محلية قولها إن القوة المنفذة للإنزال، عمدت قبل انسحابها إلى تصفية 12 مسلحا تابعا لتنظيم “داعش”، كان معهم 5 عائلات، مؤلفة من 34 شخصا، فيما تحدثت مصادر محلية أخرى عن “قيام تنظيم داعش بأسر أحد عناصر المجموعة الأمريكية التي نفذت الإنزال”.
وتخضع جميع مناطق محافظة ديرالزور، لسيطرة التنظيم، ما عدا أجزاء من مدينة دير الزور، ما زالت بيد الجيش السوري.
إلى ذلك أحكم الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة سيطرتهم على كامل المنطقة الممتدة من غرب مدينة السخنة حتى منطقة الشاعر في ريف حمص الشمالي الشرقي.
وتقوم وحدات الهندسة في الجيش السوري بتمشيط كامل المساحة المسيطر عليها والتي تقدر بحوالي 2000 كلم مربع وتفكيك العبوات الناسفة والمفخخات والألغام التي خلفها مسلحو داعش في المنطقة.
كما أحكمت وحدات من الجيش السوري سيطرتها على عدد من النقاط الاستراتيجية غرب منوخ وشمال السخنة بريف حمص الشرقي بعد القضاء على أعداد من إرهابيي “داعش” وتدمير عتادهم.
هذا ودمرت وحدات الجيش السوري مستودع أسلحة وأوكاراً لإرهابيي “داعش” خلال عملياتها المتواصلة لاجتثاث التنظيم التكفيري من مدينة دير الزور وريفها في وقت تأكد فيه فرار مجموعات جديدة من إرهابييه ومرتزقته من جبهات القتال.
وأفادت وسائل إعلام سورية عن أن الوحدات البرية في الجيش السوري اشتبكت بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع مجموعات تابعة للتنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في حيي الرشدية والحويقة ومحيط المطار. وقد أسفرت هذ الاشتباكات عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخيرة متنوعة كانت بحوزتهم.
هذا وأغار سلاح الجو السوري على مقرات لتنظيم “داعش” في محيط منطقة البانوراما في الأطرف الجنوبية الغربية لمدينة دير الزور ما أسفر عن تدمير مستودع أسلحة وأحد المقرات الرئيسية للتنظيم.
بالتزامن، قضت مدفعية الجيش السوري على عدد من مسلّحي التنظيم خلال قصف عنيف على خطوط إمدادهم في أحياء الحميدية والحويقة والرشدية وقرى وبلدات حويجة صكر والتبني والشميطية وعياش والخريطة والبغيلية.
وأسفرت عمليات الجيش السوري ضد تنظيم “داعش” في دير الزور عن تدمير العديد من أوكاره وإيقاع قتلى بين صفوف إرهابييه من بينهم الإرهابي السعودي “عيسى ناصر الحجازي” مسؤول “جهاز الحسبة” بالتنظيم فى بلدة القصبي.
إلى ذلك أفادت “مصادر أهلية” التلفزيون السوري بفرار مجموعات جديدة من إرهابيي “داعش” من قرية البوعمر من بينهم القياديان سمير دحام وعبد الحميد الديري”.
ويعيش تنظيم “داعش” منذ عدة أسابيع حالة من التخبط والانهيار تجلّت من خلال فرار المئات من مسلّحيه بعضهم من المتزعمين وتصفيته عددا من مرتزقته الأجانب بتهمة الفرار من أرض المعركة.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الأهالي في قرية القورية مع إرهابيين من “داعش” على خلفية محاولة اختطاف عدد من شباب القرية وأسفرت عن إصابة عدد من الإرهابيين بجروح بليغة من بينهم الإرهابي خالد العزاوي الملقب “أبو العدية” مسؤول ما يسمى “النقطة الإعلامية” بمدينة العشارة.
* عمّان: لا تغيير على جوهر سياسة الأردن إزاء التعامل مع الأزمة السورية
من جانب آخر نقلت صحيفة الغد الأردنية عن مصادر مطلعة تأكيداً على أن الأردن لن يغير على جوهر سياستها إزاء التعامل مع الأزمة السورية.
وأضافت المصادر للصحيفة أن “الموقف الأردني ثابت عند حدود دعمه لوحدة الأراضي السورية، ووقف الاقتتال، واستمرارية عمل المؤسسات السورية، بشكل يحول دون وجود أي فراغ أمني، مع التمسك بأولوية الأمن الوطني الأردني، بكل الأدوات الدفاعية”.
وحول ما إذا كانت عمّان قررت اتباع سياسة مغايرة لسياستها في التعامل مع الأزمة السورية، شددت المصادر على أن الموقف الأردني يتمسك بـ”الحل السياسي للأزمة السورية، وأن أي آفاق مستقبلية للعلاقة مع الشقيقة سورية، يحكمها الأمر الواقع على الأرض، ومدى قدرة الجيش السوري وحده في بسط نفوذه العسكري على جميع المناطق الخارجة عن سيطرته”، في الوقت الذي “لن يسمح به الأردن بوجود أي ميليشيات مذهبية مسلحة على مقربة من حدوده”، وهو ما كانت قنوات الاتصال الرسمية أوصلته للجانبين الأميركي والروسي خلال الاجتماعات التنسيقية التي افضت إلى اتفاق عمان لخفض مناطق التصعيد.
وأوضحت المصادر أن “الأولوية الأردنية تركز على نجاح تجربة مناطق خفض التصعيد”، مبدية “تفاؤلها بصمود الهدنة، وصولا لإعلان منطقة جنوب سوريا منطقة خفض تصعيد، ما يؤهل نقل التجربة مع الحدود الأردنية لباقي المناطق الحدودية في سوريا، مضيفة أن التوصل للتهدئة الدائمة قد يفضي إلى فتح المعابر مع سوريا.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق