التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, مايو 17, 2024

خرازي: لاينبغي للغرب ان يتسامح في مواجهة الارهاب التكفيري 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

اكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في ايران كمال خرازي انه لاينبغي للغرب ان يتسامح في مواجهة الارهاب التكفيري الذي تمتد جذوره في عقيدة الوهابية المتطرفة بسبب مصالحه المادية.

وقال كمال خرازي، في كلمة القاها بمجمع السلام العالمي في بكين حول “الامن الدولي والمسار المناهض للعولمة”، انه اذا تسامح الغربيون في مواجهة الارهاب التكفيري فان عناصر هذه المجموعات سيعودون الى بلدانهم وينفذون عمليات ارهابية.

واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، التي كانت ضحية الارهاب وقد استهدفها داعش التكفيري مؤخرا، تحمل الجدية في مكافحة الارهاب وعلى استعداد للتعاون في هذا المجال.

واشار الى الثورات العربية في شمال افريقيا والشرق الاوسط، موضحا انها تمخضت عن نتائج منها تدخل بعض بلدان المنطقة مثل السعودية والامارات وقطر في بلدان اخرى كسوريا واليمن والبحرين ودعمها للمجموعات المتطرفة ماأدى الى تأسيس مجموعات ارهابية وتكفيرية كبيرة كالقاعدة وداعش في هذه المناطق ماجعلها تواجه ازمات كبرى تطورت الى مستوى تهديد حكومات المنطقة بالانهيار وتأسيس حكومات تكفيرية مناهضة للبشرية في سوريا والعراق ولبنان.

وتابع: انه من جهة اخرى فان النشاطات الارهابية والتجنيد من بلدان مختلفة كالاوروبية وعودة بعض المسلحين المدربين بتوجيهات من المجموعات الارهابية لتنفيذ عمليات ارهابية في هذه المجتمعات اسفر عن موجة تعارض العولمة وظهور القومية المتطرفة ونمو الفكر الشعوبي بينها وتعد الانتخابات الاميركية مؤشرا على هذه الظاهرة.

ونوه خرازي الى ان الواقع الذي ينبغي التأكيد عليه هو دور القوى من خارج المنطقة في دعم او الصمت حيال تشكيل هذه المجموعات الارهابية في الشرق الاوسط.

واوضح، ان بلدانا اوروبية واميركا دعمت البلدان الصانعة لهذه المجموعات بل قدمت لها معلومات استخبارية واسلحة وامكانيات اخرى من اجل اسقاط الحكومتين الشرعيتين في العراق وسوريا.

ولفت خرازي الى ان ايران بادرت الى تقديم المساعات الى الحكومتين الشرعيتين في العراق وسوريا وتصدت لمحاولات اسقاطهما كما استطاعت، من خلال دعم هاتين الحكومتين، ابعاد الارهاب عن حدودها ايضا.

واعرب عن اسفه لان بعض البلدان تتغاضى عن امنها القومي بسبب مصالحها الاقتصادية وكمثال على ذلك فان الكونغرس الاميركي نشر تقريرا سريا يضم 28 صفحة عقب حادثة 11 سبتمبر 2001 بالتعاون مع الاجهزة الاستخبارية والامنية اكد تدخل سعوديين في هذه الحادثة الا انه تم ايقاف متابعة ومقاضاة الحكومة الضالعة في هذه العملية بسبب مصالحها الاقتصادية والجزية التي دفعتها هذه الحكومة.

كما اعرب عن اسفه لان مثل هذه التصرفات برزت من حكومات اوروبية ايضا حيث انه رغم علمهم بان السعودية هي مصدر الارهاب التكفيري التي لعبت دورا رئيسيا في دعم الارهاب المذكور الا ان هذه البلدان لاذت بالصمت لقاء الحصول على مصالح مادية ورغم الصفعات التي تلقتها من المجموعات الارهابية الا انها لم تبد رد فعل جاد في مواجهته. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق