التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

مجزرة مروعة بحق أهالي بلدة زارة السورية 

أعلنت مصادر أمنية سورية أن الجماعات الارهابية المسلحة ارتكبت الخميس 12 مايو/ أيار، مجرزة مروعة بحق أهالي بلدة الزارة في ريف حماة الجنوبي مشيرة، الضحايا هم جميعهم من سكان القرية المدنيين، بالاصافة الى خطف العشرات.

وذكرت مصادر ميدانية إن قرية الزارة والتي تقع على بعد 50 كم إلى الغرب من مدينة حمص، يسكنها سوريون من الطائفة العلوية وكانت خاضعة لسيطرة الحكومة قبل سقوطها بيد المسلحين اليوم الخميس، مؤكدين خطف مدنيين.

وكانت التنظيمات الارهابية المسلحة أعلنت على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بأن تنظيم جبهة النصرة وما يسمى حركة أحرار الشام الإسلامية و فيلق حمص وكتائب أهل السنة و أجناد حمص هاجمت بلدة الزارة الواقعة قرب الحدود الإدارية مع حمص.

وقال مصدر في قيادة شرطة محافظة حماة في تصريح لوكالة سانا السورية الحكومية إن “مجموعات إرهابية مسلحة تسللت إلى بلدة الزارة في ريف حماة الجنوبي وقام أفرادها بارتكاب مجزرة بحق الأهالي واختطاف عدد من الأطفال والنساء”.

وأضاف المصدر إن تلك المجموعات “قامت بأعمال تدمير وتخريب وسلب ونهب لمنازل المواطنين وممتلكاتهم”.

وذكرت الوكالة السورية أن تنظيمات أقرت على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بأنها هاجمت بلدة الزارة الواقعة قرب الحدود مع محافظة حمص، ومن هذه التنظيمات “جبهة النصرة و”حركة أحرار الشام الإسلامية” و”فيلق حمص” و”كتائب أهل السنة” و”أجناد حمص”.

وأضافوا أن القوات الحكومية مازالت تقاتل الجماعات المسلحة في منطقة قريبة من قرية الزارة التي تقع قرب طريق سريع رئيسي يربط بين مدينتي حمص وحماة.

وأشاروا إلى مقتل عدد من مسلحي “جبهة النصرة”، حيث تنفذ طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر غارات جوية على الزارة وحولها.

وبحسب معارضين، فان الهجوم على الزارة جاء في إطار هجوم أشمل يطلقون عليه “الانتقام لحلب” التي قتل فيها العشرات في الأسابيع الماضية في تصاعد للعمليات القتالية.

هذا ودان مجلس الوزراء السوري الهجوم على بلدة الزارة، حيث قال رئيس الوزراء وائل الحلقي في بيان إنها “جريمة وحشية بحق العالم أجمع”، مطالبا المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب سوريا في محاربة الإرهاب.

واعتبر أن الهجوم على الزارة جاء “محاولة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية والتشويش على بطولات الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب التكفيري”.

ولفت رئيس الوزراء وائل الحلقي إلى أن هذه المجزرة الإرهابية الجبانة التي تأتي بالتوازي مع تصعيد حرب إعلامية شرسة للنيل من الدولة السورية واقتصادها الوطني “محاولة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية والتشويش على بطولات الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب التكفيري”.

وجدد رئيس مجلس الوزراء ثقته بانتصار الشعب السوري على الإرهاب بفضل جيشه الباسل ووقوف الأصدقاء إلى جانبه مجددا التأكيد على أن “الأعمال الإرهابية لن تثني السوريين عن متابعة عملية إعادة البناء والإعمار وإنجاز المصالحات المحلية”، طالباً من محافظة حماة وضع كل إمكانات القطاع الصحي واستنفار الأجهزة المعنية لمساعدة أهالي البلدة مقدما التعازي لأهالي الشهداء وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.

وهذه ليست المرة الاولى التي ترتكب فيها الجماعات الارهابية مجرزة في القرية المنكوبةـ اذا سبق وأن حررها الجيش السوري عام 2014 بعد أن دخلتها جبهة النصرة وارتكبت فيها مجازر وحشية، واتخذها الجيش منذ ذاك الوقت مركزاً لقواته حيث يعتبرها منطلقاً لشن عملياته العسكرية في المنطقة.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق