التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, يونيو 2, 2024

مسيرات يوم ’مقارعة الاستكبار العالمي’ في مختلف المدن الإيرانيّة 

في خطوة جديدة تؤكد على التزام الشعب الإيراني بثوابت الثورة، انطلقت مظاهرات شعبية واسعة تحت شعار “اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي” صباح اليوم الخميس في طهران وباقي المدن الايرانية، حيث تجمع عشرات الآلاف من التلاميذ وطلاب جامعات طهران أمام مبنى جامعة “امير كبير” مرددين شعار “الموت لاميركا”.

وبدأت مسيرات التلاميذ وطلاب الجامعات في عموم المحافظات الايرانية، بترديد شعارات “الموت لاميركا” و “الموت لاسرائيل”، تعبيرا عن الامتعاض ازاء السياسات الاميركية المناوئة لايران منذ انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 وحتى الآن.

وبدأ طلاب الجامعات في طهران بالتجمع امام جامعة “امير كبير” الصناعية وسط طهران، للبدء بمسيرة حاشدة باتجاه مقر السفارة الاميركية السابقة في طهران.

وفي سياق متصل، اكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ حسن روحاني ان الانسجام الوطني يشكّل النموذج الحقيقي لمقارعة الاستكبار العالمي، داعيا المسؤولين ان يظهروا للعالم بأن مطالبهم تصب في سياق مطالب الشعب الايراني.

وقال روحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء، إنه “ينبغي على الجميع ان يعرفوا بأن الكفاح الحقيقي ضد الاستكبار يكمن في الانسجام الوطني والمقاومة الشاملة والالتفات الى مطالب الشعب”.

واضاف ان “تلاحم الشعب وطلاب الجامعات والمدارس مع النهضة التي اطلقها الامام الخميني (رض)، هو رد فعل طبيعي من الشعب في مواجهة الاستكبار والاستبداد ، وتحول يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر الى حركة وطنية واجتماعية ضد اشكال الاستعمار.

وبعد انتهاء المسيرة أصدر المتظاهرون البيان الختامي حيث أكّد الطلبة الجامعيون في مسيرات اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار ان حربنا هي حرب عقائدية وان على دعاة الاسلام الاميركي الذي يستهدف قيم الثورة ان يعلموا انهم ليسوا في مامن من ثوار مدرسة الخميني (رض(.

وجاء في البيان الختامي ايضا ان الثورة الاسلامية الايرانية وافرازاتها قبل الانتصار وبعده كانت بداية لنهاية الفكر المادي الغربي وان ابناء الخميني الكبير (رض) برهنوا مرارا ومنها في الثالث من تشرين الثاني نوفمبر عام 1979 انه ينبغي دفع ثمن التطلع للعدالة والاستقلال والحرية والتحرر بالكفاح والجهاد .

واصفا البيان ان اميركا الصانعة للارهابيين مازالت تمثل رمز الاستكبار عبر نوازعها العدوانية والسلطوية واثارتها للفتن عبر التدخل الصارخ في شؤون الدول الاسلامية والشعوب المستضعفة ولولا جعل مبادئ “العزة والحكمة والمصلحة” شعارا في التعاطي مع اميركا التي لاتسعى سوى لنهب ثروات البشرية عبر ايجاد تغييرات سواء بالمواجهة واثارة الحروب او بالتعاطي لم نحصد سوى الخسران المحقق، لانه وبحكم القران الكريم فانهم لايعرفون حدودا سوى تجاوز جميع القيم الدينية فهل من سبيل ما سوى المواجهة؟

واشار البيان الى انه لايمكن الجمع بين الجهاد والرفاه والثورة والخلود للراحة وحب الدنيا والتطلع للاخرة وان من يقف معنا حتى نهاية الخط هم من ذاقوا طعم الفقر والحرمان والاستضعاف.

العميد سلامي: اميركا تتشدق بحقوق الانسان وهي تصنّع جميع اجهزة التعذيب

في السياق، أعلن مساعد قائد الحرس الثوري الايراني العميد حسين سلامي: ان اميركا تتشدق بالدفاع عن حقوق الانسان فيما تقوم بتصنيع جميع اجهزة التعذيب (التي تستخدم ضد الإنسان).

وفي كلمته خلال مظاهرات اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار في طهران، قال سلامي ان اميركا وفي الوقت الذي تتشدق بالدفاع عن حقوق الانسان تقوم بانتاج جميع اجهزة التعذيب وتصدرها الى مختلف دول العالم.

واضاف ان السي اي ايه هي التي تتولى اعداد وتدريب جميع اجهزة التعذيب بالعالم بما فيها “السافاك” في عهد الطاغوت (منظمة الامن الايرانية في العهد الملكي البائد).

واشار الى ان ثمانية ملايين انسان في العالم قتلوا الى اليوم جراء التدخل العسكري الاميركي المباشر وقال ان اميركا تتحدث عن مكافحة الارهاب في الوقت الذي نجد ان جميع الجماعات الارهابية في العالم ومنها الجماعات الارهابية التكفيرية التي تثير نار الفرقة الدموية في العالم الاسلامي هي وليدة السياسة الاميركية .

واوضح سلامي ان اميركا ترفع لواء السلام ولكن منظومات اسلحتها تقوم اليوم وعبر الجيش السعودي بدفن ابناء الشعب اليمني تحت انقاض الدمار الذي تخلفه ليل نهار واضاف ان اميركا نقضت اكثر من مئة قرار يدين جرائم الدكتاتوريين ويدين جرائم الصهاينة .

عبداللهيان : انعدام الثقة بأمریکا ازداد اليوم اكثر من أي وقت آخر

على صعيد متّصل، قال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشوري الاسلامي حسين امير عبداللهيان ان “انعدام الثقة بامريكا بات اليوم أكثر من أي وقت آخر”.

وكتب اميرعبداللهيان على صفحته الشخصية على “التليغرام”، ان “السياسات الاقليمية للجمهورية الاسلامية الايرانية ضمان لأمن البلاد والمنطقة وتساعد كثيرا في استقرار الأمن العالمي”، مشيرا إلى ان دور امريكا تمثل بعد عقد الاتفاق النووي، بتشويه سمعة الجمهورية الاسلامية الايرانية على صعيد القضايا الاقليمية القوية والمقاومة، وتبديل لعبتها الخاسرة في سورية والمنطقة الي انتصار للادارة الامريكية.

وثائقي للحرس الثوري حول اعتقال “المارينز” الاميركان

إلى ذلك، بث حرس الثورة الاسلامية مؤخرا فيلما وثائقيا حول الاعتقال المذل للبحارة الاميركيين العشرة ( المارينز) في جزيرة ” فارسي” في الخليج الفارسي في 12 كانون الثاني/يناير الماضي وكذلك مشاهد بكاء هؤلاء البحارة والتي حطمت الجبروت الاميركي.

ويتطرق الفيلم الى محافظة بوشهر ( جنوب ايران) وجزيرة ” فارسي” وزيارة بعض قادة الحرس اليها.

ويشرح بعض المشاركين من افراد الحرس في العملية كيفية اسر هؤلاء البحارة الذين دخلوا بشكل غير قانوني المياه الاقليمية الايرانية في الخليج الفارسي وانتقالهم الى جزيرة فارسي.

وقد اظهر الفيلم عشرة من قوات البحرية الأميركية وهم راكعون على ركبهم، وأياديهم خلف رؤوسهم وتحاصرهم قوات ايرانية.

وقد ظلّ الأميركيون بدون حراك حتى تم اصطحابهم إلى جزيرة فارسي.

وبعد اصطحاب البحّارة ألاميركيين ( تسعة رجال وامرأة) تم استجوابهم لساعات من قبل حرس الثورة الإسلامية قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد 16 ساعة.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق