التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, مايو 3, 2024

هل سيلقي السيسي خطابا عما قريب في الكنيست الاسرائيلي؟ 

تحسنت علاقة مصر والكيان الاسرائيلي في السنوات الثلاثة الأخيرة ومنذ تولي عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر، وباتت القاهرة بعد هذا التقدم الملحوظ في علاقتها مع تل أبيب تظهر موقفها للعلن في رغبتها بأن تجعل من تل أبيب شريكا استراتيجيا جديدا لها.

وفي هذا السياق توقع آلفي سسخارف، المحلل في شؤون الشرق الأوسط، في موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلي، أن يحذو عبد الفتاح السيسي حذو الرئيس المصري المقتول “أنور السادات” فيما يتعلق بعلاقته مع إسرائيل، متسائلا في الوقت نفسه عن عمق العلاقات التي تشكلت خلال ثلاث سنوات من استيلاء السيسي على السلطة في مصر. ويرى، أنه وعلى عكس العادة، فإن المصريين هم الذين بدأوا بإعلان تطور علاقتهم بإسرائيل.

السيسي اعترف قبل عدة أشهر بأنه يتحدث مع نتنياهو عبر الهاتف

فرغم أن الافتراض الإسرائيلي هو أن الإعلان عن عمق العلاقات مع الجانب المصري قد يؤذي العلاقات، إلا أن الجانب المصري، والسيسي بالذات، هم الذين بدأوا بالإعلان عن تلك العلاقة، فقد اعترف السيسي قبل عدة أشهر بأنه يتحدث من مرة إلى أخرى مع نتنياهو عبر الهاتف.

سسخاروف: الجانب المصري هو الذي قرر نشر العلاقة

ويشير سسخاروف إلى أن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لإسرائيل مؤخرا أنهت عهد السرية إلى حد ما. ويعتقد أنه من الممكن الآن إبلاغ العالم عندما يقوم مسؤول مصري أو إسرائيلي رفيع بزيارة نظيره في هذا التحالف.

الجانب المصري هو الذي قرر أنه حان الأوان لنشر العلاقة، والاعتراف بأن مصر وإسرائيل هما شريكان استراتيجيان في علاقة سياسية وعسكرية خاصة للدفاع عن حدودهما. وحتى تم تصوير شكري يشاهد نهائي مباريات يورو 2016 مع نتنياهو في القدس المحتلة.

ويشمل هذا التحالف، وفق سسخاروف، شركاء آخرين أيضا؛ الأردن جزء منه، و السعودية أيضا، بالرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الرياض وتل أبيب، حسب وسائل إعلام أجنبية.

وقرار الحكومة المصرية إعادة جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، مقابل تعهد خطي من قبل الرياض بأن تحترم حقوق الکیان الإسرائيلي للعبور الحر في مضيق تيران، هو مثال واضح لهذه العلاقة الجديدة، ولكنه ليس الوحيد.

بالنسبة لمصر، المعركة الجارية ضد خلايا تنظيم “داعش” في سيناء حولت الكيان الإسرائيلي إلى حليف هام لمصر في الحرب ضد الإرهاب الجهادي. هكذا يعتقد سسخاروف.

ويضيف سسخاروف أنه بالنسبة لدول سنية أخرى، فالحرب ضد التطرف أصبح مركز المصالح المشتركة مع الكيان الإسرائيلي، بالنسبة للرياض، إنه التهديد من إيران الشيعية الذي حولها إلى شريكة الدولة اليهودية.

قرار القاهرة إرسال وزير خارجيتها إلى القدس لم يهدف فقط لتنسيق المبادرات الأمنية، التي كانت ستستمر مع الزيارات الرسمية أو دونها، كما هي جارية منذ 9 سنوات، بل تشير إلى لقاء في المستقبل القريب بين نتنياهو والسيسي.

ومن وجهة نظر سسخاروف، فإن السيسي، وأيضا العاهل الأردني عبد الله الثاني، والعاهل السعودي الملك سلمان، يرون الاضطرابات في الضفة الغربية وغزة على أنها سوابق خطيرة لزعزعة استقرار إضافية في المنطقة.

وأدى هذا إلى اعتبار الثلاثة دورهم في عملية السلام بين الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين أمرا هاما. ويعتقد الثلاثة أن المفاوضات بين الكيان الإسرائيلي ورام الله سوف تضعف حركة حماس وتقوي السلطة الفلسطينية. وفق سسخاروف.

لقاء بين حسني مبارك الرئيس المصري السابق مع نظيره الاسرائيلي
ويتابع السيسي الساحة السياسية الإسرائيلية عن قرب، إنه يدرك أن الجماهير الإسرائيلية عامة معادية للفلسطينيين. ويؤمن فعلا أنه بسبب الدعم الذي يحظى به من الجماهير الإسرائيلية سيتمكن من إقناع الإسرائيليين بضرورة العملية السياسية مع الفلسطينيين. لقد خاطب الإسرائيليين مباشرة في أحد خطاباته، وعلى الأرجح أن يفعل ذلك مرة أخرى عندما يلتقي نتنياهو.

ويتساءل سسخاروف أخيرا: هل يمكن أن يشكل السيسي الضغوطات من أجل عقد اجتماعي ثلاثي مع محمود عباس في الوقت الحالي يبدو هذا اللقاء مستبعدا، ولكن في هذه المنطقة المجنونة، كل شيء ممكن.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق