التحديث الاخير بتاريخ|السبت, مايو 18, 2024

’هيومن رايتس’: الدول الخليجية تستمر بحملاتها لتقويض حرية التعبير 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن الحكومات الخليجية استمرت بحملاتها لإسكات النقاد السلميين طوال النصف الأول من عام 2017، وقالت إن الدول الخليجية وصلت إلى مستوى قمع جديد مع زجها المواطنين في السجن لانتقادهم أو تأييدهم لدول خليجية أخرى.

وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى أن ازدراء الدول الخليجية لحرية التعبير جزء من أزمة قطر الحالية والحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات ومصر عليها، وأوضحت أن قائمة المطالب التي قدمتها دول الحصار إلى قطر لإنهاء الأزمة معها ومن بينها إغلاق قناة “الجزيرة”، يشكل ضربة مباشرة لحرية الإعلام.

مديرة قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش” سارة ليا ويتسن صرّحت بأنه “في الوقت الذي نادرا ما تكون فيه الانقسامات السياسية العلنية في دول مجلس التعاون بهذه الخطورة، لا زالت هذه الدول متحدة بعناد في هجومها الجماعي على حق مواطنيها في حرية التعبير”، وأضافت: “سجن مئات المعارضين، منهم ناشطون سياسيون، حقوقيون، صحفيون، محامون، ومدونون في دول مجلس التعاون المختلفة، أكثرهم بعد محاكمات غير عادلة ومزاعم بالتعذيب أثناء الاحتجاز الذي سبق المحاكمة”.

وأوضحت أن “الحملات الواسعة التي قام بها حكام دول مجلس التعاون ضد الناشطين والمعارضين السياسيين شملت التهديد، التخويف، التحقيق، الملاحقة القضائية، الاحتجاز، التعذيب، وسحب الجنسية”، وذكرت أن “حكومات مجلس التعاون استحوذت على تكنولوجيا مراقبة ونشرتها لتتبع ورصد نشاط المواطنين على الإنترنت، وذلك بالإضافة إلى القمع المباشر”.

وأشار تقرير المنظمة إلى ضلوع حكومة الإمارات في حملة هجمات برامج التجسس ضد صحفيين وناشطين ومنشقين إماراتيين، وفقا لما ذكرته مجموعة «سيتيزن لاب» بجامعة تورنتو والتي تقوم ببحوث حول التكنولوجيا المتقدمة والأمن وحقوق الإنسان.

كذلك حدّثت المنظمة موقعها التفاعلي على الإنترنت الذي أُنشئ في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 ويضم ناشطين حقوقيين من الإمارات، البحرين، السعودية، عمان، قطر، والكويت، وهؤلاء واجهوا انتقامًا من حكوماتهم لممارستهم حقهم في حرية التعبير،

كما عرض الموقع التفاعلي نبذة تعريفية عن رمز الحراك المطلبي في القطيف الشيخ الشهيد النمر الذي أعدمته السلطة السعودية مطلع العام 2016 على خلفية مواقفه المعارضة لسياسة الحكومة السعودية.

منظمة “هيومن رايتس ووتش” أفادت أن “السلطات السعودية اعتقلت الشيخ الشهيد نمر النمر في حزيران/يونيو 2012 وسجنته 8 أشهر دون تهم، رغم أن وزارة الداخلية وصفته بـ “المحرّض على الفتنة والشغب” عقب اعتقاله.

كما ذكرت المنظمة أن محكمة بحرينية حكمت على الناشط الحقوقي البحريني نبيل رجب بالسجن سنتين بتهمة “بث أخبار كاذبة” في تغريدات تنتقد الحرب التي تقودها السعودية في اليمن ومعاملة السجناء في البحرين. كذلك شمل استهداف النشطاء البارزين خلال 2017 عصام كوشك في السعودية وأحمد منصور في الإمارات.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق