التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, مايو 9, 2024

سبعة اسباب رئيسية تدفع بأمريكا للسيطرة على محافظة الرقة السورية 

الوقت- ان محافظة الرقة السورية التي غذت معقل تنظيم داعش الارهابي قد باتت معروفة الان على انها عاصمة لهذا التنظيم التكفيري، الذي قام ارهابيوه باطلاق لحاهم بعد ان تلقوا تدريبا على أيدي المخابرات الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية ويقومون اليوم بأعمال إرهابية تحت اسم “الجهاد” ويقتلون يوميا مئات وآلاف الناس.

كثيرة هي الادلة التي تشير الى ان امريكا على دراية كاملة بنية القوات السورية بصدد التحضير لحملة تحرير محافظة الرقة من براثن تنظيم داعش الارهابي حيث ان القرار السوري هو بدء الحملة من “اثريا” من ريف حلب الشرقي ورغم ذلك سارعت امريكا بتقديم الدعم للقوات الكردية مانعة الجيش السوري من تحرير الرقة حيث شن الائتلاف الديمقراطي السوري الكردي وبتعاون امريكي في الايام الاخيرة حملة واسعة على محافظة الرقة فما الذي دفع الامريكيين و في هذا الوقت بالذات بالسيطرة على الرقة؟

الاول:عدم وجود رغبة امريكية في ان يتم استعادة الرقة على ايدي الجيش والقوات السورية

بعض الأدلة تشير إلى أن الأمريكيين يدركون تماما قرار الجيش السوري استعادة الرقة والتخطيط لبدء حملة سورية لتحرير الرقة من محور حلب حيث انه ووفقا لمصادر مطلعة كان ينبغي ان يتم ذلك قبل حوالي شهرين لكن امريكا قامت باصدار اوامر لجبهة النصرة وحركة احرار الشام الارهابيتين لتقوم الاخيرتين بتصعيد كبير في جبهة حلب مانعة بذلك الجيش السوري بشن حملته على داعش في الرقة.

الثاني: الهوس الامريكي بتقسيم سورية

ان قیام الأكراد في سوريا منذ ثلاثة أشهر بعقد مؤتمر برعاية وترحيب امريكي لتأسيس نظام فيدرالي سوري معلنين انشقاقهم عن البلد سوريا الام حيث زعمت مصادر كردية حينها أن خمسة من روؤساء اكبرسبعة قبائل في محافظة الرقة قد وافقو على تأسيس مایسمی ب “كردستان السورية” فان شن الحملة الكردية الامريكية الان هو دليل واضح ان هذه القوات ماضية في تحقيق الحلم الامريكي بتقسيم الاراضي السورية هذا الحلم الذي لطالما عمل الكيان الاسرائيلي على اشعاله عن طريق تجشيع الاكراد على الانقسام في كلا من سورية وايران وتركيا والعراق.

الثالث:توجيه داعش من الرقة الى محافظة دير الزور لمواجه الجيش السوري

تسعى الولايات المتحدة الامريكية من التقدم في الرقة الى اخراج داعش من الرقة وتوجيهها نحو محافظة دير الزور في شرق سورية حيث كشفت مصادر من داخل التنظيم الارهابي انه في حال تقدم الاكراد في الرقة فان قواته ستقوم بالانسحاب نحو دير الزور فان تقدم القوات الكردية والامريكية لن يشتت داعش بل ستوجهه امريكا وبكامل قوته نحو الجيش والقوات السورية المتواجدة في دير الزور.

الرابع: استمرار حرمان الدولة السورية والشعب السوري من النفط الموجود في الاراضي السورية

ان امعنا النظر قليلا في التطورات الاخيرة في سورية نجد ان تنظيم داعش الارهابي قام بتسليم حقول نفظ الهول والشدادي في الحسكة الى القوى الديمقراطية الكردية دون أي مقاومة تذكر طبعا ذلك على حساب ان تنسحب داعش الى دير الزور، هذه المحافظة التي تبلغ مساحتها حوالي 33 الف كيلو متر مربع والتي يقطنها حوالي مليون ونصف مواطن سوري والذين يعتمدون على اقتصادهم بشكل رئيس على الزراعة حيث تعتبر هذه المحافظة العمود الاساسي للاقتصاد السوري الزراعي ناهيك عن نهر الفرات الذي يمر في هذه المحافظة والذي يعد من اهم المصادر المائية في سورية فضلا عن حقول النفط التي توجد في هذة المحافظة فوجود داعش في هذه المحافظة یعني حرمان الدولة والشعب السوري من هذه المنابع قاطبة.

الخامس: ماهي مصلحة اوباما والديمقراطيين من تحقيق نصر في الرقة

بعد المفاجأة من الطراز الثقيل التي فجّرتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة “هيلاري كلينتون”، بكتابها ” خيارات صعبة” حيث قالت ان تنظيم داعش الارهابي التكفيري هو صناعة امريكية لتقسيم المنطقة في الشرق الاوسط فغدا واضحا الاسباب الحقيقية للادعاءات الامريكية بالسعي بالاتجاه نحو الرقة لتحريرها.

ان قيام امريكا بتحقيق نصر على تنظيم داعش الارهابي في محافظة الرقة يشكل نصرا كبيرا لاوباما وحزبه في الانتخابات الامريكية التي هي بامس الحاجة اليوم لهكذا نصر فاوباما يريد ان يترك البيت الابيض تاركا من ورائه سجلا مزعوما من الانتصارات على الارهاب بعدما وجه المرشح للانتخابات الامريكية “ترامب” انتقادات لاذعة لاوباما والديمقراطيين بعدم القدرة على التصدي لتنظيم داعش في سوريا والعراق وضمن هذا السياق لاينبغي التناسي بان هذا التنظيم الارهاب الذي هو صنيعة امريكا نفسها حيث تقوم امريكا باظهار نفسها على انها تقوم بمحاربة الارهاب لا وبل تستطيع تحقيق النصر عليه.

السادس:كسر التوازنات ولعب دور اكبر في المفاوضات بين الجماعت المسلحة السورية والحكومة السورية

لقد قامت السعودية وعلى لسان وزير خارجيتها “عادل الجبير” الذي قام باعترافات ضمنية بان الجيش السوري يحقق تقدم ملحوظ على الاراضي السورية فان انتقال الرقة الى ايدي القوات الكردية وتقدم التنظيم الارهابي في دير الزور هو لاعادة الثقل الدولي للمعارضة السورية في مجال المفاوضات هذه المعارضة التي تتلقى الدعم المباشر والعلني من دول الخليجیة.

فلا تزال الولايات المتحدة تعمل على تدريب إرهابيين تحت مسمى “معارضة معتدلة” حيث أعلنت كل من تركيا والسعودية عن فتح معسكرات لتدريب هؤلاء على أراضيها رغم انكشاف علاقتهم بتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين.

السابع: السعي الامريكي الحثيث لتاسيس منطقة حظر جوي على الاراضي السورية موجدة بذلك موطأ قدم لها في المنطقة

انه وبحسب مصادر مطلعة فان القوات الامريكية تسعى من خلال معركة الرقة الى تاسيس منطقة حظر جوي في الرقة والحسكة التي ستغدو معقل لاكراد سورية وبهذا تصبح الرقة معقل قوي لامريكا على الاراضي السورية.

يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أطلقت منذ عام 2014 برنامجين ضخمين خصصت لهما ملايين الدولارات لتدريب وتسليح الإرهابيين الذين تسميهم “معارضة معتدلة” وأنشأت لهم معسكرات تدريب في تركيا والأردن وأعادت إرسالهم إلى سورية بحجة محاربة تنظيم “داعش”الإرهابي لكنهم سرعان ما كشفوا عن حقيقتهم واندفعوا مجددا إلى أحضان متزعميهم من الإرهابيين وسلموا أسلحتهم الأمريكية إلى تنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين.

ويبقى السوال مطروحا هل سيصدق الأكاديمي التركي البروفيسور “سعيد يلماز” بقوله أن الجيش السوري هو الوحيد الذي يستطيع أن يقضي على تنظيم داعش الإرهابي وكل التنظيمات الإرهابية الأخرى مشيرا الى ان التحالف الدولي بزعامة أمريكا غير صادق في حربه ضد الإرهاب؟

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق