التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, أبريل 25, 2024

الإساءة للحشد الشعبي إساءة للعراق 

عبدالرضا الساعدي
منذ اللحظة الأولى ، اللحظة التاريخية العظيمة والمقدسة التي أعلنت فيها المرجعية الشريفة
عن وجوب الجهاد الكفائي ، ومنذ الخطوة الأولى لولادة قوة شعبية إيمانية وعقائدية وطنية متمثلة بقوات الحشد الشعبي لدرء الخطر عن البلاد من الغزو الداعشي المجرم ، لم تنفك القوى الضالة المضادة لنا بإعلامها المغرض وأدواتها الشاذة وسمومها المتنوعة ، بمهاجمة سمعة هذا الحشد الوطني ومكانته لا سيما بعد أن حقق أروع الإنجازات وأجمل الصور في التضحيات والبطولة والمفاخر ..
فبعد كل انتصار كبير يحققه أبطالنا على الدواعش في ساحات القتال ويحرر الأرض من رجسهم فيدحرهم ويمحوهم من الخارطة ، تستنفر القوى المضادة الضالة كل ثرثرتها الإعلامية ولغوها الباطل وأساليبها الخبيثة اليائسة لتشويه سمعة الحشد الشعبي الناصعة ، بكل الصور والتوصيفات البائسة والمنحطة التي تعكس حجم ومستوى الانحطاط الإعلامي والتعبوي والنفسي الذي يتمتع به مناصرو الدواعش والداعمون لهم ، لكي يحققوا ولو مكسبا واحدا بائسا لهم وهم يشهدون الهزائم والاندحار اليومي على أيدي رجال الحشد الميامين.

فمرة ، الإدعاء بانتهاكات ضد حقوق الإنسان والاعتداء على الممتلكات العامة ، ومرة يكون الاستهداف مثيرا للسخرية تماما من خلال الادعاء بسرقتهم الثلاجات والدجاج ؛ مرورا بسرقة محتويات مصفى بيجي ، وكأنهم مجموعة من اللصوص وقطاع طرق ، وليسوا رجال غيرة وعقيدة وحماة وطن وأرض وشعب ومقدسات .. وأخيرا وليس آخراً تشويه الصورة من خلال ادعائهم إجبار النساء على الانخراط في الحشد، وغير ذلك من الأكاذيب والتشويش والحرب الجبانة التي يفتعلها هؤلاء الإعلاميون الدواعش والتي تمثل انحدارا وسقوطا أخلاقيا كاملا برفقة سقوطهم وهزيمتهم أمام الحقيقة الكبيرة وهي وجود جيش من القيم والفضائل والعطاء والعزم يحقق الانتصارات كل يوم ويرعبهم في كل لحظة ، فمن هذا الذي يستطيع النيل من سمعتهم بعد كل الذي تحقق من تألق ونقاء وفخر .. فهل يعلموا إن الملايين من شبابنا بانتظار دورهم بالمشاركة في الحشد المقدس ولسنا بحاجة لمشاركة أخواتنا وبناتنا في ساحات القتال
رغم تقديرنا واعتزازنا بمكانة المرأة العراقية البطلة التي لا تحتاج إلى شهادة في الصبر والإيمان والعطاء.
إن الإساءة للحشد الشعبي بمثابة إساءة للعراق وللعراقيين الوطنيين الغيارى، في المقابل ينبغي التأكيد على تجاوز أساليب الإعلام التقليدي المواجه والمضاد ؛ إذ نرى هناك ضعفا لدى الإعلام الرسمي في صناعة إعلام موجه ومضاد لهذه الحملات الجبانة المضللة ، وينبغي تطوير قدراتنا الإعلامية والتعبوية بما يتناسب وعظمة ما يؤديه هذا الحشد الكبير ، وبما يتناسب وعظمة التضحيات والإنجازات ، من أجل الوصول إلى تكامل أمثل بين الصورة القتالية والصورة التعبوية الوطنية ، لأن المرحلة تتطلب هذا وأكثر ، طالما أن أعداءنا لم يعد بإمكانهم مواجهتنا إلا من خلال الأساليب الدعائية والإعلامية المشوهة والمعدة في المطابخ الصهيونية والأمريكية ومن يتحالف معهم من العرب والخليجيين الذين فشلت مخططاتهم التآمرية في العراق وسوريا فراحوا يلجأون إلى الكذب الرخيص والإساءات المسمومة المدسوسة في الإعلام والدعايات والشائعات ، وهو دليل فاضح للهزيمة أمام عملاق عراقي غيور ومبارك أسمه الحشد الشعبي.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق