خوان كول: أربعة أسباب إستراتيجية وراء دعم إيران لسوريا 

قال المحلل الأميركي لشؤون الشرق الأوسط “خوان كول” في أحدث تعليق له بشأن الأحداث الأخيرة في سوريا وضمن إشارته إلى إستشهاد عدد من المستشاريين الإيرانيين في هذا البلد، إن هناك أربعة أسباب إستراتيجية تقف وراء دعم إيران لسوريا هي:

1 – وجود المراقد والأماكن المقدسة في سوريا والتي تحظى بإحترام وتقدير خاص لدى الشعب الإيراني، وهذه المراقد والأماكن لا يمكن أن تسمح إيران بأن يتم تخريبها على يد الجماعات الإرهابية ومن بينها تنظيم “داعش” بأي حال من الأحوال.

2 – تمثل سوريا حلقة وصل مهمة بين إيران وحزب الله في لبنان، وإذا ما تعرضت سوريا لأي إنكسار عسكري أو سياسي على يد الجماعات الإرهابية فإن ذلك سيمثل بالتالي خسارة إستراتيجية لإيران.

3 – في حال وقوع سوريا بيد الجماعات السلفية المسلحة، فإن ذلك سيهدد إيران ويجعلها محاصرة من قبل هذه الجماعات شبه العسكرية في المستقبل.

4 – تمثل سوريا حلقة مهمة من حلقات توازن القوى في عموم المنطقة خصوصاً بين إيران والسعودية، وإذا ما تعرضت سوريا الحليفة لإيران لأي إنكسار عسكري أو سياسي فإن هذا التوازن سيختل لصالح السعودية.

في هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران علي أكبر ولايتي أكد خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق وأثناء لقائه الرئيس بشار الأسد بأن سوريا تمثل رأس الحربة في مواجهة الإعتداءات الخارجية والإرهاب.

وقال ولايتي بأن تحرير حلب – ثاني أهم مدن سوريا – من الجماعات الإرهابية وإعادة بنائها يعد من الأولويات، مشدداً في الوقت نفسه على أن أي حل سياسي يُفرض على سوريا من خارج حدودها سيرفضه الشعب السوري.

كما أكد ولايتي على إن الجمهورية الاسلامية في إيران قيادة وشعباً ستبقى دائماً إلى جانب سوريا وستواصل تقديم كل أنواع الدعم اللازم لها لتعزيز صمودها لأنها تدرك أن ما تتعرض له من حرب إرهابية شرسة لا يستهدفها وحدها؛ بل يستهدف جميع شعوب ودول المنطقة، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة الحل السياسي والدبلوماسي لإنهاء الأزمة في سوريا.

من جانبه أكد الرئيس السوري خلال هذا اللقاء على أهمية إستمرار التعاون مع إيران في كافة المجالات لاسيّما التنسيق في مجال محاربة الإرهاب، مشدداً على أن التحالف بين سوريا وإيران وروسيا يشكل حجر الأساس في القضاء على التطرف والإرهاب وإعادة الأمن والإستقرار إلى عموم المنطقة.

ولفت الأسد كذلك إلى أن ثبات الموقف الإيراني الداعم لصمود الشعب السوري هو محط إحترام وتقدير من قبل جميع السوريين، مشيراً إلى أن مواقف إيران خلال الأزمة التي تتعرض لها سوريا في الوقت الحاضر تعزز العلاقة الوطيدة القائمة بين البلدين منذ أكثر من ثلاثة عقود.
المصدر / الوقت