التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

الرئيس الروسي يرفض المتاجرة بأراضي بلاده في النزاع مع اليابان حول جزر الكوريل 

وكالات – سياسة – الرأي –
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بلاده لا تتاجر بأراضيها، وذلك في إطار التعليق على مقترحات اوردها الإعلام على لسان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لإيجاد حل لجزر الكوريل.

وتأمل طوكيو بإحراز تقدم في ملف هذه الجزر المتنازع عليها خلال القمة الثنائية المرتقبة بين الرئيس الروسي ورئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي في فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي.

وتطلق طوكيو على جزر إيتوروب وكوناشير وشيكوتان وهابوماي التي دخلت في قوام الاتحاد السوفيتي في أعقاب الحرب العالمية الثانية، عبارة “الأراضي الشمالية” وتصر على أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها. وتحول قضية تبعية الجزر دون عقد اتفاق سلام بين موسكو وطوكيو منذ انتهاء الحرب، كما أنها تلقي بظلالها على كافة مجالات التعاون الثنائي تقريبا.

وقال بوتين تعليقا على مطامح طوكيو والدعوات إلى مراجعة نتائج الحرب العالمية الثانية، إن من شأن هذه المساعي أن تفتح “صندوق باندورا” (صندوق المصائب)، موضحا أن إعادة النظر في مسائل تبعية الأراضي يجب أن تكون شاملة في مثل هذا الحال، وأن تطال المسائل المتعلقة بتبعية أراضي شرق ألمانيا وغرب أوكرانيا وبعض أراضي المجر ورومانيا.

وأكد الرئيس الروسي أن بلاده تود العثور على حل لقضية جزر الكوريل التي ستناقش في لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ، وقال “إذا وصلنا إلى هذا المستوى العالي من الثقة مع اليابان”، كما مع الصين، “سنستطيع التوصل إلى حلول وسط”.

وتابع الرئيس “طلب شركاؤنا اليابانيون منذ عدة سنوات العودة إلى مناقشة هذا الموضوع، وقمنا بذلك. خلال السنتين الماضيتين بمبادرة الجانب الياباني كانت هذه الاتصالات مجمدة عمليا. لكن شركاءنا يبدون الآن رغبة بالعودة لمناقشة هذا الموضوع، والحديث لا يدور حول تبادل أو بيع، بل يدور حول البحث عن حل لا يشعر فيه أي من الطرفين بأنه خاسر أو مغلوب”.

بدوره أعرب رئيس الوزراء الياباني عن أمله في إحراز تقدم فيما يخص قضية تبعية جزر الكوريل خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الروسي.

وقال آبي في تصريحات صحفية يوم الجمعة قبل مغادرته طوكيو متوجها إلى مدينة فلاديفوستوك الروسية، للمشاركة في أعمال منتدى الشرق الاقتصادي: “إنني أنوي أن أتحدث مع الرئيس بوتين بصراحة، لكي نحرز تقدما حول ملفي اتفاق السلم والأراضي الشمالية”.

كما أكد آبي أنه ينوي دعوة بوتين لزيارة اليابان وتحديدا مسقط رأس رئيس الوزراء الياباني – بلدة ياماغوتشي في أقصى جنوبي جزيرة هونشو. وسبق لوسائل الإعلام اليابانية أن تحدثت عن نية آبي تنظيم زيارة غير رسمية لـ بوتين إلى مسقط رأسه، على خلفية تعرقل الجهود الرامية لتنظيم الزيارة الرسمية للرئيس الروسي إلى طوكيو منذ انضمام اليابان إلى العقوبات الغربية ضد روسيا.

هذا ونفت الحكومة اليابانية رسميا دراستها لصفقة محتملة تقضي بتسلم اليابان اثنتين من الجزر الأربع المتنازع عليها.

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني يوشيهيديه سوغا خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة: “هناك معلومات متباينة. لكن الموقف الأساسي للحكومة اليابانية يكمن في ضرورة حل قضية تبعية الجزر الأربع ومن ثم عقد اتفاق السلام”.

وفي الوقت نفسه امتنع سوغا عن التعليق على مضمون المحادثات المرتقبة بين آبي وبوتين في فلاديفوستوك.

وكانت وسائل إعلام يابانية قد تحدثت في وقت سابق عن نية رئيس الوزراء الياباني أن يعرض على بوتين صفقة تقضي بتسليم جزيرتي شيكوتان وهابوماي لطوكيو، كخطوة أولى لحل القضية.

يذكر أن البيان السوفيتي الياباني المشترك الصادر في عام 1956، نص على تسليم شيكوتان وهابوماي لليابان بعد عقد اتفاقية السلام بين الدولتين. ولم يذكر البيان مصير جزيرتي ايتوروب وكوناشير على الإطلاق.

لكن على مدى العقود الأخيرة، تصر طوكيو على تبعية الجزر الكوريل الأربع لها، وتشترط تسليم الأرخبيل لها لعقد اتفاق السلام. وتعتمد طوكيو في إصرارها على الاتفاقية الروسية اليابانية الخاصة بالتجارة والحدود التي تعود إلى عام 1855.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق