التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, مايو 7, 2024

هذا ما جناه السيسي على مصر 

حقّق الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته لمصر ما لم يحصل عليه اسلافه طيلة عقود اذ بذخوا بمليارات الدولارات ؛ فقطعها ومنعها المخرف وإذا بجامعة القاهرة تعقد إجتماعاً طارئاً برئاسة جابر نصار وافق على قرار كلية “طب قصر العيني”بمنحه “دكتوراه فخرية” حسب “اليوم السابع”!.

تمكن عبقري جنون العظمة من إركاع أرض عز العرب وتدنيس كرامتها بأزهرها بسلسلة اتفاقيات هزيلة ستبقى حبراً على ورق كما هي الوعود السابقة لهذا الملك المصاب بمرض الزهايمر المتطور بتقديم منح بقيمة أكثر من عشرة مليارات دولار لتعزيز سلطة الجنرال عبد الفتاح السيسي الذي تمكن من بلوغ القصر الرئاسي بدعم الرياض عبر الانقلاب على الشرعية في مصر والاطاحة بحكومة “الأخوان” في يونيو 2013، الذين جاؤوا بها بعد اختلاف حلفاء الأمس وأضحوا أعداءاً؛ لكن المنحة بقيت كما هي الوعود الاخرى حبراً على ورق دون أن ترى النور على أرض الواقع بعد أن أمتنعت القاهرة من زج جنودها في محرقة اليمن الظالمة.

السيسي سعى جاهداً لتحقيق أدنى متطلبات الحصول على رضا “الملك” المخرف فجعل من أرض الكنانة إمارة سعودية وهو يعلق خلال مؤتمره الصحفي وسلمان في القاهرة أنه “سنُطلق على الجسر اسم الملك سلمان بن عبد العزيز” وهو مشروع قائم منذ أكثر من 28 عاماً وأختلفت تسمياته من جسر الملك فهد ثم الملك عبد الله لكن الاتفاق بقي في كل مرة ملفه في أدراج وزارتي النقل المصرية والسعودية بسبب عدم موافقة كيان الاحتلال الاسرائيلي على تنفيذه ما لم يشارك في مراقبة كل مراحل تشييده وفي إدارته !!.

اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتنازل عن جزيرتي “صنافير” وتيران” المصريتان اللتان تمثلان نقطة عبور وسيطرة استراتيجية، قدمهما السيسي “كرمى لعيون الرياض” على طبق من ذهب بثمن بخس مقابل وعود للاستثمار السعودي بقيمة 30 مليار ريـال سعودي، مقراً بذلك أنه لا هبات سعودية بعد اليوم لمصر؛ فيما الجزيرتين جزء لا يتجزأ من الدولة المصرية بموجب اتفاقية الأول من أكتوبر 1906 بين الدولة العثمانية ومصر الخديوية أي قبل نشوء المملكة العربية السعودية كدولة قانونية عام 1932 – حسب حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق.

ومن بين الاتفاقات التي تم توقيعها بين الرياض والقاهرة، اتفاقيات إنشاء “جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود” بمدينة الطور في شمال سيناء، واتفاقية مشروع التجمعات السكنية ضمن برنامج الملك سلمان لتنمية شبه جزيرة سيناء، واتفاقية بشأن مشروع محطة كهرباء غرب القاهرة، وأخرى بخصوص تطوير مستشفى قصر العيني بالقاهرة. في وقت هناك أحاديث كثيرة تتناقل عن مستقبل وضع سيناء بدعم آل سعود لإسكان الفلسطينيين فيها كبديل عن فلسطين المحتلة وإنهاء الصراع العربي – الاسرائيلي.

المفكر المصري الدكتور نادر فرجاني أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ورئيس فريق تحرير تقرير التنمية العربي الصادر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يقول “أن السعودية عدو تاريخي لمصر وممول للثورة المضادة”.. و”إن محاولة إنقاذ عرش آل سعود وحكم العسكر لمصر بإعلان مصر ولاية خاضعة للمملكة الوهابية ستفشل بكل تأكيد، مشيرا الى أن مملكة آل سعود تمر بأحلك اوقاتها منذ إنشائها في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي”.

حسن العمري – كاتب وباحث سعودي

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق