التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

رباعية عراقية لتحرير الموصل.. التركمان يلتحمون مع الجيش والحشد والبيشمركة 

تتقدم القوات العراقية بشكل ملحوظ على محور الموصل من خلال تنسيقها مع جميع الأطراف المشاركة في المعركة، حيث تمكنت البيشمركة الكردية بدعم من الفرقة 19 للجيش العراقي من تحرير قرى بعشيقة من الجهة الجنوبية الشرقية ليقتربوا بذلك من بوابة الدخول الى مدينة الموصل.

هذا ويرتبط تحرير المناطق الاستراتيجية لمدينة الموصل (شمالي العراق في محافظة نينوى)، بشكل كبير مع ماسيقدمه التحالف الامريكي من دعم لمواجهة تنظيم داعش، الأمر الذي سيسرّع من تحرير المدينة المنهكة من جرائم التنظيم الارهابي.

وتأتي أهمية مدينة تلعفر لموقعها الاستراتيجي الهام في القسم الشمالي الغربي من العراق وفي محافظة نينوى، ولقربها من الحدود السورية التي قد توفّر طريقا للفّارين من داعش الى محافظة الرقة معقل التنظيم في سوريا.

عناصر من الحشد الشعبي بعد تحريرهم مطار تلعفر
عناصر من الحشد الشعبي بعد تحريرهم مطار تلعفر
تصفية قائد داعشي في تلعفر

من جهته تمكّن الحشد الشعبي من تحرير مطار تلعفر الاستراتيجي، وقام بالقضاء على قادة من داعش والعشرات من إرهابييه، من قبيل قائد “كتيبة الاقتحام الشيشانية” في التنظيم وخمسة من مساعديه في مواجهات قرب قضاء تلعفر غربي محافظة نينوى، بحسب ما ذكرته “السومرية نيوز”.

قوات الحشد الشعبي تتطلع لتحرير قضاء تلعفر بعد السيطرة على المطار
قوات الحشد الشعبي تتطلع لتحرير قضاء تلعفر بعد السيطرة على المطار
تحرير مطار تلعفر يمهّد لإنهاء معركة نينوى

هذا وأشار السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، الى أهمية الانتصارات التي حققتها القوات العراقية المشتركة في عمليات الموصل، خاصة تحرير مطار تلعفر، وأعرب لقناة العالم عن أمله في أن يكون هذا الإنجاز مقدمة للانتصار النهائي في الحرب على عصابات داعش.

وتشارك في معركة تحرير الموصل القوات العراقية والحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية بالإضافة الى قوات شعبية من الأقليات، لاسيما تركمان العراق الذين أعلنوا وقوفهم الى جانب القوات العراقية في معارك تحرير المدينة.

مواطنون من تلعفر يفرّون من قذائف داعش خلال اشتباكات مع الجيش العراقي
مواطنون من تلعفر يفرّون من قذائف داعش خلال اشتباكات مع الجيش العراقي
رصد مقاتلين أتراك في تلعفر

وفي وقت سابق، استطاعت قوات الحشد الشعبي من تطويق قضاء تلعفر غرب الموصل من الجهتين الجنوبية والغربية، واعترضوا طائرة تركية حلقت فوق آلياتهم المتجهة لتحرير المدينة، فيما تم رصد مقاتلين أتراك على المحور الغربي من تلعفر.

وبهذا تكون مدينة تلعفر قد وقعت في شباك القوات العراقية والبيشمركة من الجهة الجنوبية الشرقية، والحشد الشعبي من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة التي باتت تحت سيطرة الحشد الشعبي ليتم بذلك قطع الطريق على عناصر التنظيم الارهابي من دخول سوريا.

حزب الله العراق يسقط طائرة بدون طيار لداعش
حزب الله العراق يسقط طائرة بدون طيار لداعش
“حزب الله العراق” يتصدّى لطائرة تركية فوق تلعفر

هذا وأعلنت كتائب “حزب الله العراقية” المنضوية تحت الحشد الشعبي، عن تصديها لطائرة تركية حلّقت فوق آليات القوات المتوجهة صوب تلعفر.

وبحسب مصدر عسكري في الحشد، قال: يوجد تنسيق بين داعش والأتراك، حيث تمكنّا من رصد اتصالات بين القائد العسكري لداعش على المحور الغربي من مدينة تلعفر مع مسلحين أتراك، موضحاً أن المسلحين الأتراك في صفوف داعش وصلوا قبل فترة قريبة إلى تلعفر.

هذا وحرّرت قوات الحشد الشعبي قريتي خضر الياس والزريقي في قضاء تلعفر، وسط انهيار كبير في صفوف إرهابيي تنظيم داعش.

الى ذلك واصلت القوات العراقية تفكيك وتفجير العبوات الناسفة التي زرعها عناصر داعش في مطار تلعفر غرب الموصل ليكون مركزاً لتحرير المدينة، كما تواصل عمليات مطاردة عناصر داعش بالمنطقة وقطع طريق إمداد التنظيم الإرهابي بين سوريا والموصل.

من جانبه صرّح “أبو حسين العقيلي” العضو في جناح بدر العسكري: تقدمنا على محور مطار تلعفر العسكري ودخلنا أطراف المطار، ودخلت قوة تابعة لحزب الله شمال المطار، ونحن جنوب المطار.. وسيطرنا على الوضع.

شاب من القوات العراقية الخاصة ينقذ فتاة بعد تحرير جنوب شرقي الموصل من داعش
شاب من القوات العراقية الخاصة ينقذ فتاة بعد تحرير جنوب شرقي الموصل من داعش
وعلاوة على تحرير مطار تلعفر الاستراتيجي، انطلقت قوات إلى اقتحام مركز قضاء تلعفر، وأخرى توجهت إلى قطع الطريق الدولي الرابط بين تلعفر والأراضي السورية.

وبذلط تكون قد وسّعت الدولة العراقية سيطرتها على الجانب الشرقي من الموصل معقل تنظيم داعش، بينما تعهد التنظيم الارهابي بتكثيف هجماته الإنتحارية ضمن حملته لاستعادة المدينة.

وأعلنت بغداد هجومها لاستعادة الموصل في 17 أكتوبر تشرين الأول، بدعم من الحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر السنية، وبغطاء جوي من التحالف الذي تقوده امريكا.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق