التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

ايران اكبر من ان يتم تجاهلها 

كتبت صحيفة امريكية افتتاحية لعددها ليوم الاثنين وجّهت فيها انتقادا لإدارة ونهج حكومة دونالد ترامب رئيس جمهور امريكا تجاه ايران، وطالبت بأن يكون هنالك تعاون بين العاصمتين طهران وواشنطن لإيجاد حلول للمنطقة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في بداية مقالها ادعاءات لم يتم اثباتها حيث قالت: “كثيرا ما يشكو المعارضون للاتفاق النووي بأن هذا الاتفاق لا يأخذ بعين الاعتبار الاساليب المُدمرة لايران لتوسيع نفوذها وزعزعة استقرار الشرق الاوسط”.

ووصفت وسائل الاعلام الامريكية مساعي ترامب لإثبات عدم التزام ايران بالاتفاق النووي، بالـ”خطيرة وفاقدة للدليل” وقالت: “ان المعارضين يتجاهلون هذه الحقيقة بأن الاتفاق النووي المذكور مفيد وفيه مصلحة”.

وتابعت نيويروك تايمز في استدلالها: “على واشنطن ان تُلفت انتباهها الى الانشطة غير النووية لايران بدلا من التشكيك في الاتفاق النووي”.

وأضافت: “لا شك في ان ايران لا تزال تسري بفرض وبسط سيطرتها على المنطقة، لكن سيكون من المفيد ان نذكر ان هذا الموضوع الى حد كبير هو نتيجة لهجوم امريكا على العراق عام 2003 وإسقاط صدام حسين والذي كان في زمن ما قدرة كبيرة للوقوف بوجه ايران”.

وانتقد الكُتّاب حكومة ترامب لكونها وضعت خيارات قليلة على الطاولة لصياغة سياساتها تجاه ايران.

وقالت الصحيفة: “إن الحكومة لا تزال تعمل على وضع استراتيجية تجاه ايران، لكن الرئيس ترامب ومستشاريه وضعوا خيارات على الطاولة تمثلت بـ” ايران فوبيا، تشديد العقوبات القاسية على صواريخها وانتهاكاتها لحقوق البشر ووعود بالتعاون مع الدول العربية الذين هم كمثيلتهم (اسرائيل) ينظرون الى ايران بأنها العدو والتهديد الوحيد لهم ويطالبون بعزلها”.

واستكملت الصحيفة قولها: “لا شك ان سلوك ايران التهديدي يتطلب مواجهة من قبل الولايات المتحدة الامريكية والدول الاخرى، لكن ايران ليست وحيدة في زعزعة امن المنطقة والسياسية العدائية المستمرة تجاهها لن تُثمر بشئ”.

كما وصفت صحيفة نيويورك تايمز لقاءات محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني مع جون كيري وزير الخارجية الامريكي الاسبق في سياق المفاوضات النووية بـ”العلاقات المثمرة” وكتبت: لكن السيد ترامب ووزير خارجيته بدلا من ان يستغلوا هذه العلاقة ويرتكزون عليها، ذهبوا بعيدا عن ذلك ورفضوا حتى اللقاء بالمسؤولين الايرانيين”.

وذُكر في قسم آخر من هذه المقالة ان إيران وأمريكا لديهما تاريخ من التعاون في القضايا الإقليمية وطالبت الرئيس ترامب بالتعاون لحل قضايا افغانستان.

حيث قالت الصحيفة: “ايران وبعد عزلها لحركة طالبان، ساعدت امريكا وبقية الدول عام 2001 لتنظيم الحكومة العراقية الجديدة وساهمت بتشكيل الحكومة الائتلافية في هذا البلد عام 2014. يمكن حاليا ترغيب ايران لإقناع طالبان للدخول في محادثات المصالحة مع الحكومة الافغانية. تسعى كل من ايران وامريكا للوقوف بوجه تجارة المخدرات وهي تُشكل قلقاً مشتركاً لهذين البلدين لذلك يمكنهما التعاون في هذا المجال ايضا. کما ان ايران كان لها دور بارز في مواجهة تنظيم داعش”.

وختمت نيويورك تايمز قولها: “ان ايران اكبر من يتم تجاهلها، حيث اذا استمرت مساعي واشنطن في سياستها بتغيير الكيان “الايراني” -كما يرغب بذلك بعض المسؤولين الامريكيين- سيكون هنالك الكثير من المخاطر”.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق